Thursday 22nd April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 6 محرم


كلك عورات وللناس ألسن!
محمد عبد الرحمن رمضان

ما كنت أود ان ارد على لاعب الوحدة حاتم خيمي الذي قال ما معناه انني اطعنه من الخلف، والحقيقة انه ربما يكون حاتم يعاني من عقدة الطعن من الخلف فمنذ زمن غير قصير وهو يردد في كل استجواب معه ان هناك من يحاول طعنه من الخلف، ولما كنت غير مؤهل نفسياً لحل هذه العقدة فانني انصحه بأن يذهب الى بيت الله العتيق في الثلث الاخير ويسأل الله ان يخلصه من جراح من تناوبوا على طعنه من الخلف رغم انني واثق من نفسي بأن الطعن من الخلف ليست من عاداتي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ان شاء الله واعود للحديث عن وجهة نظري الفنية تجاهه فأقول انه طلب مني في اكثر من حضور وحداوي ان ابين ايجابياته فكنت اقول انه لا توجد هناك ايجابيات فقط بل هناك سلبيات في حياة كل انسان.
وأذكر هنا ما قلته والحكم للنقاد الواعين وللجماهير العاقلة:
ان من مواصفات اللاعب الحديث تتطلب ان يكون ممتعا بلياقة بدنية وذهنية متكاملة وان يجيد اللعبة بالقدمين، وان تكون حركته بالملعب بدون كرة اكثر من حركته والكرة معه وان يعرف التمركز السليم، وان يقرأ مكان تمرير الكرة اليه من زميل فيتحرك بالسرعة المناسبة للمكان المناسب ليستلم ومن ثم يسلم وهكذا دواليك، وان له واجبات عندما تكون الكرة في حوزة فريقه وان عليه التزامات عندما تكون الكرة في عهدة الفريق المناسب، وبالتالي فان عليه العودة بأقصى ما يمكن من سرعة في حالة انقطاع الكرة من فريقه ليراقب اللاعب الذي تكون مسؤولية مراقبته مناطة به في مراقبته حتى لا يكسب الآخر مساحة فارغة وحرية في الحركة تشكل خطراً على فريقه.
وأن على اللاعب المحترف الذي ربط اكل عيشه وحاضره ومستقبله بالكرة ان يكون اكثر من رقيب على نفسه، من النادي، وان عليه ان يتغذى الغذاء الصحي المناسب وينام الساعات المطلوبة دون افراط في صحته وان يحرص على الحضور الى النادي للتدريب صباحا بمحض ارادته وان تطلب الامر ان يتعاقد اللاعب مع مدرب خاص على حسابه لتنمية مهاراته كاستخدام القدم اليمنى في التمرير والتهديف، وكيفية الالتحام القانوني مع الخصم، والاسلوب الأمثل للارتقاء والتسديد بالرأس، وكيفية التسديد في الركلات الثابتة واقول على حسابه لأن في هذا في مصلحة اللاعب قبل كل شيء واذكر انني شاهدت ريفلينو في ساحات الرياض يحضر عشرات من عشاق الكرة ويبني حائطا من عشرة لاعبين واكثر ويصوب من عدة اتجاهات ومسافات ويطلب من فريق حائط الصد ان يتحرك جماعيا وفرديا حتى يقنن ايقاعات قذائفه على عدة اوتار وموازين وكنت اترك للاصدقاء عشاق الأحمر الاجابة والحكم على لاعبهم الخيمي وكان الكثير يكتفي بأن يذكر بأنه مؤدب وخلوق وهذا شيء لا انكره فهو من عائلة كريمة وعلى خلق كبير، ولكننا نتحدث عن ايجابياته وسلبياته كلاعب، هل لياقته متكاملة؟ هل يتدرب صباحاً باستمرار؟ هل يجيد التغطية الدفاعية؟ هل يراقب الخصم المناط به مسؤولية عدم تحركه بحرية؟ هل يلعب بالقدمين؟ هل يجيد الارتقاء؟ هل يحسن الالتحام بالخصم؟ ان حاتم ذو رتم وايقاع بطيء للغاية، وهذا عيب في اي لاعب، ولا يجيد اللعب بالقدم اليمنى وهذا عيب ثان وان شقه الدفاعي سيىء للغاية وهذا عيب ثالث وانه لا يعود للخلف في حالة انقطاع الكرة من فريقه وان عاد، كانت العودة بالسرعة الاملائية المملة، وتكون الطيور قد طارت بأرزاقها!!.
وحاتم لا يتقدم للمشاركة في استقبال الرفعات الجانبية (الكورنرات) لانه يخشى الالتحام بالمدافعين لذا يكتفي بتنفيذ (الكورنرات) فقط بعيداً عن الاحراج, فان سجل منها هدفا قال في الاعلام انه هندس الهدف وان لم يسجل منه هدفا قال ان بقية الزملاء اضاعوا تمريراته المتقنة والمتعوب عليها، وينطبق نفس الكلام على ذلك في تنفيذ الركلات الثابتة وكان الأصدقاء من محبي الوحدة يكتفون بالسكوت فالماء يكذب الغطاس!!.
اما الموضوع المهم فهو انه في كل ناد توجد مجموعة تعشق البعض من اللاعبين اكثر من حبها وعشقها للنادي وحاتم محظوظ فهناك من يعشقه حتى النخاع، والمحب أعمى، فكل سيئاته الفنية على قلوب عشاقه سمناًوعسلاً، حتى ان البعض بطريقة أو بأخرى ساهم في ابعاد وتطفيش من يلعبون في نفس مركزه وايصالهم الى درجة الاحباط سواء بالسخرية منهم اثناء التدريبات او حتى الهتاف ضدهم وضد اي مدرب يشركهم في المباريات واسألوا الشريف بندر البركاتي وعمر الصبحي؟!.
وعندما فرح العقلاء من الوحداويين لتواجد ابراهيم الزهراني السريع الهداف المراوغ الجيد والمشاكس الامثل، اوقعه حظه التعس في اصابة في مباراة الفريق مع الهلال عام 1418ه ولم يحاول من بيده الحل والربط في علاجه فحتى 1419ه ظل اسير العلاج المتواضع الذي يتم بطريقة التقسيط المريح.
وعندما سجل بالفريق هتان الشريف الأشول الذي يشارك حاتم في مرتبة الأدب والأخلاق اضافة الى انه سليل اسرة هاشمية جليلة، ويشاركه اللعب في نفس المركز ويتفوق بعامل الحيوية والشباب الأفضل والسن الاصغر تعرض لنفس حرب البسوس، وعانى من الاحباط ما عانى وارجو الا يأتي الدور على البرعم الغض الايهاب السيد هاشم الجفري سليل الاسرة الهاشمية الفاضلة وصاحب الأدب والخلق الرفيع ولا اريد ان أذكر بموضع المحترف عزيز بنينج الذي فرض عليه اصحاب الامر والنهي بأن يلعب في مركز لاعب المحور رغم انه لاعب اعداد اي صانع العاب، يجيد اللعب باليسرى وقدمه اليمنى جيدة وسرعته فائقة وتهديفاته قوية وكيف انه كان يسمع السخرية منه ومن اصله وفصله والهدف من ذلك احباطه واثارة اعصابه واخراجه من خدمة الفريق الاحمر.
اما موضوع القائد والقدوة في التصرف المناسب فهل يسمح القائد لنفسه بأن يسافر اثناء الموسم المضغوط والنتائج المؤلمة للقاهرة واكثر من مرة في اجازة خاطفة بعضها لمدة يومين ويوم واحد, وفريقه يئن من ويلات الهزائم!!.
وهل يسمح القائد لنفسه ان يسافر الى دمشق في اجازة عيد الاضحى المبارك والفريق معسكر لمباراة فاصلة تحدد مصيره؟ لقد واجه اشخاص امامي رئيس النادي السيد جمال تونسي بواقعة سفره الى دمشق فأكدها وذكر انه سيعاقب من اسلمه جواز سفره!!.
ولكن هل سيفعل؟ اعتقد ان الوقت لن يسعفه!!.
وبعد:
فهذا غيض من فيض، وان عدتم عدنا.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved