الدمام - شيخة العبدالهادي
ترعى صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم سمو امير المنطقة الشرقية مساء اليوم الخميس حفل تكريم المتفوقات والفائزات بجائزة الامير محمد بن فهد للتفوق العلمي.
وستتشرف الفائزات والحاصلات على جوائز التفوق باستلام شهاداتهن من سموها بحضور اعداد كبيرة من التربويات والاكاديميات والامهات اللاتي سيحضرن هذا الحفل الكبير.
وعبرت سمو الاميرة نوف بنت محمد بن فهد صاحبة البحث الفائز بالمركز الاول في مجال العمارة والتخطيط قسم التصميم الداخلي عن اعتزازها البالغ بهذه المناسبة الكبيرة وقالت ان عنوان بحثي مركز تأهيل المعاقات وهو عبارة عن تصميم مبنى خاص لتأهيل المعاقات جسديا وفكريا في منطقة الدمام وعن رؤيتها في الدراسة الجامعية قالت: ان الدراسة الجامعية مرحلة مهمة في حياة الانسان حيث تنصقل فيها شخصيتها على مدى خمس سنوات وتتسع مداركها بما تنهله من علم ومعرفة وبينت ان دراسة التصميم الداخلي للفتاة يساعدها على ابتكار كل ماهو جميل لتحول بيتها بكل ما يحيط بها الى واحة فنية غاية في الجمال ومضت سموها تقول: وبعد سنوات دراستي والتي اعتقد انها صقلت موهبتي الفنية بالجهد والعزيمة والمثابرة وبفضل جهود استاذاتي شعرت بالسعادة الغامرة وانا اقف على عتبة التخرج حيث انهيت اهم مرحلة في حياتي واستشرف الان المستقبل يدفعني الامل لارد فيه شيئا مما منحه لي بلدي ووطني فلكل من ساهم في تعليمي ولجامعتي كل الحب والتقدير,وتطرقت سمو الاميرة نوف الى جائزة الامير محمد بن فهد للتفوق العلمي واكدت ان الجائزة بحد ذاتها تقدير كريم من اب محب لابنائه المتفوقين يستحثنا الى المضي نحو العلياء ليساهموا في بناء الوطن وانا واحدة من الابناء.
وتعتبر صاحبة السمو الاميرة نوف هي المرشحة الوحيدة لجائزة التفوق العلمي في البحث من جامعة الملك فيصل كما ان اختيارها لهذا التصميم نابع من شعورها الانساني النبيل والنابع من احساسها بما تعايشه هذه الفئة الغالية من مجتمع متلاحم اذا اشتكى منه عضو تداعى اليه سائر الجسد.
اما الطالبة نادية بنت وليد عبدالله الدوسري من كلية الاداب قسم التاريخ والحاصلة على جائزة افضل بحث بعنوان محاولات التدخل الروسي في الخليج العربي 1880 - 1970م فقد عبرت عن بالغ شكرها وتقديرها لرائد نهضتنا العلمية خادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية لتبنيه مثل هذا الدعم العلمي المتميز والذي يسعد به اهالي المنطقة الشرقية.
وقالت ان مشاعرها لا توصف بهذه المناسبة كما ان الكلمات تعجز عن التعبير,وبينت ان هذه الجائزة وسام فخر انعم به طالما حلمت به واشارت الى ان اعداد البحث استغرق ما يقارب السنة حتى ظهر بهذه النتيجة المشرفة ولست بهذا اثني على نفسي ولكن هذا هو قرار لجنة التحكيم وماهذه النتيجة المرضية الا بفضل الله قبل كل شيء ثم بفضل اساتذتي المشرفين على اخراجي ودراستي لهذا البحث فلهم مني عظيم الشكر والامتنان ولصاحب السمو الامير محمد بن فهد كل الامتنان والتقدير ولوالدي جزيل العرفان,ومن المثاليات على الدفعة الاولى لقسم التصميم الداخلي تحدثنا الخريجة هنادي يوسف بخاري من جامعة الملك فيصل قسم التصميم الداخلي عن هذه المناسبة فتقول:في البداية احب ان اقدم لكل متفوقة اطيب التهاني والتبريكات مع خالص الدعاء بدوام التقدم والنجاح وبالنسبة للتفوق العلمي اجمع اسبابه في ثلاث كلمات هي الجهد والامل والدعاء ولو أخل الانسان باحد هذه الاركان لم يحصل المطلوب وسيؤثر في فكرنا تفوقه في الحياة ولا اقول ان الانسان يتفوق في جميع مراحل حياته ولكن من حرص على هذه العوامل هو المتفوق فعلا,وقالت ان هندسة التصميم الداخلي جمال جديد في بلادنا الحبيبة ويركز على دراسة وتصميم وانشاء تفاصيل الفراغات الداخلية في المباني المختلفة سواء كانت سكنية وهو المتعارف عليه عند العامة او مباني اجتماعية او علمية او مكاتب وظيفية او غير ذلك وكذلك يدخل في مجاله الترميم للمباني القديمة.
اما الطالبة نورة الدوسري من خريجات المرحلة الابتدائية فقد تحدثت بعبارات صادقة قائلة: انه على الطالبة ان تحرص على التفوق في النجاح وقبل كل ذلك الحرص على رضا الوالدين وطاعتهما لان في رضاهما رضا الله الذي من شانه ان يعطينا التفوق او يمنعه عنا فاشكر والدي ومعلماتي واخواني واتمنى لبقية الطالبات اللاتي لم يتمكن من تحصيل الدراسة التفوق والنجاح وان يحرصن على المنافسة الشريفة من اجل الحصول على هذه الجائزة وشكرا لكم جميعا.
اما الطالبة عبير صالح فكانت لها كلمات صادقة ورائعة قالت فيها: بكل فخر واعتزاز اهدي هذا التفوق الى والدي اعترافا مني بفضلهما العظيم والعرفان ثمرة ماقدموه لي من دعم وعطاء طوال سنوات تحصيلي العلمي واقدم لهم حصاد ما زرعوه متمنية من الله العلي القدير ان اسير دوما على خطاهما محققة لهما آمالهما.
وتقول الطالبة اميرة العبداللطيف: اشكر بكل الفخر والاعتزاز والسعادة واتمنى من الله ان يوفقني في خدمة وطني ومجتمعي وفي هذا اليوم اتوجه بالشكر الى كل من ساندني وكان له الفضل في وصولي الى ما حصلت عليه بكل الشكر والامتنان الى والدي ومعلماتي ولخادم الحرمين الشريفين جزيل الشكر والامتنان لرعايته للفتاة السعودية وحرصه على تعليمها وتوفير كل ما يساعد على ذلك كما اتوجه بالشكر الى سمو الامير محمد بن فهد لسيره على خطى خادم الحرمين في تشجيع العلم والمتفوقين.
اما الطالبة نهى الخالدي والتي سبق وان حصلت على الجائزة قبل هذه المرة فتقول اذا ارادت الام بشكل صادق تفوق ابنتها فعليها الحرص منذ البداية على ان تجعل نصب عيني ابنتها النجاح والتفوق فهما اساس المستقبل المشرق وعليها كذلك ان تذلل لها جميع الصعوبات التي قد تواجهها او تقف حائلا دون تفوقها كما ان الاجواء العائلية المريحة ترفع من معنويات الطالبة وتزيد من راحتها النفسية.
وتقول والدة احدى المتفوقات لقد فجر نبأ تفوق ابنتي دموع الفرح في عيني وبصراحة تمنيت لو أن والدها كان حيا ليرى ابنته وهي تنضم الى صفوف المتفوقات وعندها احسست بانني قطعت شوطا مهما في اداء امانتي فلم تنجح ابنتي وتتفوق فحسب بل تفوقت على جميع المتفوقات ممن هم امثالها ولا املك الا ان اقول الحمد لله ثم اشكر فضل ولاة امورنا وامد الله للمليك العمر والصحة والعافية ولسمو الامير محمد جزيل الشكر والامتنان,وتؤكد والدة الطالبة ذكرى المقرن ما اكدته الامهات من قبل وهو اهمية تهيئة الاجواء المريحة للابناء وتشجيعهم على التفوق منذ البداية الذي هو اهم اسباب النجاح وتؤكد ذلك لان ابنتها قد حصدت الجائزة للمرة الثانية عندما انهت المرحلة الابتدائية عام 1415/1416ه وتختتم كلامها بكلمة شكر وعرفان لصاحب السمو الملكي الامير محمد تضيفها الى باقات الشكر المهداة اليه سابقا ولاحقا,وتحدثت ناهد العومي مديرة المدرسة الثانية عشرة الابتدائية بالجبيل الصناعية وحرم د, جاسم الانصاري مدير الهيئة الملكية بالجبيل ووالدة الطالبة مريم قائلة ان هذه الجائزة تعد وسام شرف على صدور ابنائنا الطلاب وهي تعتبر اداة هامة لتشجيع الابناء لمواصلة مسيرة العطاء وهي مطلب وطني من كل مواطن على تشجيع الابناء والرقي بمستواهم فاشكر كل من قام على هذه الجائزة واخص بالشكر الجزيل صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد فهذا ليس بالمستغرب منه ولا من قادة هذه الارض الطيبة فتشجيع طلبة العلم والمتعلمين ديدنهم منذ بداية عهدنا بهم وما تبنيه - حفظه الله - لهذه الجائزة العظيمة في شانها المعنوي قبل كل شيء الا دليل واضح على ذلك الحرص العظيم من لدن قادتنا ونصحت الاستاذة العومي امهات الطالبات والطلاب على حد سواء على دعم ابنائهم وتهيئة الاجواء المريحة والمناسبة لهم فهم امانة في اعناقنا يجب العناية بها وصونها ليس في مجال التعليم فقط.
|