أول أمس شرف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المعرض المهم الذي اقامته اللجنة الإعلامية المركزية بالمديرية العامة للجوازات وذلك بمركز جدة للعلوم والتكنولوجيا.
وقد جاء المعرض حافلا، ومنسقا بجهود مقدرة من اللجنة المنظمة تستحق عليه الشكر والاشادة وقد اقيم المعرض بمناسبة الحملة الوطنية لمواجهة ظاهرة المتخلفين عن السفر، والمخالفين لنظام الاقامة في بلادنا.
وقد أكد سموه الكريم خلال جولة في المعرض أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأهداف النبيلة للحملة الوطنية، من أجل أمن وسلامة الوطن والمواطن والمقيم في ظل التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين.
ومما لا شك فيه ان ظاهرة التخلف والمخالفين لنظام الاقامة في بلادنا، ظاهرة مؤذية ومضرة بأمن الوطن والمواطن والمقيم ايضا، والحملة لمكافحتها تنطلق من مبدأ الحرص على الأمن العام والسلام الاجتماعي للجميع اللذين يتمتع بهما الجميع بعدل ومساواة دون تفرقة بين مواطن ومقيم وزائر إذا راعى الجميع نظام الاقامة المشروعة بالنسبة لمن يفد الى بلادنا المفتوحة الابواب والموانئ الجوية والبرية والبحرية امام كل من يدخلها بطريقة مشروعة، ويقيم فيها بطريقة نظامية.
ولا توجد دولة في العالم كله بها مقيمون بحجم ما في بلادنا المضيافة، وهناك مقيمون لأسباب انسانية محضة دون ان يكون لبلادنا حاجة اليهم في اي موقع عمل، ولكنهم يقيمون بطريقة نظامية للاسباب الانسانية ولذلك فليس ثمة ما يسوغ لأي زائر لبلادنا ويريد ان يقيم بها للجوء الى التخلف والاختفاء عن اعين رجال الامن، بما يعرض المتسترين على المخالفين سواء من المواطنين ام المقيمين للمساءلة والعقوبة التي يفرضها القانون ونظام الاقامة.
كما ان على المتخلفين والمخالفين لنظام الاقامة المشروعة ان يدركوا ان العيون الساهرة لن تغفل عنهم وستصل اليهم في كل وكر يختبئون فيه مما قد يضاعف عليهم العقوبة على التخلف او المخالفة.
ونأمل ان يعي المتخلفون والمخالفون والمتسترون عليهم هذه الحقائق وان يجنبوا انفسهم متاعب لا حصر لها مع رجال الامن ومختلف القطاعات المعنية بتطبيق نظام الاقامة وملاحقة المخالفين له.
ومن هنا ندعو جميع المواطنين من جميع الفئات والقطاعات كما ندعو جميع المقيمين الحريصين على سلامة اقامتهم وعدم تعرضهم للعقوبة على التستر على المتخلفين والمخالفين، ندعوهم جميعا إلى التعاون مع رجال الأمن في هذه الحملة الوطنية لتكريس الامن والسلامة للجميع.
الجزيرة