* واشنطن - العواصم - الوكالات
اعلن كبار المسئولين الامريكيون ان القمة القادمة لقادة دول حلف شمال الاطلنطي الناتو ستبحث مسألة استخدام قوات برية في الحرب ضد يوغسلافيا.
وذكرت شبكة (سي, ان,ان) الاخبارية الامريكية امس نقلا عن مسئولين في وزارة الدفاع الامريكية قولهم ان طائرات الناتو شنت خلال غارات الليلة الماضية اكثر من 600 طلعة جوية على العديد من الاهداف من ابرزها منشآت تكرير البترول ومراكز الاتصالات والجسور والمباني الاستراتيجية في اطار تكثيف طائرات الحلف لغاراتها ضد الرئيس اليوغسلافي سلوبدان ميلوسفيتش لارغامه على قبول اتفاق السلام في كوسوفا.
واشار المسئولون الامريكيون الى ان وزير الدفاع الامريكي وليم كوهين سيلتقي اليوم مع اعضاء الكونجرس لبحث المساعدات التي طلبها الرئيس الامريكي بيل كلينتون وتقدر بمبلغ ستة مليارات دولار لمواصلة الحرب ضد يوغسلافيا.
هذا وفي موسكو اكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس الاربعاء ان روسيا التي قطعت كل علاقاتها مع حلف شمال الاطلسي منذ بدء الضربات على يوغوسلافيا لن تشارك في الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الحلف في واشنطن.
ونقلت وكالة انترفاكس عن الوزير قوله ان كل دولة تتخذ قرارها على حدة، وفيما يتعلق بروسيا فانها لن تشارك في الاحتفالات في واشنطن .
وكانت روسيا لا تزال تستعد للمشاركة في الاحتفالات قبل شهر لكن الضربات على يوغسلافيا خلف صدمة حقيقية في البلاد حيث دان المسؤولون الروس الحلف الاطلسي الذي انتهك على حد رأيهم ميثاقه مع موسكو.
وستكون روسيا البلد الوحيد الشريك للحلف الذي لن يرسل اي ممثل الى الولايات المتحدة فيما تمثل كل الدول الاخرى من الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء بيلاروس على اعلى المستويات في قمة واشنطن.
وينتظر وصول عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات اعتبارا من الجمعة الى واشنطن للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الحلف الاطلسي المتورط عسكريا في الوقت نفسه مع يوغوسلافيا.
وفي موسكو ايضا صرح وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس الاربعاء ان فيكتور تشيرنوميردين المبعوث الخاص للرئيس بوريس يلتسين في يوغوسلافيا سيزور بلغراد اليوم الخميس على الارجع.
وقالت وكالة انترفاكس التي نقلت التصريح ان اعلان ايفانوف هذا جاء في ختام لقاء مع الرئيس الروسي في الكرملين.
وكان يلتسين عين تشيرنوميردين مبعوثا خاصا له منذ اسبوع تماما للقيام بتحرك دبلوماسي لوقف ضربات حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا.
وقد بدأ تشيرنوميردين امس الاول اول سلسلة من زياراته خارج روسيا في جورجيا واذربيجان واوكرانيا حيث كان موجودا صباح اليوم الاربعاء.
وستكون زيارة رئيس الوزراء الروسي السابق الى بلغراد الاولى التي يقوم بها ليوغوسلافيا منذ تعيينه مبعوثا خاصا ليلتسين لهذا البلد.
وفي تيرانا بدأ وفد من مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الخاص بقضية كوسوفو زيارة لالبانيا امس الاربعاء ضمن جولة له في عدد من الدول المعنية بالقضية زار خلالها حتى الآن روسيا الاتحادية.
وذكرت وكالة الانباء الالبانية ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي سيرأس هذا الوفد الذي سيقوم بزيارة اماكن ايواء اللاجئين الفارين من كوسوفو.
وسيجتمع الوفد مع رئيس الوزراء الالباني بانديلي مايكو ورئيس البرلمان اسكندر جينوشي ومع نائب وزير الخارجية بيلومب اكسوفي.
وفي لندن تشير تعليقات متشددة لمسؤولين بريطانيين الى ان حلف شمال الاطلسي يخطط لتجريد يوغوسلافيا من أي سيطرة على كوسوفو مما يثير احتمالا بان الاقليم قد يحصل على الاستقلال يوما ما.
في العلن تصر القوى الغربية على التزامها بمبادىء اتفاق رامبوييه الذي يدعو الى حكم ذاتي اوسع لكوسوفو في اطار يوغوسلافيا وارسال قوى حفظ سلام دولية الى الاقليم.
ومن جهته ألمح وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الى تغيير جذري في الاسلوب بقوله انه ما دام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في السلطة فان بلجراد لن يكون لها اي سيطرة على كوسوفو.
كما قال ان المجتمع الدولي يجب ان يتولى الامور في الاقليم لفترة مؤقتة حتى يعاد بناؤها.
قال كوك للصحفيين امس الاول اننا لا نقترح استقلال كوسوفو ولكنه اضاف في مؤشر واضح ما يحمله المستقبل لكوسوفو على المدى البعيد يتوقف على نجاحنا في اقامة ديمقراطية وحكومة محلية .