منظمة المؤتمر الإسلامي تشكر خادم الحرمين على دعمه للمنظمة لتأدية رسالتها
جدة - واس
اعرب المشاركون في اجتماع كبار الموظفين التمهيدي للدورة السادسة والعشرين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود على الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود الذي تلقاه منظمة المؤتمر الاسلامي من حكومة المملكة العربية السعودية حتى تؤدي دورها في خدمة العمل الاسلامي.
وكان اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة السادسة والعشرين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي قد اقر في ختام اعماله امس الاربعاء مجموعة من القرارات والتوصيات التي سترفع الى المؤتمر الاسلامي السادس والعشرين لوزراء الخارجية الذي سيعقد في اوغادوغو عاصمة بوركينا فاسو خلال الفترة من 9 الى 13 صفر 1420ه الموافق من 24 الى 28 مايو القادم وذلك لاتخاذ ما يراه الوزراء مناسباً بشأنها.
وناقش المجتمعون برئاسة السفير عمر ديوارا سفير بوركينا فاسو لدى المملكة العربية السعودية رئيس الاجتماع مشروعات القرارات المدرجة على جدول الاعمال وتم ادخال بعض الاضافات والتعديلات المقترحة من قبل رؤساء وفود وممثلي الدول الاسلامية والتي من شأنها ان تضفي مزيداً من الفاعلية والقوة على قرارات المؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية ومنها اضافة فقرات تدعو الى ادانة الاعمال الوحشية التي يرتكبها الصرب بحق سكان كوسوفا المسلمين الابرياء من انتهاك صارخ لحرماتهم وتشريدهم عنوة وقسراً عن ديارهم واراضيهم والتوقف عن عمليات الابادة العرقية التي تمارسها السلطات الصربية ضد سكان الاقليم والى الانسحاب الفوري من كوسوفا والموافقة على بنود اتفاقية رامبوييه.
واستذكر الاجتماع في هذا الصدد دعوة الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عز الدين العراقي منظمة الامم المتحدة الى الاضطلاع بمسؤولياتها ودورها الاساسي في استتباب الامن واعادة الاستقرار وضمان وسلامة امن لاجئي كوسوفا ليتمكنوا من العودة الى وطنهم.
وبعد اضافة نقطة جديدة على جدول الاعمال تتعلق بالوضع الآن للمنظمة طلب الاجتماع من الامانة العامة اعداد تقرير في هذا الشأن يبرز كذلك النشاطات المختلفة للمنظمة وامينها العام ومنها الجهود المبذولة لحماية حقوق الجماعات والاقليات المسلمة في الدول غير الاعضاء ومشروع قرار في الموضوع نفسه يعرض على المؤتمر الاسلامي القادم لوزراء الخارجية ضمن الامور التنظيمية والتأسيسية والعامة التي جرت العادة ان تبحث مباشرة من قبل المؤتمر الوزاري.
وفي اطار الامور التأسيسية والعامة اوصى الاجتماع باعتماد مشروعات القرارات الخمسة التي تتعلق بدعم ترشيح عدد من الشخصيات لمناصب دولية وهم الدكتور غازي القصيبي لمنصب المدير العام لليونسكو وتجديد مهمة الدكتور جاك ديوف مديرا عاماً لمنظمة الفاو وعون الخصاونة لمنصب قاض في محكمة العدل الدولية والسفير عثمان السيد فضل لمنصب الامين العام المساعد لمنظمة الوحدة الافريقية عن شرق افريقيا واللواء محمد عباس منصور لعضوية اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات.
وعقب المصادقة على مشروع القرار المتعلق بقضية المسلمين في جنوب الفلبين استمع المجتمعون الى مداخلة نوار ميسواري رئيس الجبهة الوطنية لتحرير مورو والتي عرض فيها المشكلات التي تعرقل تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الفلبينية وبين الجبهة.
كما صادق الاجتماع بعد مناقشة مستفيضة على جملة من القرارات المتعلقة بالشؤون السياسية والقانونية والاعلامية وشؤون الاقليات والجماعات المسلمة في الدول غير الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي.
واشاد بالتقرير الذي قدمه الامين العام بشأن التعاون بين المنظمة وبين المنظمات الاقليمية والدولية الاخرى في مختلف القضايا المصيرية العادلة مثمناً ما اشتمل عليه التقرير من نشاطات ومعلومات وافية.