Wednesday 21st April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 5 محرم


هاي وين وهاي وين

التنوع في الطرح الذي نقرأه عبر مدارات شعبية يثري الساحة الشعبية التي هي بحاجة لمثل هذه التحقيقات المثيره وآخر ما قرأته بهذا الخصوص في العدد 6994 الموافق 28/12/1419ه حول (شعراء الرد) باسم الأخ قبلان السويدي، ومع احترامي لكل الآراء إلا أنها تفتقر للدقة بدليل خلوها من الأدلة مما جعل التعميم عاملا مؤثرا على موضوعية الإجابات إلا ان الاجتهاد يحتمل الخطأ وإن كان الأخ انتهج الحيادية لهذا اختصر المداخلة بالآتي:-
أولاً: شعر الرد يعتمد على ارتجال أبيات الشعر وهذا بحد ذاته مقدرة تختلف من موهبة شاعر لآخر ثم ان الإخوة الذين (نظّروا) في مستوى الشعراء يفتقر بعضهم للإلمام النسبي وليس التام في مستوى شعراء الرد وإلا فكيف ينظر شبه شاعر مبتدئ مثل عبدالله الراجح بمستوى شعراء كبار أمثال صقر النصافي وعبدالله اللويحان وسليمان بن شريم واحمد الناصر، إذن مبدأ التكافؤ هنا نقطة يفتقر لها اجتهاد السويدي.
ثانياً: شعر الرد يحوي على فن دقيق في المعنى وينبني غالباً كما هو متعارف عليه بين جمهور الرد (بالنقض والفتل) والانعكاس الإيجابي لذلك مردوده في اتساع مدارك المتلقي الذي يعوده شعر الرد علىالتفسير غير المباشر لمعنى الشعر.
ثالثاً:- الذين لهم باع في متابعة الشعر يحتفظون في ذاكرتهم بمعان أصيلة تحوي الحكمة التي هي وليدة تجارب شعراء الرد الكبار، ولكنني قد اتفق مع بعض الآراء التي تذهب الى ان التفاوت موجود في مستوى شعراء الرد وأعلل ذلك بأن التفاوت هو ديدن الساحة سواء شعراء الرد او شعراء النظم.
رابعاً:- الاحتراف موجود سواءً في الفن او الرياضة وكذلك الشعر بدليل ان شركات الانتاج الفني تدفع للشعراء الذين يكتبون القصائد سواءً الغنائية او النبطية إذا لم يتنازل الشعراء عن حقوقهم الماديه، فلماذا لايتقاضى شعراء الرد حقوقهم الماديه مثل غيرهم طالما ان لهم جمهورهم الذي لانستطيع ان ننكره سواءً في المحافل العامة او المناسبات الخاصة.
خامساً:- يفترض ان من يغار على الشعر يحافظ بدوره على معنوية الشاعر والأخ السويدي قرأت له تصاريح في الجريده ذكرني فيه (بالبضائع المخفضة او الكاسدة) وإلا فكيف يتجرأ بكل سخريه بحق الشعر ويعلن ان من يشتري منه قصيدتين يحصل على الثالثه مجاناً - ألهذا المستوى بلغ الاستخفاف بمشاعر من ينتمون في اذواقهم الى الشعر !!! آمل ان يكون لدى شاعرنا تبرير مقنع وان كنت أشك في ذلك.
أخيراً: - انا اعترف بان في قضائد السويدي إثارة مدروسة لهذا فإن لطرحه روح الحس الصحفي الذي نحبه كمتابعين بدليل رثائه (لديانا) وما دار حول هذه القصيدة من مد وجزر إعلامي مثير إلا ان ذلك لايجيز له الخوض في مهمة متشعبة خصوصاً انه لم يوفق في استعانته ببعض اسماء من سألهم وارى ان حال الفرق في معرفتهم بما ناقشوه وبين مايفترض ان يكونوا على علم - به - هو حال المثل الشعبي الخليجي (هاي وين وهاي وين).
عبد العزيز المتعب

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved