Wednesday 21st April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 5 محرم


على ضوء التنظيم الجديد لمؤسسات حجاج الداخل
(الجزيرة) ترصد النتائج الإيجابية للقرار مع تقديم مقترحات للأفضل

استطلاع : نايف البشري
جهود كبيرة ومثمرة قامت بها وزارة الحج وذلك من خلال التنظيم الجديد لمؤسسات حجاج الداخل حيث كان لهذا التنظيم اثره الكبير في التنافس بين مؤسسات الداخل التي يزيد عددها على تسعمائة مؤسسة منها ستمائة وثلاثون في مدينة الرياض ومائة مؤسسة في مدينة جدة والبقية موزعة في انحاء المملكة, نسبة كبيرة من هذه المؤسسات اثبتت نجاحها في الارتقاء بالخدمات الى مستوى احسن فيما سيتم الغاء العديد من التصاريح لرداءة الخدمة التي قدمتها خلال حج هذا العام.
مبدأ الثواب والعقاب
(الجزيرة) قامت باستطلاع حول هذه المؤسسات واوضاعها الداخلية ومع مرتاديها من حجاج الداخل في البداية التقينا مع محمد بن عبدالهادي بن ختله صاحب مخيمات القحطاني والذي اشاد في بداية حديثه بجهود وزارة الحج وحرصها على الارتقاء بالخدمات التي تقدم لحجاج الداخل وذلك من خلال المجلس التأسيسي لها والذي انشىء هذا العام وتطبيق نظام مبدأ الثواب والعقاب حيث ان الوزارة قد قررت منح مكافأة مالية تشجيعية للمؤسسات التي تقدم خدمات مثمرة ونزيهة بالاضافة الى شهادات تقديرية تستخدم في الاعلان للتسويق لهذه المؤسسة والعكس سوف يتم عقاب المؤسسات ذات الخدمة الرديئة وتعطى انذارا ويتم خصم مبالغ مالية وربما يتم الغاء التصريح الخاص بالمؤسسة.
وعن الخدمات التي يقدمها القحطاني قال: نحن نعمل في خدمات حجاج الداخل منذ عشر سنوات وقد حققنا والحمد لله نجاحا كبيرا وحصلنا على العديد من الشهادات التقديرية من الوزارة بالاضافة الى الاهم وهو ارضاء الحاج الذي نقدم له الخدمة,, وعن نوعية السكن اوضح القحطاني ان لديه نوعين من الخدمة حيث يوجد خيام وتوجد مبان مسلحة وتتميز الحملة بالقرب من الجمرات والاسعار تبدأ من 2500 - 3500 ريال ويضيف القحطاني ان التنافس ما بين الشركات والمؤسسات كبير حيث يحاول كل منها تقديم خدمة متميزة عن الاخرى فالبعض يقدم مثلا بوفيها مفتوحا خلال اربع وعشرين ساعة وفي جميع المشاعر بالاضافة الى تقديم هدايا الى الحجاج عند مغادرتهم,, البعض من المؤسسات قد يخسر ولا يجني الا الاجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى والكثير من المؤسسات تحضر الدعاة والاطباء وربما الخدم فقد وصل بعض الرسوم الى ثمانية عشر الف ريال خلال ستة ايام وهذا الرقم مبالغ فيه ولكن لتعدد الخدمات التي تفوق الخمسة نجوم.
التنظيم يحد من الدخلاء على المهنة
اما عبدالرحمن بن عون صاحب مؤسسة فقد اشاد ايضا بالتنظيم الجديد والذي اثبت نجاحا كبيرا خلال العام بعد ان كان هناك دخلاء على هذه المهنة والذين يبحثون عن الربح السريع وبكافة الطرق, البعض في الماضي كان يؤجر التصريح لمؤسسات اوافراد وذلك مقابل اجر لا يتجاوز 30% وهذا ادى في الماضي الى سلبيات كبيرة واضاف ابن عون بأنه يعمل في هذه المهنة منذ عشر سنوات وفي جميع انحاء المملكة ونحن لا ننظر الى الربح ولكن لارضاء الحاج ولو وجد الربح فلا يصل الا الى نسبة قليلة جدا مقارنة بمستوى الخدمة من بوفيهات ونوعية الاكل والفرش والسكن والتنقلات ما بين المشاعر.
اقتراح بتصنيف المخيمات حسب الموقع والخدمة
اما صاحب مخيمات القرشي غازي القرشي فقال:
لاشك في ان التنظيم الجديد والذي احدث لهذا العام قد ادى الى نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها مؤسسات الداخل بعد ان كانت في الماضي بشكل عشوائي وقد يستضيف صاحب المخيم فوق طاقة المخيم عدة مرات دون النظر الى العواقب واضاف القرشي ان التنظيم الجديد قد اجاز للمطوفين المحليين ان ينعموا بالمخيمات الجديدة ضد الحريق وبما تمتلكه من مميزات من حيث المساحة والتكييف والتنظيم حيث يتم استئجار 16 مترا مربعا مقابل 1200 ريال وتسلم المواقع في وقت مبكر مما يجعل صاحب المخيم يستعد في تهيئة زبائنه من جميع المناطق حيث كان في السابق يتم تسليم الموقع قبل الحج بعدة ايام مما يؤدي الى احراج كبير لصاحب المخيم.
ويقترح القرشي ان يتم في الاعوام القادمة تصنيف المخيمات حسب الخدمة وحسب قربها من الجمرات والخدمات التي تقدمها واخذ رأي بعض الحجاج وعلى ضوء ذلك تتم زيادة الأعداد التي يصرح بها للمخيم والا يسمح باقامة مخيمات في اعالي الجبال والتي تشكل خطرا على الحاج.
اما دشنان الزهراني فاشار الى انه تم خلال اليوم الواحد في المخيم الخاص به استهلاك اكثر من عشرين ذبيحة يوميا وتم استخدام الحطب في الطبخ بدلا من الغاز والذي قد يسبب بعض المشاكل ولكونه ممنوع الاستخدام في المشاعر المقدسة وقال ان التنظيم الجديد قد جعل من الشركات الصغيرة تنسحب وبعض الدخلاء على المهنة متمنيا من وزارة الحج النظر في بعض المؤسسات القديمة وتشجيعها من حيث زيادة عدد الحجاج المخصص لها وخصوصا عند تقديم خدمات ذات مستوى عال وخدمات فندقية.
هذا وفي نهاية الجولة التقت الجزيرة مع عدد من المواطنين والمقيمين والذين اجمعوا على حسن التنظيم الجديد لحجاج الداخل وان جميع الخدمات التي يقدمونها على اعلى المستويات من الخدمات من حيث الاعاشة والسكن والمواصلات وان اغلب هذه المخيمات يتواجد بها اطباء وممرضون وبوفيهات مفتوحة وتلفون خارج المشاعر بالاضافة الى الدعاة الذين يوجهون الحجاج ويعلمونهم مناسك الحج.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved