قدم الشباب في مباراة الكأس,, اداء متطورا وقويا فاجأ به المتابعين والجماهير خطف من خلاله نتيجة المباراة والكأس في وقت كانت اكثرية الترشيحات ترجح كفة الهلال للفوز!,, ربما لاسباب لعل منها تداخل المشاركة الشبابية في النخبة مع نهائي الكأس,, ولعل هذه اعطت اطمئنانا كاذبا للهلاليين حول ظروف منافسهم الصعبة وايضا هذه المشاركة حررت لاعبي الشباب من الضغط والتوتر النفسي حيث ان الفريق لن يلام كثيرا لو خسر,, وكانت التشكيلة الشبابية مفاجأة عندما خلت من كثير من الاسماء الرنانة,, واعتمدت على اسماء شابة الى حد كبير,, ورسم مدرب الشباب اسلوبا تكتيكيا جيدا سيطر من خلاله على منطقة المناورة واجهض اي محاولة هجومية للهلال وشملت المجهودات الفردية لبعض لاعبي الهلال,, وهدد المرمى الهلالي معظم دقائق الشوط الاول,, وقدم الشباب عرضا كرويا مدروسا واداء منظما مليئا بالحيوية والنشاط والفعالية زرع به الفوضى و(اللخبطة) في الصفوف الهلالية (الملخبطة) اصلا,, ليتحمل الحارس والدفاع المغلوب على امره العبء وينعزل المهاجم الوحيد امام ارتجالية الاداء واخفاق الوسط في اداء الشقين الدفاعي او الهجومي.
لم يكسب الشباب الكأس التي استحقها بجدارة تامة فقط بل انه كسب شيئا اعظم وهو فريق شاب سيقدمه لسنوات طويلة.
الرمح من أول ركزة
رغم قصر الفترة الزمنية بين مباراتي نصف النهائي والنهائي,, ومقدارها سبعة ايام,, الا انها اغرت مدرب الهلال خليل الزياني على اجراء تعديلات جذرية في تشكيلة الفريق لم يكن لها اي مبرر دفع الهلال ثمنها باهظا,, حيث اخل هذا التغيير كثيرا بتوازن وانسجام الفريق وعطاء لاعبيه فكانت - اضافة الى تخاذل اللاعبين - سببا رئيسا في خسارة الهلال للكأس بل وفي عدم القدرة على تقديم عرض مشرف يحفظ الهلال شيئا من سمعته,, فاستبعد بشار ولعب بمهاجم وحيد امام خمسة مدافعين!,, ووقع تحت إغراء الاسماء الرنانة (التمياط وابواثنين) فاشركهما بغض النظر عن جاهزيتهما البدنية والصحية,, واعاد فجأة النزهان كظهير ايسر,, وهو اجتهاد لم يوفق,, ورغم انه حاول إصلاح مايمكن اصلاحه وتعديل الحال المايل ,, الا انه لم ينجح لان خلل اسبوع من التدريب لايمكن تعديله خلال ساعة واحدة في (اتون) المباراة,, فالفريق اصلا بدأ المباراة بشكل خاطىء في مباراة لاتقبل اقل خطأ,, وحاول تدارك الاخطاء بعد ان تعقدت ظروف المباراة ودخلت مرحلة الشد والتوتر والاحتكاك والتي تجاوب معها مهاجمو الهلال! وكثرت الاخطاء واضاعة الوقت (التي ساهم بها الحكم) والتكتل الدفاعي البحت,.
وبعيدا عن هذه المباراة فإن ما يؤخذ على الهلال من النواحي الفنية يشكل عام عدم ضخ لاعبين جدد بالفريق يضفون عليه الحيوية والحماس خصوصا في خط الوسط,, وباستثناء الثنيان فنحن لا نبالغ فندعي ان لاعبي الهلال كبار في السن,, الا ان التجديد التدريجي في الفريق كان ضروريا وهي عادة هلالية تم التخلي عنها في المواسم الاخيرة,, وكان مفترضا ضخ دماء جديدة للعب بدلا من الاساسيين الذين هبط مستواهم اما لاصابة او لظروف شخصية او تمرد وتهاون,, الخ وللعمل على إذكاء االتنافس بين اللاعبين وتحفيز اللاعبين الكبار للمحافظة على مراكزهم.
أبو إبراهيم,, اجتهد ولم يوفق
مهما يكن من امر فإن اعتذار الاخ خليل عن الاستمرار بتدريب الهلال لايعني فشله كمدرب ولكن يمكن اعتبارها تجربة او مرحلة فاشلة من مراحل حياته التدريبية,, فالزياني تاريخه حافل وكبير ولايمكن حصره بموسم واحد,, فقد حقق الزياني بطولات ونجاحات مع فرق اقل امكانات فنية من الهلال,, وهذا يعني ان له فلسفة تدريبية قد تنجح مع فريق ولاتنجح مع فريق آخر,, وعلى كل حال لايوجد ذلك المدرب الذي نجح مع جميع الفرق التي دربها,,فجميع المدربين ومنهم عالميون صادفوا في حياتهم التدريبية النجاح والفشل والشواهد كثيرة جدا,,, وسيظل ابو ابراهيم عميد المدربين الوطنيين.
البرنامج الرياضي أدان العقيلي
في برنامج (التقرير الرياضي) ليوم الخميس الماضي وفي حلقة خاصة عن مباراة الكأس والفريقين، استعرض البرنامج مسيرة الفريقين في الوصول للكأس,, وقدم عرضا كاملا للاهداف التي تخللتها,, الا ان التقرير كان له رأي آخر في الهدف الذي سجله الاهلي في مرمى الهلال من ضربة جزاء,, حيث قدم البرنامج سوزا وهو يسجل ضربة الجزاء فقط و(بتر) الجزء الذي يقدم كيفية حصول هذه الضربة,, وماهو الخطأ الذي بسببه احتسب الحكم هذه الجزائية في احدى اهم واقوى مباريات الكأس؟,, اضافة الى ان بين الاهداف ضربة جزاء اخرى عرض البرنامج كيفية حدوثها والخطأ المرتكب لانها هذه المرة صحيحة,, وكان البرنامج يهدف الى عدم (إحراج) الحكم العقيلي والتستر عليه,, الا انه بذلك قدم دليل ادانة ضده,, واثبت ان رأيي صواب بأن هذه الضربة لاتمت لضربات الجزاء بصلة.
مبروك لأبطال الاتحاد كأس آسيا
اضاف الاتحاد الى سجل الاندية في البطولات الخارجية بطولة جديدة وهي بطولة كأس الكؤوس الآسيوية بعد تغلبه على الفريق الكوري,, ونبارك للاتحاديين جميعهم بهذه الكأس القارية,, ويعزى هذا الفوز الى النجاح الاداري بقيادة رئيس الاتحاد احمد مسعود والى المجهود الكبير من ابطال العميد ولاعبيه ونجومه,, واكبر الاخطأ ان ينسب هذا الفوز ويجير الفضل لمدربه ديمتري,, فالاتحاد تأسس قبل ان يولد ديمتري,, وكسب البطولات قبل ان نعرف ان هناك شخصا يدعى ديمتري,, فالاتحاد لم يفز الا بإخلاص وقتالية لاعبيه الابطال,, فلاينبغي ان يهضم المجهود والعطاء الذي قدمه هؤلاء اللاعبون ويسلب لينسب لشخص اجنبي ,, واين براعة ديمتري عندما فشل في الموسم الماضي في دولة الامارات.
قرأت,, فقط
قبل دفع المقال للجريدة قرأت هذا الخبر في الصفحة الاولى من جريدة الشرق الاوسط (الاثنين - 3 محرم 1420ه) وتحت عنوان (طرد المدرب الصربي لاتحاد جدة من مؤتمر صحافي في اليابان),, استغل مدرب الاتحاد فلاديمير ديمتري دينفيتش البلجيكي الجنسية (الصربي) الاصل الفرصة وهاجم الولايات المتحدة الامريكية في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة (نهائي الكؤوس الآسيوية),, وقال ديمتري انني اطالب اميركا التي تدمر بلادي بإيقاف الهجوم فورا,, واضاف ان اميركا دولة متغطرسة اصعب اللحظات هي التي يعيشها مواطنو بلادي حاليا تحت القصف! وقبل ان يكمل ديمتري حديثه تدخل مسؤول الاتحاد الآسيوي واوقفه عن الكلام مشيرا الى ان المؤتمر الصحافي هو لتقييم المباراة وليس للحديث عن السياسة فما كان من ديمتري الا الانسحاب!,, وصرح مسؤول الاعلام في الاتحاد الآسيوي انهم سيدرسون هذا الموقف وهناك احتمالات بإصدار عقوبات في حق ديمتري وانا اقول (لاتعليق).
نقاط سريعة
- كما قلنا ان الشباب تفنن بإخراج النصر من البطولات والآن الشباب صال وجال وتلاعب بالهلال.
- تفنن الشباب و(ركن) الهلال جوار النصر والاتحاد.
- سلم بشار من الاستبعاد بالبطاقات فاستبعده المدرب,, وبيدي لابيد عمرو.
- متى يبتعد الثنيان عن (العربجة) ويترك كوعه خارج الملعب.
- رغم ماحدث من استفزاز و(,,,,) فليس لسامي عذر على انفلات اعصابه.
- التجاوب مع الاستفزاز والعصبية هو استسلام مبكر للهزيمة.
- اخطاء كثيرة للهلال وبالذات لبشار تجاهلها العقيلي في الشوط الثاني.
- كما يعاقب الحكم اللاعب يجب ان ينصفه من الاخطاء التي ترتكب ضده.
- مساعد الحكم محمد بخيت (مدافع النصر) ساهم برأسه في خسارة الهلال لاحدى البطولات والآن (ربما) يكون ساهم برايته في خسارة الكأس بهدف فيه شك وشبهة.
- ضعف متابعة المخرج للكرة جعل هناك غموضا في صحة الهدف.
- ماسبق لايقدح بجدارة الشباب التامة بالكأس.
- نشكر الحكام على جراءتهم امام نجوم الهلال ولكن نتمنى ان نرى هذه الجراءة امام النجوم الآخرين.
- هذا اللاعب حلق شاربه معتقدا انه سيصبح صغير السن وتتأخر (شيخوخته) الكروية.
- نحن أولى بطرد هذا المدرب من ملاعبنا وبلادنا.
- ليست الاولى ولن تكون الاخيرة!!,, فهذا قدر ذلك الفريق.
|