*اللجنة الفنية والامانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد يكون لهما اعذارهما في اللجوء لضغط المباريات بهذا الشكل غير المقبول فنياً وجماهيرياً بسبب مشاركات الاندية خارجياً او غير ذلك من الاعذار ولكن ذلك غير مقبول لأن المقبول هو تقديم الحلول وليس تقديم الاعذار والحلول موجودة لو درست هذه المشكلة بجدية وعناية حيث يمكن مثلاً تقسيم فرق مسابقة كأس الاتحاد الى اربع مجموعات كما كان العمل عليه في هذه المسابقة في مواسم 1406 ، 1407 ،1408 ،1409 ،1410 ،1411ه بدلاً من مجموعتين حالياً حيث سيؤدي ذلك الى تقصير الفترة التي تأخذها هذه المسابقة وبالتالي تقديم موعد بدء مسابقة الدوري كما يمكن ايضاً تقديم بدء مسابقة كأس الاتحاد اسبوعين او ثلاثة قبل وقتها الذي اعتادت الجماهير عليه وهو بداية السنة الدراسية.
*من الامور التي يمكن ملاحظتها بوضوح في طريقة تنظيم مسابقات الموسم هو تقديم المباريات او تأجيلها سواء من حيث تاريخ اقامتها او بجعلها تُلعب في العصر بدلاً من المساء او العكس هو امر تكرر هذا الموسم ، وكذلك معرفة جداول الذهاب والعودة للرحلات المتجهة او القادمة من مدن مثل بريدة، حائل، الاحساء التي لايوجد فيها عادة رحلات مسائية متأخرة تتجه الى المدن الكبيرة وذلك من اجل تحديد وقت مباريات الاندية التي تكون قادمة من الرياض اوجدة او الظهران او المدينة المنورة او العكس بالنسبة لرحلات الذهاب هو امر مفقود في طريقة تنظيم مسابقات الموسم في كرة القدم ولذلك تقدم المباريات التي تقام في المدن السابقة او تؤخر او تقدم فجأة للعصر بدلاً من المساء بإشعار وقتي قصير دون معرفة ان ذلك سيكون له تأثير على برنامج الفرق المحلية التي يتكون طاقمها عادة من ثلاثين شخصاً بين لاعب واداري واخصائي اصابات.
*إذا لم تغير الامانة العامة لاتحاد كرة القدم واللجنة الفنية بالاتحاد من طريقتهما في ضغط مباريات الموسم والتتابع الدائم للمباريات بمعدل ثلاث مباريات اسبوعياً فإن الضعف سيدب في لاعبي الفرق المحلية لكثرة اجهادهم كل موسم وكثرة الاصابات التي تحدث بسبب ضغط المباريات فاللاعب يصاب ثم يتشافى بشكل جزئي ولكنه يشارك في المباريات سريعاً نظراً لإصابة لاعب آخر ثم يتوقف اللاعب الذي شارك نظراً لإصابته مرة اخرى وهي الاصابة التي نتجت عن الاجهاد الناجم عن ضغط المباريات ليعود اللاعب الآخر الذي لم يشف من اصابته تماماً ليشارك فريقه وهكذا يُنهك اللاعبون والفرق ككل وبالتالي تنتهي مواهب الكرة السعودية ولاعبوها الصاعدون بسبب الضغط الحاصل في جداول الموسم خاصة مسابقة الدوري التي تعتبر المسابقة الرئيسية في كل مكان في العالم.
*اعود الى ما اشرت إليه في المقال الاول من هذه السلسلة متمنياً على بعض (الكتبة)الرياضيين الذين اشغلونا بقضايا هامشية ان يناقشوا موضوع ضغط المباريات وان يقدموا اقتراحاتهم لحل هذه المشكلة بدلاً من هذا الهراء الذي ينشرونه احياناً ودائماً وابداً.