Wednesday 21st April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 5 محرم


عن التلوث والغذاء
ليتهم يستعملون الأسمدة العادية

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
على صفحتي عزيزتي الجزيرة في عددي الجزيرة الغراء رقم 9694 ورقم 9695 الصادرين بتاريخ 28 و29/12/1419ه قرأت ما كتبه الاخ احمد ابراهيم الحماد الصائع من مدينة حائل بعنوان: من يحمينا من هذه السموم؟ وما كتبه الاخ عبدالله بن ابراهيم المطرودي من واشنطن تحت عنوان: التلوث ورم خبيث ينتظر البتر! وقد اشار صاحب المقال الاول الصائغ الى امر مهم جدا وهو قيام بعض المزارعين في المملكة برش المنتجات الزراعية من خضار وفواكه بالمبيدات الحشرية وبالمواد الكيميائية على نطاق واسع ومتعمد من قبل هؤلاء المزارعين الذين ماتت ضمائرهم وكان الدافع لهم الربح المادي السريع على حساب صحة المواطنين ولقد اثبتت الدراسات ان النباتات تمتص المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية مع الماء وتتركز في الاوراق كأوراق الخس والجرجير والفجل كما تتركز في الثمار كثمار التفاح والعنب والبرتقال والتين وغيرها وبذلك تصبح ملوثة وينتقل هذا التلوث تلقائيا الى الانسان اثناء تناوله احد هذه المأكولات كما اثبتت الدراسات ان الحيوانات كالاغنام والابقار والارانب والطيور كالدواجن تكون لحومها ملوثة اذا اطعمت باعلاف ملوثة بالكيميائيات والمبيدات الحشرية الضارة بصحة الانسان والحيوان وتسبب امراضا خطيرة وكذلك فان الاسمدة الكيميائية من مركبات الأزوت والفوسفات والتي يلجأ اليها بعض المزارعين ويفرطون في استخدامها رغبة في زيادة الانتاج من خضار وفواكه فتتعرض التربة للتلوث فينتج عن ذلك تغير طعم الخضروات والفواكه وتتغير ألوانها وطعمها ولو استخدم هؤلاء المزارعون الاسمدة العضوية التقليدية فهي تحتوي على جميع العناصر اللازمة للنمو بدلا من الاسمدة الكيميائية ولا ينتج عنها مشكلات بيئية ضارة.
اما صاحب المقال الثاني عبدالله ابراهيم المطرودي فقد تحدث عن التلوث البيئي في مأكولاتنا الغذائية الجاهزة التي تقدم في المطاعم المتخصصة في تقديمها كالاكلات السريعة التي يتهافت عليها كثير من الناس وخصوصا الشباب فهي من منتجات كيميائية ومشبعة بالدهون والسكريات مثل الهمبورجر والبيتزا والفلافل وهذه هي الاكلات السريعة التي يشير اليها الكاتب وفي دراسات عديدة يحذر الاطباء وعلماء التغذية من خطورة هذه المأكولات على الصحة فهي تسبب امراضا خطيرة بواسطة الفيروسات والجراثيم العالقة بها ويكفي انها تباع بمحلات مكشوفة للغبار والاتربة ولا حسيب عليها ولا رقيب ويتمنى الاخ الكاتب من تلفزيوننا عرض افلام تعليمية تتحدث عن مضار مثل هذه المأكولات ونحن نتمنى ايضا من ادارات التعليم لدينا ان ترسل بين الحين والآخر الى جميع مدارسنا ابتداء من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الثانوية من يقوم بالقاء محاضرات توعية ارشادية صحية امام المدرسين والطلاب وتحذيرهم من تناول اية مأكولات لا تتوفر فيها عناصر النظافة وخصوصا تلك المأكولات المعروضة في الشوارع في محلات لا تعتني بالنظافة المطلوبة!!
اما تلوث البيئة بمخلفات المصانع او المخلفات الضارة التي توجد باليابسة او في البحار والانهار ومخلفات المعدات الثقيلة والسيارات,, فلا اعتقد ان الجهات المختصة تغفل عن ذلك فهي بدون شك حريصة كل الحرص على صحة المواطنين من كل ما من شأنه الاضرار بهم اما عن استخدام اجهزة التلفاز والكمبيوتر والمايكرويف والعاب الكمبيوتر فلا سبيل الى الخلاص منها لانها اصبحت جزءا من حياتنا لكن من الواجب على الجهات المختصة ان نجتهد في التحذير من مخاطر هذه الاجهزة على الصحة وتبين كيفية استخدامها من اجل سلامتهم.
محمد فهد العتيق
الرياض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved