الحبيب المهدر,.
إنه الماء,, الحبيب المحتقر،
والحبيب المهدر،
والحبيب قليل القيمة،
أظن أن علينا عدم الاسراف او التفاؤل في موضوع التوعية الاعلامية نحو بعض المشاكل التي نواجه، لأن التوعية جزء صغير من الحل لا يتجاوز 20%، والحل الذي اتخدته الدول المتقدمة حين كانت تواجه مشكلة المرور كان الحزم، والحزم وحده عن طريق الغرامات التي لا يشفع معها معرفة او واسطة، حتى عرف الناس كيف يقودون في الشوارع واعتادوا على النظام.
ونفس الشيء نحتاجه مع مشكلة الاسراف في الماء، اذ لا يكفي اسبوع لترشيد الماء، ولا تكفي اسابيع للتوعية.
نحن بحاجة الى فاتورة شهرية لكل منزل، هذه الفاتورة سوف تجعل الناس يشعرون بأهمية عدم إهداره، وسوف تجعلهم يحاسبون على كل قطرة يستهلكونها من اجل الفاتورة ومن أجل الأجيال القادمة أولاً وأخيراً.
وإذن ليس بالتوعية الإعلامية يكون اعتمادنا على حل بعض المشاكل, فهي جزء من الحلول وليست كل الحلول، كما يعتقد الكثيرون، ولو أمكن تخفيض فاتورة الكهرباء والهاتف قليلاً وإضافتها الى فاتورة الماء المجانية تقريباً، بعد التنسيق مع هذه الجهات، لكان هذا افضل من اجل أن نحترم هذا الماء قليلاً.
فهد العتيق