Wednesday 21st April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 5 محرم


رأي الجزيرة
دعوة خادم الحرمين الشريفين للأمة الإسلامية

تظل المملكة - منذ ان أسسها الملك الوالد عبد العزيز آل سعود، رحمه الله - رائدة الدعوة لقادة وشعوب الأمة الاسلامية للعودة الى دين الله وشريعته السمحة، مصدراً للوحدة والتضامن والتعاون وارضية مشتركة للعمل الجماعي من اجل عزة كل شعب من شعوب الأمة التي هي خير امم الارض بما هداها الله ونبيه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، الى سبل الخير والصلاح لتكون قدوة الامم في الحياة الدنيا تقيم العدل وتشيع الأمن والاستقرار والسلام وتعمل للمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات.
وتلك هي رسالة المملكة كما عبر عنها أول امس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيزآل سعود - حفظه الله - من خلال جلسة مجلس الوزراء الموقر اذ عبر - حفظه الله وايده - عن امله في ان يسود العالم الأمن والأمان والاستقرار كما دعا - ايده الله - الأمة الأسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد الى استقراء التاريخ الاسلامي والتمعن في السيرة النبوية الشريفة واستلهام العبر منها لتنير الدرب للجميع نحو السير على المنهج الاسلامي الذي يضمن للامة عزتها وكرامتها وقوتها ومنعتها التي لن تتأتى الا بالالتزام الصادق بما وجه به الشرع الحنيف.
وهي دعوة قديمة ومتجددة لم يخل منها حديث لخادم الحرمين الشريفين - ايده الله وحفظه - في اي مناسبة وطنية محلية او عربية اقليمية او اسلامية عالمية، ذلك ان كل حديث له يمثل حلقة في سلسلة خط سياسي ودعوي استراتيجي لنشر الاسلام وخدمة المسلمين من اجل ان تستعيد الامة الاسلامية مجدها التليد وان تضيف اليه مجداً وارفاً تكون به مرتكزا لحركة التطور والتقدم وبناء الحضارة الانسانية الجديدة التي تصان فيها كرامة الانسان وعزته وحريته في هذا الوجود تحقيقاً لأرقى تصور اسلامي لما ينبغي ان تكون على حياة الانسان خليفة الله في الأرض.
وفي هذه المناسبة نذكر مقولته المعبرة عن جوهر رسالة المملكة خصوصاً والأمة الاسلامية عموماً اذ قال - حفظه الله -: (اكرمنا الله بالعقيدة الاسلامية لتكون حياتنا، وقطعنا على انفسنا العهد بأن نتحمل مسؤولية الدعوة كأمة مسلمة من واجبها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وقد اصبحت مسؤوليتنا- بعد ذلك - هي العمل على تصحيح مسار الانسانية ورسم طريق المستقبل لها بهدى من هذه العقيدة السمحة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة وازال بها جميع الفوارق - لا فضل لعربي على اعجمي ولا لأبيض على اسود الا بالتقوى).
وهكذا تجيء الدعوة للأمة الاسلامية لتعيد مسارها الاصيل على منهج الدعوة رسالة الايمان بالعقيدة والايمان بالخير لها ولسائر البشر في عدل ومساواة وسماحة.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved