تلقت لجنة الاغاثة السعودية المشتركة لاغاثة مسلمي كوسوفا تقريرا جديدا حول الاوضاع المأساوية داخل إقليم كوسوفا المنكوب وفي مواقع اللاجئين خارج كوسوفا تضمن المستجدات التي افرزها العدوان الصربي الاجرامي على شعب كوسوفا المسلم، وقد اشار التقرير الى ان اعدادا كبيرة من الاطفال وكبار السن ماتوا أثناء هروب اسرهم او في المخيمات الخارجية نتيجة للظروف القاسية التي مروا فيها، وذكر التقرير ان اطفالا آخرين ماتوا بسبب نقص الادوية في المخيمات مشيرا إلى ان عمليات الطرد والتهجير مازالت مستمرة وانه يوجد حاليا جمع مؤلف من مائة ألف مهاجر متجهين إلىالحدود الالبانية، وأوضح التقرير انه يوجد في مدينة كوكس الالبانية وحدها مائة وثلاثون ألف لاجئ كوسوفي منهم سبعون ألفا يعيشون تحت سماء مفتحة وسط احوال جوية قاسية للغاية بينما يوجد طابور من السيارات قبالة نقطة مورينا على الحدود الالبانية يبلغ طوله عشرين كيلو مترا، كما انه يوجد حوالي اربعة آلاف مهاجر محصورين حاليا بين الجبال قرب بلدة كوموقا داخل كوسوفا، وأكد التقرير ان الصرب يواصلون عمليات القتل الجماعي وقد تم العثور في الايام الاخيرة بالقرب من قرية بيجا على مقبرة جماعية تضم اكثر من مائتي جثة بينها عدد من جثث النساء اللواتي تم اغتصابهن وقتلهن، كما انه عثر على مقبرة جماعية اخرى تضم مائة وخمسين جثة بالقرب من قرية ازبيك في غرب كوسوفا, وحول تعزيز الصرب لقواتهم داخل كوسوفا ذكر التقرير ان الجيش اليوغسلافي نشر في الاقليم اربعمائة دبابة وثلاثمائة ناقلة مدرعة للقوات العسكرية واربعمائة آلية خاصة بسلاح المدفعية، ولاحظ التقرير ان تحركات القوات الصربية تشير إلى ان الصرب المعتدين بدءوا يطردون السكان باتجاه الغرب في حملات التطهير الديني للمناطق الشرقية بغية تقسيم كوسوفا.
الجدير بالذكر ان اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة مسلمي كوسوفا تعمل على جمع التبرعات المالية والعينية، وهي تستقبل المساعدات العينية في جميع مقار ومكاتب المؤسسات الخيرية ذات العضوية في اللجنة، وتستقبل الزكوات والتبرعات بواسطة رقم حساب (22) للزكاة و(33) تبرعات عامة في كل من مؤسسة الراجحي المصرفية للاستثمار والبنك الاهلي التجاري في المملكة العربية السعودية.