Wednesday 21st April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 5 محرم


شاهد عيان من مؤسسة الحرمين الخيرية: لالجزيرة
واقع المهجرين الكوسوف المأساوي يفوق ما تعرضه وسائل الإعلام

كتب - سَلمان العُمري
صرخة استغاثة أطلقها وفد مؤسسة الحرمين الشريفين في ألبانيا للتعبير عن حجم المأساة التي يعيشها ابناء المسلمين المهجرين من كوسوفا عبر الحدود في شمال ألبانيا، لعلها تجد صدى لدى اصحاب القلوب الرحيمة من ابناء المسلمين في انحاء العالم الاسلامي لمد يد العون والمساعدة لاخوانهم المسلمين، الذين أخرجوا من ديارهم ظلماً وعدواناً ويتعرضون للقتل الجماعي والتشريد والضياع.
ففي تقرير ورد لالجزيرة من مدير مكتب المؤسسة في تيرانا بدولة ألبانيا الاستاذ صالح بن محمد الدهيشي، أكد أن الواقع المأساوي الذي يعيشه مسلمو كوسوفا يفوق كثيراً ما تعرضه وسائل الاعلام.
وقد قدم الدهيشي في تقريره وصفا لاوضاع اللاجئين من واقع مشاهداته على الطبيعة، خلال زيارته مع وفد المؤسسة للمناطق الحدودية ما بين ألبانيا وكوسوفو، وبالتحديد مدينة كوكس، وكروما، والقرى الحدودية، وذلك برفقة شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية مقدمتين من المؤسسة للمهجرين الكوسوف.
يقول الدهيشي: من المعروف ان موجة اللجوء من كوسوفا إلى ألبانيا بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا انها مع بداية الحرب الاخيرة في الاقليم ازداد معها اشتداد الضغط الصربي، حيث تقوم القوات الصربية بحملة تهجير عشوائية لا نظن ان ماثلتها حملة اخرى قبل ذلك في سرعتها وشمولها لجميع السكان حتى انه يمكن القول بأنه من الصعب اعطاء اعداد مؤكدة لهؤلاء المشردين سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.
وأضاف بقوله: وهؤلاء اللاجئون يتوزعون بين مجموعة من الدول القريبة ومنها ألبانيا ومقدونيا والجبل الأسود، وبعضهم قد وصل فعلا إلى بعض البلدان البعيدة وخاصة الذين هاجروا قبل الحرب الاخيرة، والاحصائيات التي امامنا الآن تقول بأن عدد من أخرجوا من ديارهم قد وصل إلى (460) ألف، وبعض هؤلاء مازال محاصراً داخل كوسوفا أو عند الحدود.
(300) ألف لاجئ
أما هنا في ألبانيا فأعداد الواصلين تزداد على مدار الساعة، وخاصة ان الحملة شديدة وعنيفة ومتعمدة بشكل لا يقبل الشك، وعدد الموجودين الآن في شمال ألبانيا يصل إلى (80) ألف لاجئ يضاف إليهم من وصلوا إلى المدن الداخلية، حيث وصل كثير منهم إلى العاصمة التي تبعد عن الحدود الشمالية حوالي عشر ساعات بالسيارة، وإلى مدن جنوب البلاد التي تبعد خمس عشرة ساعة، فالآن يقدر عدد اللاجئين في ألبانيا وحدها (200) ألف، وكانت الاحصائيات قبل ايام قليلة (150) ألف, وكنا نعتقد ان فيها مبالغة ولكن تغير الامر الآن، ويكفي ان تتصور ان بعض الطرق تتعطل فترة طويلة لانها فرغت للحافلات التي تنقل اللاجئين.
ثم قال الدهيشي: لا استطيع ان اصف بدقة الوضع الحالي لهم وذلك ان الخبر ليس كالمعاينة، رأيت ما يدمي القلب ويدمع العين وتقشعر منه الابدان، بعضهم على سياراتهم الخاصة منزوعة اللوحات والاوراق الرسمية، وبعضهم على الشاحنات، وأكثرهم مشاة على الاقدام، يحمل بعضهم بعضا من شدة الارهاق، يمشون ساعة ويجلسون ساعة، اطفالهم مرة فوق اكتاف آبائهم وأمهاتهم، ومرة يجبرون على المشي مع قافلة المهاجرين، هذا يبكي لفقد امه، وهذا يبكي لفقد ابنه، وهذا يبكي لتدمير منزله، وهذا يبكي من شدة الفزع والهلع!
وبعضهم ما أن رآنا إلا وصوته يرتفع بالبكاء ويعانقنا بحرارة، يريد ان يبث لنا أحزانه وهمومه، رؤوسهم شعث غبر، اجسامهم هزيلة من شدة الاعياء والارهاق، أعينهم محدقة ومنكسرة، هذا حالهم.
أما مأواهم ففي الطرقات والمساجد والمدارس ومنازل الالبان الفقراء، أكثرهم لا يملك بطانية واحدة تحميه من شدة البرد (درجة الحرارة في شمال ألبانيا (7) درجات حاليا)، اما الطعام فلا يوجد ما يكفي لسد جوعهم وأكثرهم يشتكي.
صور من الواقع المأساوي
ويواصل مدير مكتب مؤسسة الحرمين الخيرية في تيرانا وصفه لما يراه فيقول: إن الانسان يعجز عن وصف ما يراه من مظاهر البؤس والفاقة والذهول في اوجه اللاجئين، بسبب ما حصل لهم وما رأوه في الطريق من مجازر وفظائع، فقبل وصولهم الى الحدود يرون ما يفعل باخوانهم من تقتيل وتعذيب حتى ان بعضهم يجمعون في اعداد كبيرة، ثم يخيرهم الصرب في طريقة القتل التي يرغبونها, وهم يرون كذلك بيوتهم تهدم ومساجدهم تدمر.
وجدنا أحد اللاجئين المصلين من الحريصين على الخير - كما يظهر لنا - وهو يقول: لقد اخرجونا من قريتنا بعد ان هدموا بعض البيوت، وهدموا المسجد امام أعيننا وهذه مفاتيحه معي (وأرانا المفاتيح)، وكذلك قتلوا الامام الذي يبلغ من العمر اكثر من (80 سنة).
كما ان الصرب يقومون بقتل بعض المواشي ونهب الباقي، ويلزموهم بالخروج على عجل وعدم حمل اكثر امتعتهم, وعند الحدود يأخذون لوحات السيارات والاستمارات ورخص القيادة وإثبات الهوية، ويأخذون من كل لاجئ ما معه من النقود، وبعضهم يلزم بدفع (200) مارك ألماني، وصاحب السيارة يلزم بدفع (1000) مارك ألماني.
وعن أحوال اللاجئين عند وصولهم الى الحدود اكد الدهيشي انهم يصلون في حالة يرثى لها وفي كل صباح يجتمع الآلاف من المهاجرين كي تنقلهم الشاحنات العسكرية والمدنية إضافة إلى الحافلات الصغيرة والكبيرة الى المدن الداخلية في ألبانيا.
كل شاحنة تحمل خمسين لاجئا ما بين امرأة وطفل ورجل طاعن في السن، ولا أنسى منظر تلك المرأة الطاعنة في السن وهي على الشاحنة ضمن خمسين لاجئا واضعة يدها على باب الشاحنة الخلفي ورأسها منحن وهي تبكي بكاء الطفل، تنقلهم الشاحنات الى المجهول بالنسبة إليهم، وتتلقفهم ايدي المنصرين والجمعيات الاغاثية الكنسية، حتى اليهودية التي تسعى بأموالها لتدمير ذرات الايمان المتبقية في قلوب اللاجئين (رأينا بأعيننا منظمة يهودية وهي توزع نشرات على اللاجئين في الحدود) وعندما قمنا بتوزيع الاغاثات على اللاجئين بدؤوا يشكروننا باللغة الانجليزية ظنا منهم اننا من المنظمات النصرانية، ولما علموا أننا مسلمون وعرب تغيرت عبارة الشكر إلى (شكراً شكراً) يعلم بعضهم بعضا إياها، وبعضهم يكرر (الحمد لله أنا مسلم).
قصص مفجعة
ومن واقع ما شاهده واستمع إليه وفد المؤسسة خلال لقاءاتهم مع المسلمين من ابناء كوسوفا، اورد مدير المكتب في تقريره بعضا من القصص الماساوية المفجعة التي عاشها هؤلاء المهجرون قبل تهجيرهم وطردهم من بيوتهم.
تقول امرأة كوسوفية: بينما كنت وأطفالي في منزلنا في إحدى قرى كوسوفا دخل الجيش الصربي علينا فجأة، فرأوني أطبخ الطعام، فسالوني بسخرية: ماذا تصنيعن؟ قلت: أطبخ الطعام لاطفالي, فقالوا: ماذا تطبخين؟ قلت: أطبخ فاصوليا, فقالوا: هل معه لحم؟ قلت: لا, فقالوا: سنوفره لك بالمجان ثم أخذوا أحد اطفالي وذبحوه كما تذبح الشاة، وقطعوا من لحمه قطعة وألقوها في قدر الفاصوليا، ثم قالوا وهم يضحكون: اطبخي هذا اللحم الجيد, ثم انصرفوا وتركوني في حالة لا يعلمها إلا علام الغيوب!
قتل جماعي واغتصاب
قصة اخرى حدثت في إحدى القرى الكوسوفية حيث كان معظم من فيها من كبار السن والنساء والاطفال، أما شبابها ففي خارج القرية مع جيش تحرير كوسوفا، وبينما هم يترقبون من يدلهم على طريق آمن يهربون منه إلى اماكن أخرى أكثر أمنا، جاءهم صربي يتكلم اللغة الالبانية كما يتكلمها الالبان، فقال لهم: هل تريدون مساعدة؟ قالوا: نعم، نريد ان تدلنا على اماكن آمنة نفر إليها، فقال لهم: انتظروني قليلا حتى أرجع إليكم، فانتظروه ظنا منهم انه من إخوانهم، فجاءهم بمجموعة من الميليشيا الصربية فقتلوا جميع من في القرية من الرجال ثم أخذوا الشابات وفعلوا بهن الفاحشة، ثم قالوا لهن: اذهبوا الآن إلى ألبانيا، ولا ترجعوا أبداً.
قصة ثالثة ترويها احدى النساء فتقول: بينما كنت وعائلتي في منزلنا، دخل علينا جارنا وبيده رشاش (وكان من الصرب) فقلنا له ونحن في دهشة: ماذا تريد؟ ألست بجارنا منذ سنوات طويلة ولم تجد منا اي نوع من أنواع الاذى، فقال لنا: لست بجاركم ولا أعرفكم أيها (,,,)، ثم اطلق النار علينا فقتل جميع افراد عائلتي ولم يرحم صغيراً ولا كبيراً، وبقيت وحدي لم اصب، فقال لي: لن أقتلك واذهبي الآن إلى ألبانيا وقولي لكل من تلقينه جارنا الصربي فعل بنا كذا وكذا، فهذه الارض لنا وليست لكم أيتها (,,,,).
اقتل أخاك وإلا قتلناك
ويقول شيخ مسن عمره ثمانون عاماً تقريباً: دخل علينا الصرب ومعي في منزلي اثنان من ابنائي الكبارو فأخذ الصرب احد ابنائي وضربوه اشد الضرب ثم قالوا له اقتل اخاك وإلا قتلناك فرفض، فقالوا للآخر اقتل أخاك لانه رفض ان يقتلك فرفض، فبدءوا يلعبون بهم ويشتمونهم ثم قتلوهم جميعا وألقوا جثثهم امام بابنا ثم انصرفوا وهم يضحكون.
امرأة أخرى قالت وهي تبكي: تزوجت قبل شهرين وكنت حاملا، وأسكن مع زوجي في حالة طيبة، وفي احد الايام دخل الصرب في منزلنا بكل وقاحة، فجعلوني في غرفة وزوجي في غرفة اخرى ثم,,,، ثم قالوا لي ابحثي عن زوجك في المنزل، ففتحت باب دورة المياه فرأيت زوجي قد قطعت أذناه وفقئت عيناه، ويخرج من فيه وأنفه الدماء وهو يئن من شدة الآلام ولم يمت بعد، فدخلوا وأجهزوا عليه امام عيني, وقالوا ابحثي عن زوج آخر كي نعمل به مثل ما رأيت.
ويكتفي مدير مكتب ألبانيا بما أورده من قصص يندي لها جبين البشرية ويقول: عندما يتجول الشخص بين اللاجئين يلاحظ على كل لاجئ البؤس والذهول,, كل لاجئ يحكي قصة مروعة مع الصرب المعتدين، وكثير من اللاجئين فقدوا الكثير من أقربائهم وابنائهم وإخوانهم، والكثير منهم لا يعلم عن مصير أهله شيئا، فهذا يبحث عن امه، وهذا يبحث عن ابيه، وهذا يبحث عن ابنه وهذا يبحث عن اخته، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وضع الاغاثة في ألبانيا
أما عن وضع الاغاثة هنا في ألبانيا، فيقول عنه الاستاذ الدهيشي انه لا يوجد ما يوازي حجم المشكلة ولا قريبا منها، وأكثر المنظمات الموجودة هنا في ألبانيا منظمات تنصيرية حيث يوجد حوالي (200) منظمة، كما يوجد بعض المنظمات اليهودية، وهي تنفق الاموال بشكل كبير جداً، ويكفي ان نعلم ان مؤسسة سورس اليهودية انفقت العام الماضي 1998م على اعمالها عشرة ملايين دولار.
وتوجد هنا ايضا جميع الفرق الضالة والمبادئ الهدامة تقريبا، ومع كل ذلك فإن هذه الاعداد الكبيرة من المهجرين التي دخلت في وقت قصير جدا لا يكفيهم ما يقدم لهم من إغاثة، خاصة وان الشعب الكوسوفي فقير محطم مضطهد، وحل بشعب فقير اصلا وتنقصه كثير من المقومات الاساسية للحياة، وأكثر الشعب عاطل عن العمل، والمواد التموينية شحيحة حتى في المحلات التجارية، والآن في شمال البانيا لم يعد اللاجئون يجدون حتى البسكويت او الماء الصالح للشرب!
والشعب هنا في ألبانيا يحاول نصرتهم ومساعدتهم حيث تتولى بعض الاسر إسكان اسر الكوسوف معهم، ولكن بعض الاسر اصلا لاتجد مايسد جوعها فكيف تستطيع نصرة غيرها؟!
والحاجة الآن ماسة لجمع المواد التموينية وتوفير الماء والمسكن، والمطلوب استنهاض المسلمين في انحاء العالم لتقديم ما يستطيعون من تبرعات ومساعدات.
إنجازات مؤسسة الحرمين
أما عن تجاوب مؤسسة الحرمين الخيرية مع حاجات اللاجئين الكوسوف فيؤكد الدهيشي بأنها تلاقي اصداء طيبة بينهم وفي الاوساط الحكومية، حيث تم افتتاح ملجأ بيرات وشارك في الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين في ألبانيا، ومحافظ مدينة بيرات، ومسؤولي الجمعيات الاسلامية المختلفة، كما غطت خبر الافتتاح جميع وسائل الاعلام الالبانية، وقالوا عن الملجأ بأنه الافضل في محافظة بيرات من حيث اكتمال خدماته وحسن تنظيمه وترتيبه، فالحمد والمنة لله وحده.
وهذا الملجا يسع لسبعمائة لاجئ تقريبا، وتم تزويده بجميع احتياجات ساكنيه من اللاجئين، وكلف تأسيسه مبلغ (15,000) دولار تقريبا، والميزانية الشهرية للملجأ (2000) دولار تقريبا.
كما تم افتتاح ملجا الباسان وشارك في الافتتاح حاكم محافظة الباسان وبعض مسؤولي الجمعيات الاسلامية ويسع الملجأ لسبعين لاجئا تقريبا، وكلف تأثيثه 2000 دولار، والميزانية الشهرية للملجأ (3500) دولار تقريبا.
ولا يزال العمل جاريا في تجهيز وتأثيث ملجأ سوريك، الذي يسع بعد اكتماله (400) لاجئ تقريبا، وسوف يتم - افتتاحه بإذن الله تعالى - خلال الايام القليلة القادمة، وقد تكلف تجهيز الملجأ إلى الآن (8000) دولار تقريبا.
أيضا تم بحمد الله عز وجل البدء بمشروع كفالة جميع اللاجئين المتواجدين في مساجد تيرانا والبالغ تعدادهم (250) تقريبا.
وكذلك تم توزيع اكثر من (7000) وجبة في منطقة هاس الحدودية، عن طريق المركز التابع للمؤسسة في منطقة هاس، وتوزيع اكثر من (1200) لتر حليب على اطفال اللاجئين في محافظة روغجينا.
وقال الدهيشي: كما نبشركم بوصول شاحنتين من تركيا، الشاحنة الاولى تحمل (3000) بطانية من ضمنها (1500) بطانية من تبرع الشيخ أحمد الحيدر أثابه الله، ووزع منها ألف بطانية في محافظة بيرات ومحافظة الباسان ومدينة تيرانا، وسترحل ألفي بطانية غدا - بمشيئة الله تعالى - الى المناطق الشمالية التي يتواجد بها حاليا اكثر من 80,000 لاجئ، خاصة ان درجة الحرارة في تلك المناطق كما ذكرنا منخفضة، وقيمة تلك البطانيات 15000 دولار.
أما الشاحنة الثانية فتحمل (1000) كرتون غذائي يحتوي الواحد منها على مواد غذائية تكفي اللاجئ مدة شهر، وتم تخصيصها للاجئين في محافظة شكودرا، وتكلفت الشاحنة 11,550 دولار، علما بأنه من المنتظر وصول ثلاث شاحنات اخرى تحمل الكمية نفسها.
مشاريع تحتاج للدعم
وعن المشاريع الاغاثية التي تعتزم المؤسسة البدء بها - بمشيئة الله تعالى - خلال شهر محرم الحالي وتحتاج إلى دعم المحسنين من اهل الخير يقول مدير مكتب ألبانيا: من المشروعات التي تحتاج الى مشاركة من اهل الخيرو مشروع كفالة ملجأ في فيري يسع (500) لاجئ، ومشروع كفالة ملجأ في فلورا يسع (1800) لاجئ، ومشروع كفالة ملجا في ليجي يسع (2000) لاجئ.
علما بأن الاشراف والمتابعة المباشرة سيتولاها دعاة المؤسسة في ألبانيا، والتكلفة للاجئ الواحد (75) خمسة وسبعون دولاراً شهريا شاملة للسكن والمطعم والملبس والصحة والتعليم والاشراف والمتابعة.
واختتم صالح الدهيش تقريره معربا عن شكره وشكر اللاجئين الكوسوف لكل مسلم ومسلمة بذلوا ما جادت به أنفسهم السخية، وقال: ان هؤلاء اللاجئين امانة في عنق كل مسلم ومسلمة، وسيسألنا - الله عز وجل - عما قدمنا لهم، ورحم الله امرءاً واسى إخوانه بما تجود به نفسه، ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عليه كربة من كرب يوم القيامة اسأل الله عز وجل ان يلطف بحال المسلمين في كل مكان، وان يدحر أعداءهم وان ينصرهم على من ناوأهم,, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved