صباح يوم أمس بأبوظبي افتتاح ندوة القطاع الخاص الخليجي في ظل العولمة,, الفرص والتحديات تحت رعاية سمو الشيخ د, سلطان بن خليفة آل نهيان |
أبوظبي منصور العدوان
تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس ديوان ولي عهد ابوظبي والرئيس الفخري لغرفة تجارة وصناعة ابوظبي افتتحت صباح يوم امس الثلاثاء ندوة القطاع الخاص الخليجي في ظل العولمة الفرص والتحديات والتي ينظمها كل من اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الامارات العربية المتحدة وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي التي تنعقد في ابوظبي بفندق الانتركونتننتال من الفترة 20 - 21 ابريل 1999م.
وقد بدأ الحفل الذي شارك فيه مجموعة من رجال الاعمال الخليجيين وممثلون من الغرف التجارية والهيئات الاقتصادية حيث بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان القاها بالنيابة سعادة الاستاذ خليل محمد شريف فولاذي النائب الثاني لرئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة ابوظبي جاء فيها :
إن الانتاج الدولي يمكن ان يكون مصدرا مهما للفرص امامنا لتعزيز قدراتنا التكنولوجية والتنظيمية وطاقاتها الخاصة بالموارد البشرية وزيادة الفرص المتاحة امامنا للوصول الى الاسواق وللتوسع في التجارة، ومما يؤكد ذلك انه لدينا اوضاع اولية افضل من حيث القدرة على خدمة احتياجات الشركات المتعددة الجنسيات من حيث الهياكل الاساسية وبيئة استثمارية على أعلى مستوى.
وانطلاقا من الدور المتنامي الذي تلعبه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاقتصاد العالمي من خلال موقعها الاقتصادي المتميز وعضوية معظمها في منظمة التجارة العالمية اصبح من الضروري تسريع التكامل الاقتصادي فيما بينها، والتركيز على تبادل الخبرات كوسيلة للتعلم من الامثلة الناجحة سواء كانت هذه الامثلة تجارب اقليمية او دولية وتشجيع شركات القطاع الخاص الخليجي على الاندماج فيما بينها لمواجهة التكتلات الدولية والاقليمية التي ظهرت مؤخرا.
كما أدعوكم الى ضرورة ايجاد بدائل كافية توضع امام متخذي القرار في دولنا بشأن مواجهة الصعوبات الناجمة عن تطبيق العولمة.
كذلك فإن أهم التحديات التي تفرضها العولمة هو العمل على مواجهة خطر التهميش، وخاصة تلك الدول التي تعتمد اعتمادا شديدا على قاعدة من السلع الاساسية غير المجهزة, سواء في مجال الانتاج او بالنسبة للصادرات, وهذا الاعتماد يمثل تقييدا رئيسيا لقدرة العديد من البلدان النامية على الاستفادة من الفرص التجارية الناشئة عن عملية تحرير التجارة والعولمة.
لذا يجب علينا جميعا من خلال الحوار البناء تطبيق سياسات اقتصادية سليمة ومتسقة لتعزيز الثقة بالقطاع الخاص، كما يجب علينا مناقشة كيفية تعزيز الثقة بقطاع الاعمال وبالاستثمار، وكيفية مساعدة مؤسسات الاعمال الصغيرة والمتوسطة والحصول على الخدمات الداعمة، وإمكانية الحصول على التمويل، وامكانية الوصول الى شبكات المعلومات، وكيفية بناء القدرات التكنولوجية على مستوى مؤسسات الاعمال، وكذلك تشجيع الروابط بين الشركات,, كل ذلك يعتبر اساس العولمة السليمة التي نبتغيها.
ثم بعد ذلك القى الاستاذ محمد بن عبدالله الملا امين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة لدول مجلس التعاون الخليجي كلمة جاء فيها:
لقد اصبحت ظاهرة العولمة بمفهومها الشامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي اخذت مظاهرها تلوح امامنا منذ سنوات طويلة مضت حقيقة واقعة على الصعيد العالمي، وقوة دافعة تملك من مقومات الاستمرار والدفع الذاتي ما يجعل اي اقتصادي قطري عاجزا وحده عن الوقوف امام مدها العارم وتيارها الجارف، فلا سبيل يبقى إلا الانصهار في بوتقتها والاستجابة والتفاعل مع متطلباتها، وإلا كانت النتيجة التقوقع والانحسار.
وقد اكتسبت العولمة قوتها الكبيرة وتأثيرها العارم بفضل تضافر مجموعة من العوامل مهدت لها الطريق لتغدو اشمل ظاهرة عالمية شهدها الانسان منذ فجر التاريخ، ولعل اهم هذه العوامل: الثورة التكنولوجية الهائلة في مجال الاتصالات والنقل والانتاج، وارتفاع معدلات نمو التبادل التجاري بصورة غير مسبوقة، والحركة الدؤوبة لرأس المال والاستثمار، والمعدلات المتسارعة لعمليات تدويل الانتاج، والعجز المتنامي للدول عن مواجهة صعوباتها الاقتصادية بصورة منفردة.
وفي ضوء العولمة الاقتصادية، ونتيجة للظروف والمستجدات الاقتصادية التي تمر بها دول المجلس، تضاعفت الآمال المعقودة على القطاع الخاص الخليجي ليمارس دورا اكبر في قيادة مسيرة التنمية الشاملة لهذه الدول.
ولا يمكن تصور قيام القطاع الخاص الخليجي بدوره المنشود، والعمل في نفس الوقت على مواجهة التحديات التي تفرزها العولمة الاقتصادية دون انتهاج سياسات اقتصادية تحررية تدعم من دوره في ممارسة النشاطات الاستثمارية والانتاجية في كافة القطاعات ولا سيما تلك التي يهيمن عليها القطاع العام في المرحلة الحالية، والمضي بوتائر متسارعة في تنفيذ برامج الخصخصة وتحسين كافاءة الاسواق المالية والانفتاح على الاستثمارات الاجنبية.
كما تقع على القطاع الخاص - افرادا ومؤسسات - مسؤولية إحداث تغييرات هيكلية على طبيعة أدائه وممارساته الاقتصادية وذلك من خلال العمل على تنويع الانتاج والاستثمار ورفع كفاءتهما، وتوطين تكنولوجيا انتاج متقدمة، وارتياد اسواق غير تقليدية، والاهتمام بالمواصفات والمقاييس، وغيرها من المتطلبات الأخرى.
إن التحديات الاقتصادية التي ستواجه دول المجلس على وجه العموم والقطاع الخاص الخليجي على وجه الخصوص نتيجة للعولمة ستكون كبيرة بلا شك، ولا يمكن مواجهة هذه التحديات بالتصدي او الحذر بل يجب التكيف مع متطلبات العولمة والعمل على تفادي سلبياتها واغتنام الفرص الجديدة التي تتيحها من خلال تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، وعلى كل منهما النهوض بمسؤولياته وواجباته في هذا المجال الى مستوى التحديات الجديدة لكي تتوفر الشروط الموضوعية اللازمة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وقابلة للاستمرار يكون للقطاع الخاص دور فاعل في صناعتها وتوجيهها.
ثم بعد ذلك بدأت جلسات الندوة التي تستمر لمدة يومين وسوف يقدم خلالها عدد من اوراق العمل المقدمة من كل من الدكتورة ذكاء الخالدي بعنوان العولمة من منظور شامل المفاهيم والمتطلبات وتمثل الدكتورة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والاسكوا.
* الاستاذ جاسم الشتي مدير عام غرفة تجارة وصناعة البحرين ورقة عمل بعنوان تأثير العولمة على قطاع التجارة بدول المجلس.
* الاستاذ محمد سعيد عبدالله باحث اقتصادي بقسم الدراسات مصرف الامارات الصناعي بعنوان تأثير العولمة على قطاع الصناعة في دول المجلس.
* الاستاذ يسري محمد جبر رئيس قسم الدراسات الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بعنوان تأثير العولمة على القطاع الزراعي.
* الدكتور عبدالرحمن عبدالمحسن الخلف المستشار الاقتصادي بالامانة العامة لدول مجلس التعاون بعنوان السياسات المالية والاقتصادية في دول المجلس في ظل العولمة.
* الدكتور سعيد الشيخ رئيس الدائرة الاقتصادية البنك الاهلي التجاري السعودي بعنوان تأثير العولمة على القطاعات المالية والمصرفية بدول المجلس.
* الدكتور مصطفى رجب مدير عام شركة الظفرة للتأمين بابوظبي بعنوان شركات التأمين الخليجية في ظل العولمة.
*جمال السلمان باحث عمالي المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول المجلس بعنوان تنمية الموارد البشرية ونقل التقنية في دول المجلس ومتطلبات العولمة.
* الاستاذ مازن درويش باحث اقتصادي اول اتحاد الغرف بدولة الامارات والسيدة نهلة قصراوي باحثة قانونية اتحاد غرف دولة الامارات العربية بعنوان اعادة هيكلة القطاع الخاص الخليجي في ظل العولمة.
* الاستاذ صلاح المرزوق عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت بعنوان دور الغرفة التجارية والصناعية في تطوير قدرات القطاع الخاص الخليجي لمواجهة تحديات العولمة.
* الاستاذ محمد عمر عبدالله مدير عام غرفة تجارة وصناعة ابوظبي بعنوان الاستراتيجية المستقبلية المقترحة لدول المجلس في ظل العولمة.
|
|
|