يوم أمس فرض المنطق نفسه وفاز الفريق الأحق والأجدر بكسب الكأس,, فالشباب الذي أبعد الاتحاد واتبعه بالنصر ضم لهما الهلال مؤكدا انه فريق كبير وخطير وتعي ادارته وجهازه الفني ماذا يريدون وكيف يصلون لما يريدون وهذا هو سر اعادة صياغة الليث بزمن قياسي وبطريقة مذهلة، فرئيسه الخبير والمهذب يعمل بصمت وبحكمة وبخبرة حتى قدم هذا الفريق الشاب المدعم بالمهارة ويقوده جهاز فني قدير نجح في مفاجأة مدرب الهلال واستطاع استغلال الفوضى في التكتيك والتشكيل فحقق مراده بأسلوب السهل الممتنع.
فوز الشباب وعودته للبطولات الكبرى كان مستحقا فلا يختلف اثنان عاقلان على ان الأبيض كان يبحث عن الكأس بهمة وشجاعة وجسارة فتعاونت المجموعة وحصلت على البطولة باستحقاق متناه وبفريق أغلبه ان لم يكن كله باستثناء الداود وسرور من الشباب الصاعدين الذين سيعيدون لليث هيبته وعنفوانه، فالبطولات التي حققها فؤاد ورفاقه في السابق وبزمن قياسي تبدو بوادر اعادتها واضحة وجلية فالفريق أصبح ناضجا وقادرا على تحقيق مايريد,, فالشيحان والخثران والسبيعي ورفاقهم يملكون الامكانات التي تؤهلهم لاستعادة جماهيرية فريقهم وكسب جماهير أخرى، والأهم انه يقف خلفهم ادارة واعية حفظت حقوق الفريق بالنظام المطبق على الجميع فقدمت فريقا ملتزما ومثيرا وممتعا.
واذا كان الجميع يتفقون على استحقاق الشباب للكأس والنجاح الاداري المذهل لاعداد الفريق وتهيئته فإننا لا يمكن ان نغفل التصرف الأرعن الذي بدر من كابتن الهلال يوسف الثنيان الذي يخدش تاريخه وانجازاته بتصرفات صغار كما لا يمكن ان نغفل التصرف الغريب من سامي الجابر والذي استحق بموجبه الطرد فقد اتضح ان الفريق يعاني تسيبا دفع بالكابتن والهداف الى فعل ما يحلو لهما وايضا كان صالح الداود مخطئا حين بصق أمام الجميع على سامي في مشهد غير متوقع وأساء لجمالية الشباب وتفوقه والتزام نجومه.
محمد العبدي