اعمل عملك بكل اخلاص, وتأكد من انه على صواب ثم ادر ظهرك لكل نقد سخيف
ديل
قال عثمان وحدثنا عبدالكريم
ماذا سيحدث لو ان رأس الجهاز الفني من المدربين الاجانب في حالات تصدر الهلال وتأهله ووصول الاهلي للمربع الذهبي وتحقيق فريق الاتحاد بطولة شباب الممتاز والقادسية كأس الاتحاد لاندية الدرجة الاولى والهلال لكأس الصداقة وتحسن مستويات فرق النصر والتعاون وانقاذ الطائي ومنافسة شباب الاتفاق على بطولة شباب الممتاز.
ستسطر ملاحم التمجيد وسيقال في المدرب ما لم يكن يعرفه عن نفسه وسيوصف بأوصاف اقلها العبقرية والدهاء وستكال له عبارات الثناء والمديح حتى ولو كان من فئة متواضعي القدرات اما لانه المدرب الوطني والذي حقق كل هذا فماذا قلنا؟!
قلنا عن بعضهم انه وجد فريقاً مرصعاًبالنجوم لا يحتاج الى مدرب بقدر ما يحتاج الى واضع تشكيلة, وقلنا عن آخر انها جذوة حماس مؤقتة ما تلبث ان تنطفىء وثالث وقف معه الحظ ورابع وصفناه بالمدرب النفسي رغم اهمية علم النفس الرياضي للمدرب الا اننا اغفلنا الجانب الفني عمداً!!
هكذا يوصف الوطني ما عدا الاعتراف بأهليته وتفوقه الفني وكفاءته,, وسيظل كزامر الحي! قدره ان يصلح ما افسده صاحب الدولارات!!
وستبقى تلك الاشكالية والنظرة الدونية ما بقي التعامل مع هذا المدرب محصوراً بأوقات الطوارىء والازمات من منطلق الفزعة و الميانة بعد فاصل من العزف على وتر ابن النادي والمخلص .
اوردت ذلك واستحضرت تلك النماذج المضيئة والتي اكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة في مجال التدريب كما هي في عالم الاقتصاد, استحضرتها وتذكرت قولاً للكاتب عثمان العمير عن المدرب الوطني بأنه كالسيارة الوطنية التي لم تصنع بعد!! وفي رأيي انه تصور احباطي وحكم قاس مرده القناعة الشخصية حيث لم تشفع تلك العطاءات السابقة واللاحقة بفكرها واحساسها الوطني في تبديل تلك القناعة - رغم ان الهلال يتصدر الآن وبمدرب وطني!! ما علينا.
لكني اتفق مع رأي اخي وزميلي الاستاذ عبدالكريم الجاسر في اننا مازلنا بحاجة لهذه الخبرات الاجنبية التدريبية كحاجتنا لها في كثير من المجالات ولم نصل بعد الى مرحلة الاستغناء, نحتاج للخبرات ذات الكفاءة وليس للعاطلين والمتقاعدين وموظفي البنوك!! واخصائيي العلاج الذين تحولوا بقدرة قادر الى مدربين, بالاضافة الى تأكيد الثقة وتغيير النظرة القاصرة تجاه المدرب الوطني واهمية التأهيل العلمي التدريبي على اعتبار ان التدريب لم يعد فهلوة والعاب طاق طاقية وسبع لفات وتقسيمة!! هكذا نتفق أليس كذلك.
وماذا يفيد يا يوسف؟!!
تحدث الكابتن يوسف خميس في الرسالة التلفزيونية وتحدث مدير المنتخب الاستاذ محمد الحيدري لاحدى المطبوعات تحدثا وكأنهما بعيدان عن تلك الاحوال الفنية لمنتخب الشباب طوال فترة الاعداد والتحضير!! تكلما بعد ان تبخرت احلام المنافسة على كأس العالم!
يتضح من تلك الاحاديث وجود فجوات وعدم انسجام بين فرق العمل الفنية والادارية.
من هنا كان الفشل وكان السقوط هو المحصلة النهائية لتلك المشاركة, على اعتبار ان النجاح مرتبط بتعاون وانسجام الاجهزة الثلاثة فنية وادارية ولاعبين.
وضع كهذا يفرض جملة من التساؤلات لعل من اهمها من وجهة نظر شخصية:
- لماذا ظهرت هذه الآراء المتأخرة بعد ان طارت الفرق بأرزاقها !!
- اين كانت هذه الآراء فترة الاعداد والتحضير!!
- ماهو دورك اذاً يا كابتن يوسف كمساعد للمدرب!!
- ولماذا لم تسعفنا خبرة الحيدري كاداري عتيق في مثل هذه الاختلافات؟!
- مما يؤكد اننا لم نستوعب اخطاء المرحلة الماضية! تعالوا بنا نستعرض مايلي:
- النهج الفني لم يختلف ورتم العطاء لم يتبدل وان اختلفت بعض الاسماء! هكذا رأينا.
- ظهر الاعداد اللياقي دون المستوى رغم ان فترة الاعداد تجاوزت الشهرين!!
- رغم ان العناصر المختارة ادت وفق امكانياتها وقدراتها.
- ولا يلام المرء بعد اجتهاده الا انني اتساءل:
هل كان الاختيار دقيقاً فعلاً؟ في تصوري انه لم يكن كذلك وخاصة في بعض المراكز وفي فرقنا ممن لم يحظوا بشرف الاختيار من يفوق مستواهم مستوى من اختيروا.
- لعب المنتخب بطريقة لا تناسب امكانيات وقدرات افراده واعجب ما سمعت من الكابتن يوسف ان المنتخب لعب امام ايرلندا بطريقة لم يتدرب عليها اثناء الاعداد !!, ومعنى هذا ان الاخطاء هي امتداد لاخطاء اعدادية سابقة وما بني على خطأ فهو خطأ!! في غياب مفهوم الفرضية والاحتمالات عناصرياً وفنياً ولياقياً قبل المشاركة.
اتجاهات طولية
* سألني عن الفوارق الفنية بين بدر حجي وسالم سرور قلت سأحاول:
بدر ذو نزعة هجومية ضعيف دفاعياً يتميز بمهارة الاستلام والتسليم واستغلال المساحة وقراءتها.
سالم تتفوق نزعته الدفاعية على الهجومية يتميز بالقتالية واستخلاص الكرات ويجيد مهارة التحويل.
* فريق عريق كالوحدة ويبحث عن البقاء انه لغز محير! يقابله طموح انصاري يستحق الاعجاب وخيرها في غيرها يا انصار .
* كثيراً ما يطالب البعض بعض الفرق باللعب على الاطراف متناسين ان هذا الاسلوب يحتاج الى توفر عناصر مساعدة لنجاحه لعل من اهمها السرعة- الاستلام والتسليم الصحيح - التصويب الدقيق.
* الصراخ والتوجيه المستمر والآهات والتوجع من قبل مدرب الفريق يمكن ان تكون احد اسباب توتر اللاعب داخل الملعب وبالمناسبة فقد تذكرت هانغيم مدرب الهلال السابق وهدوءه الغريب ولوبانوفسكى مدرب منتخب الكويت بالامارات سابقاً والذي اسمته الصحافة حينها جبل الثلج .
* ضاري حارس التعاون والظهير الايسر الشبابي محمد الشمراني الاول كان في الهلال والثاني جاء ورفضوه!!
* الدافع المعنوي والروح ان لم تتفوقا على الخطط الفنية فهما عنصران مهمان لترقيع الخطط الفنية.
* هروب الاتحاد من مواجهة الاهلي, اعتراف بأفضلية الاهلي هل هناك معنى آخر؟
* وبدأت اجازة محترفينا لمدة شهرين ونصف الشهر!!
اتجاهات عرضية
* سليمان الحديثي, اسم تردد كثيراً، انطفأ اخيراً!
* الحيائي كاد ان يكون ولكنه لم يكن!!
* طلال الفردوس اختفاؤه ثمن اخطائنا التعاملية مع المواهب.
* ابراهيم الحلوة من اللاعبين الذين اخطؤوا واحساب الانتقال معنوياً.
* وجوه المنتخب الجديدة خطوة الفرصة الاولى مهمة وقد لا تتكرر!
* هبوط القادسية والنهضة كان احد اسباب تردي المستويات الاتفاقية.
إبراهيم الدهيش