* كتب- نبيل العبودي
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم |
سار هذا البيت الشعري والمقولة الشهيرة ردحاً من الزمن مضرباً للمثل.
إلا أن نجوم الليث الأبيض وابطال الفريق الشبابي استطاعوا ان يحولوه الى حقيقة وواقع على ساحة التنافس الشريف ومنافسات كرة القدم وبالذات هذا الموسم عندما قدموا على مدى عام كامل ملاحم بطولية وانتصارات كبيرة بفضل شباب لا يملكون الخبرة بقدر ما يملكها من يواجههم ولكنهم كانوا يتسلحون بسلاح الحماس والاصرار لانه الأهم في مثل تلك المواجهات الحاسمة التي تستوجب وجود ابطال حسم وأصحاب قرار لا يرضون لخصمهم بالانتصار او فرض اسمه عندما يقابلهم مهما يكن تاريخه ومهما يكن عليه من الانتصارات والانجازات ومهما كان يتفوق في عددها الواضح والصريح ولا مجال لذلك في المقارنة بينهما.
لانه الليث كان لابد ان ينتصر ولانه الليث كان لابد ان يكون الوحيد والأول على الساحة وبالفعل كان واصبح الآن.
** نعم بالفعل ليس هناك في الساحة من يستحق الكأس غيره بل لا يوجد من يستحق هذا الانتصار والفوز سوى الشباب الذي وضع اسمه كطرف أساسي في بطولاتنا المحلية وان خسر البعض منها إلا انه لابد ان ينتصر في النهاية بفضل ما يمتلك من عناصر شابة وأبطال لم تكن للخبرة القليلة التي يتسلح بها البعض منهم اي مكان فالاصرار والحماس والعزيمة على الوصول الى القمة هي الهدف الذي لابد ان يتحقق وهذا هو واقع الشباب الذي استطاع ان يجعل من نفسه طرفاً ثابتاً في النهائيات على مدى موسمين كاملين تاركاً للآخرين اختيار احدهم ليكون الطرف الآخر معه.
العام الماضي كان الوصيف في نهائي كأس الدوري بعد ان خسر في النهائية بالهدف الذهبي من الهلال,ولكنه مع هذا واصل زحفه فكان الطرف الآخر في أولى منافسات هذا الموسم بطولة كأس الاتحاد التي خسرها من العميد أمام جماهيره ومع هذا لم يدخل اليأس الى جسده فكانت مشاركته في البطولة العربية للأندية جيدة عندما استطاع ان يبعد المستضيف الاتحاد وهو يلعب على أرضه وبين جماهير ولكنه خسر بضربة حظ ايضاً ذلك النهائي,وهاهو الآن وبعد مرحلة طويلة يتوج نفسه بطلاً لكأس سمو ولي العهد في واحدة من أهم بطولاتنا المحلية وأمام الهلال زعيم البطولات وصاحب الانجازات المتوالية.
** بطولة الشباب الجديدة لم تكن عادية هذه المرة فلم يكن البطل المتوج فحسب ولكنه البطل الذي استحق الكأس عن جدارة واستحقاق فلم يكن الطريق ممهداً أمامه ليصل الى النهائي بسهولة فقد جاء ذلك الانتصار بعد أن أبعد عن طريقه ثلاثة من اقوى منافسيه على اللقب فبدأ المسابقة بالاتحاد في دور الستة عشر لتضعه القرعة في مواجهة النصر في دور الأربعة بعد استراحة محارب في دور الثمانية ولكنه لم يعبأ كثيراً بذلك ليصل النهائي في مواجهة الهلال الذي لم يكن أحسن حظاً من سابقيه فجاء الانتصار كبيراً هذه المرة بهدف ولكن الهدف الأغلى لان الثمن كان بطولة ذهبية غالية وهل بعد هذا احد يستحق الكأس غير الشباب؟!
** البطولات والانجازات لا تأتي بالقول فقط فمن كان يبحث عن البطولات يجب ان يعمل وهذا هو ديدن الشباب حتى حصل على ما أراد,فان كان هذا هو زمن الشباب فان المستقبل أيضاً سيبقى للشباب، الشباب الذي يمتلك كوكبة من الشباب وقبل ذلك كله الروح القتالية التي افتقدها الكثيرون!!نعم ليس هناك من يستحق الكأس غيره إنه الشباب.
** الشيحان نجم متجدد يقود كوكبة من النجوم الواعدة التي سيكون لها المستقبل في بطولاتنا المحلية,, انه رائعة جديدة قدمها الشباب هذا الموسم كما قدم من قبله المهلل وفؤاد والعويران والداود وغيرهم ومازال النهر ينهمر ابداعاً من شباب الليث.
وآخرون كان لهم شرف تمثيل الفريق ظهروا نجوماً وظهروا ابطالاً ليقدموا درسا في فنون الكرة,, الكرة تخدم من يخدمها,, والفوز لمن يعطي داخل المستطيل الأخضر فقط.
** إن الشباب بهؤلاء استطاع ان يلفت الانظار بمستوياته التي يقدمها والتي تشهد تطوراً ملحوظاً من مباراة لاخرى.
انه الفريق الأفضل والذي استحق البطولة بالأمس واللقب الجديد ليضمه الى رصيده من البطولات.
فهنيئاً للشبابيين هذه الروح,, وهنيئاً للبطولة هذا الفريق الشاب والفارس الجديد ونجم المستقبل,انه الشباب الذي لا يوجد من يستحق الكأس غيره,,!!
عن الطبعة الثالثة أمس