Sunday 18th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 2 محرم


مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حديث خاص لالجزيرة
زيارة سمو ولي العهد تشريف للجامعة ومصدر فخر لمنسوبيها
قياس قدرة الطالب على التحليل والاستنتاج والفهم أبرز أهداف اختبار القدرات العامة
الوطن يحتاج إلى باحثين متميزين وجامعتنا تعي ذلك جيداً

* حوار : تركي سعد القحطاني
أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل ان الزيارة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني هي تشريف للجامعة ومصدر فخر واعتزاز لمنسوبيها وقال معاليه - في حديث خص به (الجزيرة) - ان التعليم يمثل في فكر حكومتنا الرشيدة ضرورة ملحة واولوية متقدمة واكد معاليه ان جامعة الملك فهد استثمرت دعما حكوميا جادا ومخلصا لتبلغ من خلاله مكانة رفيعة بين الجامعات المتخصصة بالعلوم والتقنية.
واوضح معاليه ان اختبار القدرات العامة الذي يبدأ في 6 محرم 1420ه يهدف الى توضيح قدرة الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة على الفهم والتحليل والابداع والاستنتاج واضاف انه لا توجد نية في الوقت الحاضر لاضافة كليات او تخصصات جديدة (الا ان التوسع في اعداد طلاب الدراسات العليا امر وارد فالوطن في حاجة الى باحثين متميزين وجامعتنا تعي ذلك جيدا.
واشاد بالنجاح الذي حققه مشروع الكراسي العلمية وهو ما يعكس تفهما كبيرا لدور البحث العلمي واسهاماته في تطوير المجتمع وثمّن الدور الذي يقوم به معهد البحوث في ارساء قواعد البحث التطبيقي,, فالى التفاصيل:
* ماهي انطباعات معاليكم عن الزيارة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز للجامعة؟
- تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بزيارة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هو مصدر فخر واعتزاز لمنسوبي الجامعة وتقدير لرسالتها كمنارة من منارات الاشعاع الحضاري في وطننا الحبيب.
وهذه الزيارة الكريمة هي دليل واضح على اهتمام الدولة بالتعليم وتعهدها طلاب العلم ومؤسساته بالدعم والمساندة والتشجيع.
واليوم الذي تستقبل فيه جامعة (الفهد) سمو ولي العهد الامين هو يوم مجيد فقد آثر سموه ان يحيط جامعتنا بزيارته ويشرفها بحضوره في لفتة من لفتاته الكريمة التي تثلج صدورنا وتضاعف هممنا وتقوي عزائمنا في تحقيق آمال الوطن والمواطن.
كما ان زيارة سموه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي تقدير لدور المؤسسات التعليمية في بناء الوطن ودفع مسيرته التنموية وتأكيد لما اعطته الدولة من عناية لهذه المؤسسات تمكينا لها من اداء دورها في خدمة المواطنين وهو دور بدأه جلالة الملك عبدالعزيز ال سعود - طيب الله ثراه - واستكمله ابناؤه قادة هذا الوطن عظيما وراء عظيم وصولا الى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله وهو عهد يصعب احصاء منجزاته التي طالت مختلف الميادين وأسست لبلادنا مكانة راقية بين دول العالم كافة.
وزيارة سموه للجامعة تأتي في اطار زيارة سموه للمنطقة الشرقية التي حققت خلال السنوات الاخيرة الماضية انجازات عظيمة متتالية في المجالات الاقتصادية خصوصا في قطاعي الصناعة والزراعة كما خطت خطوات واسعة في مجال تأكيد وجودها على خارطة السياحة العربية والخليجية باستثمارها ماحباها الله سبحانه وتعالى من امكانات طبيعية اضافة الى موقعها المتميز والفريد في منطقة الخليج العربي والتقدم الذي حققته المنطقة الشرقية ينطلق - في الاساس - من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والحكومة الرشيدة وجهود امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه في دفع خطة التنمية في المنطقة نحو غاياتها التي وضعتها القيادة الحكيمة في اطار مسيرة التنمية لبلادنا العزيزة وتقدم المنطقة الشرقية نموذجا ناجحا للتعاون والتنسيق بين القطاعين الحكومي والاهلي في مجالات عدة بما يجعلها مثالا في هذا المجال وتجربة رائدة على المستوى الخليجي وليس على المستوى المحلي فحسب.
مكانة رفيعة
* كيف استثمرت جامعة الملك فهد دعم حكومتنا الرشيدة للمؤسسات التعليمية في الوصول الى مكانة رفيعة بين الجامعات التقنية؟
- اهتمام حكومتنا الرشيدة بالتعليم امر واضح لا يحتاج الى تأكيد وتعهدها طلاب العلم بالدعم والمساندة قل ان يوجد له نظير في دولة اخرى,, فالتعليم يمثل في فكر حكومتنا الرشيدة اولوية متقدمة وضرورة ملحة وصناعة (الانسان) تأتي في مقدمة اهتمامات حكومتنا الرشيدة وفي طليعة ثوابتها.
واذا كانت جامعة الملك فهد قد تحولت في ظرف سنوات قلائل من كلية صغيرة للبترول والمعادن الى جامعة كبيرة يشار اليها بالبنان عند الحديث عن الجامعات التقنية الشهيرة فقد تم ذلك بسبب استثمارها دعما حكوميا جادا ومخلصا اغدق عليها الكثير وبادلت هي هذا العطاء بأداء متميز ودور بارز في اعداد الكوادر الفنية للاسهام في سباق التطور الحضاري الذي تخوضه بلادنا على مختلف المسارات.
وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن حظيت باشادة وتقدير جهات دولية محايدة رأت - بعد دراسة برامجها - ان مستواها يضارع مستوى جامعات امريكية متقدمة وقد يفوقه وهي تلعب اليوم دورا لا يستهان به على صعيدي: التعليم بتخريجها كوادر فنية مدربة في تخصصات علمية نادرة والبحث العلمي بنوعية: الاساس الذي يثري المعرفة الانسانية والتطبيقي الذي يحل مشكلة بعينها وفي مجال الشراكة مع المجتمع بنشر ثقافة التقنيات الحديثة بين افراده وتطوير حلول للمشكلات التي تعترض طريق قطاعاته.
* ما هي سياسة الجامعة في قبول الطلاب الراغبين في الالتحاق بها؟ وهل هناك نية للتوسع في اعداد المقبولين؟
- نحرص على انتقاء الطلاب المتميزين الذين تتوافق ميولهم وقدراتهم ويتناسب استعدادهم وميلهم الشخصي مع الدراسة في جامعة الملك فهد التي تحتاج طالبا قادرا على الابتكار والابداع شغوفا بالمعرفة ولديه قدرة على الاستنباط والتحليل والمقارنة والوصول الى نتائج ولا يمتلك فقط القدرة على الحفظ والاستظهار,, ونحن نتمنى ان نفي بالطلبات المتزايدة للالتحاق بالجامعة سنويا ولكن بشرط ان تتوافق الاعداد مع امكانات الجامعة وان يتم الحفاظ على نسبة معقولة بين الطلاب والاساتذة والا تؤثر زيادة الاعداد على كفاءة الخريجين والمستوى العلمي المتميز الذي اشتهرت به الجامعة.
اختبار القدرات العامة
* نريد من معاليكم تزويدنا ببعض التفاصيل عن اختبار القدرات العامة للطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة الذي يبدأ في 6 محرم القادم؟
- اختبار القدرات العامة يعطي الجامعة فكرة عن الطالب الذي يمتلك قدرات عالية ولكن لسبب او لآخر لم تتبلور هذه القدرات خلال الدراسة في المرحلة الثانوية كذلك قد يكون هناك طالب لديه قدرة كبيرة على الحفظ فيحصل على درجات عالية في الثانوية العامة بينما الدراسة في الجامعة تتطلب القدرة على الفهم والابداع والتحليل والاستنتاج.
واختبار القدرات العامة هو الخطوة الاولى للطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بالجامعة وهو المقياس المعتمد هذا العام لدخول ما بعده من اختبارات تمهيدا لقبول الطالب في الجامعة حيث يسمح للطالب الذي يحقق الحد الادنى في اختبار القدرات العامة بدخول اختبار المقررات العامة وهو اختبار تحصيلي يجري بعد نجاح الطالب في الثانوية العامة.
وقد اعلنا اكثر من مرة عن طريقة التقدم لاختبار القدرات العامة والاوراق المطلوبة له ومواعيد واماكن انعقاده في صحيفة الجامعة وصحافة الوطن عدا توزيع اعداد كبيرة من النشرات الخاصة بهذا الموضوع على ادارات التعليم والمدارس الثانوية.
اعداد المقبولين
* هل هناك نية للتوسع في كليات الجامعة او في برامجها الاكاديمية؟ وماذا عن التوسع في اعداد المقبولين في الدراسات العليا؟
- لا توجد في الوقت الحالي نية لاضافة كليات او تخصصات جديدة فالجامعة تضم الان ثماني كليات هي: كلية العلوم الهندسية وكلية العلوم وكلية الهندسة التطبيقية وكلية علوم وهندسة الحاسب الالي وكلية الادارة الصناعية وكلية تصاميم البيئة وكلية المجتمع بحائل وكلية الدراسات العليا وتضم هذه الكليات العديد من التخصصات في الهندسة والعلوم والحاسب الالي والادارة والمحاسبة ونظم المعلومات الادارية.
وترفد هذه الكليات قطاعات المجتمع سنويا بنخبة من الكوادر الفنية المدربة التي تساهم في سد احتياجات المجتمع من هذه الكفاءات.
وفيما يتعلق بالدراسات العليا فقد انشأت الجامعة كلية الدراسات العليا لتواكب النمو الكمي والنوعي الذي شهدته الجامعة وتعزز رسالة الجامعة البحثية من خلال تخريج كوادر علمية متخصصة تساهم في تطوير حلول للمشكلات التي تجابه مسيرة التطور الحضاري لوطننا الغالي.
والكلية تحرص على توسيع دائرة تخصصاتها بشكل مستمر فبرامج الماجستير تقدم الان - تقريبا - في كافة الاقسام الاكاديمية بالجامعة فيما تقدم برامج الدكتوراه في كل اقسام كلية العلوم الهندسية وكلية علوم وهندسة الحاسب الالي وبعض اقسام كلية العلوم.
وبعض الاقسام التي تقدم برامج الماجستير فقط تبحث الان تقديم برامج دكتوراه كما طرحت اقسام اخرى للمناقشة فكرة تقديم برنامج لماجستير الهندسة وهو نوع من البرامج لا يتطلب اعداد رسالة وانما يركز فقط على دراسة عدد من المواد الهندسية ويناسب المهندسين الذين لا يرغبون في مواصلة الدراسة بعد الحصول على الماجستير وهم في الغالب ممن يعملون ويدرسون بنظام (الوقت الجزئي).
وزيادة اعداد طلاب الدراسات العليا امر وارد فالوطن في حاجة الى باحثين جادين يساهمون في التغلب على الصعوبات التي تجابه مسيرة التنمية وجامعتنا تستطيع أداء هذا الدور بكفاءة.
عمادة البحث العلمي
* قامت الجامعة مؤخرا بانشاء عمادة للبحث العلمي,, فما اهداف هذه العمادة؟
- تضطلع الجامعة بدور بارز في ترسيخ قواعد البحث العلمي وتحاول ان تكرس ذلك التوجه في العملية التدريسية وتختار اساتذتها من المتميزين بحثيا ومن اصحاب الاثر الملموس في النشر العلمي وتدعم برنامجا للبحوث الداخلية التي يجريها اعضاء هيئة التدريس وانشاء عمادة للبحث العلمي يهدف الى تكريس هذا الدور وتكثيف النتاج البحثي لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة والقيام بدور تنفيذي استشاري للمجلس العلمي فيما يخص خطط البحث العلمي ولوائحه في الكليات والاقسام الاكاديمية.
* هل تؤيدون التوسع في انشاء كليات جديدة للمجتمع؟
- انشاء كلية مجتمع جديدة او اكثر امر مطلوب شريطه ان يكون هناك اختلاف وتمايز في المضمون والمحتوى والتخصصات حتى وان كان النهج واحدا.
* ماذا عن الطاقة الاستيعابية لكلية المجتمع في حائل التابعة لجامعة الملك فهد في العام القادم؟
- عدد الطلاب الذين تم قبولهم في كلية المجتمع بحائل في العام الدراسي الحالي 300 طالب وهناك تفكير في زيادة هذا العدد مستقبلا الى 500 طالب حسب الخطة المرسومة للكلية ولكن ذلك لن يتم الا بعد دراسة نتائج تجربة الدراسة بالكلية في عامها الاول.
وكلية المجتمع في حائل تتلمس احتياجات القطاعين الحكومي والخاص في الوقت الراهن وفي المستقبل المنظور وتراعي الاحتياجات الفعلية والمستقبلية في سوق العمل من التخصصات التقنية الدقيقة حتى تحقق لخريجيها مستوى يماثل من حيث الجودة المستوى المعهود لخريجي جامعة الملك فهد,, فنحن امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة واستلهاما لتوجهاتها الحكيمة نسعى الى ان توفر هذه الكلية نوعية من الخريجين المؤهلين من الناحية التقنية لادارة وتشغيل المنشآت الصناعية والخدمية الصغيرة والمتوسطة.
ومدة الدراسة في الكلية ثلاث سنوات الاولى مطابقة للسنة التحضيرية في جامعة الملك فهد ثم تنقسم الدراسة بعد السنة التحضيرية الى مسارين احدهما هو المسار التأهيلي ومدته سنتان وينتهي بالحصول على الدبلوم في تخصصات تقنية الهندسة الكهربائية وتقنية الحاسبات والادارة الصناعية.
اما المسار الاخر فهو مسار انتقالي يتاح فيه للطالب المجد فرصة الانتقال للجامعة لمواصلة الدراسة.
استجابة طيبة
* حقق مشروع (الكراسي العلمية) استجابة طيبة في الآونة الاخيرة,, فما هو الجديد في هذا الموضوع؟
- الهدف من انشاء (الكراسي العلمية) هو تعميق جسور الاتصال بين الجامعة والمجتمع خصوصا مؤسساته المتميزة التي تلعب دورا مهما في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.
والجامعة تتشرف بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام هو الراعي ماليا ومعنويا ل(كرسي الامير سلطان بن عبدالعزيز في هندسة البيئة),, كما ان هناك كرسيا علميا في الاتصالات ترعاه (بقشان ولو سنت تكنولوجي) وكرسي علمي في العلوم المالية يرعاه البنك السعودي البريطاني وكرسي سابك للتحكم بالتلوث في الصناعات الكيميائية.
وهكذا نجد ان اعلان الجامعة عن اتاحة الفرصة امام رجال الاعمال والشركات والمؤسسات الوطنية لانشاء (كراسي علمية) قد حقق أصداء طيبة في جميع انحاء المملكة ولاشك ان هذه الاستجابة السريعة والمتوقعة تعكس تفهما كبيرا من اصحابها لدور البحث العلمي واسهاماته في تطور المجتمع ودفع حركته التنموية كما تعكس استعدادا لتحمل جانب من المسؤولية ازاء الباحثين من ابناء هذا الوطن وهي استجابة تدل على ارتفاع مستوى الوعي بشكل عام كما تدل على نضج الحس الاجتماعي والعلمي والثقافي لدى رجال الاعمال واقتناعهم بدور الجامعات وقدرتها على (ضخ) دماء جديدة في جسد البحث العلمي ليكتسب طاقات اكبر واقدر على العطاء الذي يتطلع اليه مجتمعنا.
* تتبنى الجامعة فكرة مشروعات الحاضنات الاقتصادية,, فما هي ابعاد هذه الفكرة؟ وما دور الجامعة في تحقيقها؟
- تعرف الحاضنة او (الحضانة) الاقتصادية بأنها اطار متكامل من الخدمات والتسهيلات وآليات المساندة والاستشارة التي توفرها مؤسسة متخصصة ذات كيان قانوني ولديها الخبرة في مجال التطبيقات التقنية والابتكارات وخدمات البحث العلمي وتتمتع بعلاقات تبادلية واسعة مع افراد المجتمع وتقدم خدماتها خلال فترة زمنية محددة لمجموعة من الرواد ممن يرغبون في البدء باقامة مؤسسات اقتصادية صغيرة او متوسطة الحجم بهدف تخفيف اعباء مرحلة البدء، والانطلاق الى الافاق الرحبة للاستثمار الاقتصادي وعند انتهاء المرحلة الزمنية المحددة - التي تتفاوت من مشروع الى آخر - يتم انفصال المؤسسات المحتضنة عن المؤسسة الحاضنة لافساح المجال امام مشاريع وافكار جديدة للمرور من خلال المؤسسة الحاضنة.
ومن اهم ما تتميز به حاضنات المنشآت الصغيرة انتقاؤها للمشروعات الواعدة ومن ثم تنقيحها وتقويمها للتحقق من جدواها الاقتصادية.
وانطلاقا من حرص جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مواكبة المستجدات العالمية في مجال التنمية الصناعية فقد بادرت بدراسة امكانية اقامة حاضنات المشروعات الاقتصادية كأحد الانشطة المبتكرة لهذه الجامعة التي تعمل على الاستفادة من كل جديد في مجال التطبيقات التقنية لنتائج البحوث التطويرية التي تنفذها بهدف تحويل نتائجها الى منتجات وخدمات متميزة ومساعدة الرياديين السعوديين على مزاولة الاعمال الاقتصادية وهم على ثقة تامة من تحقيق بداية ناجحة لمشروعاتهم والانطلاق بها الى آفاق النمو على أسس راسخة من المعرفة العلمية المتطورة.
معهد البحوث ودوره التقني
* معهد البحوث احد الصروح العلمية والبحثية الشامخة,, فما هو دور المعهد؟ وما هي خطط تفعيل هذا الدور؟
- تحاول الجامعة من خلال معهد البحوث تجذير دورها التقني ليكون استزراعا للتقنية وتوطينا لمستجدات العلم ويهدف المعهد الى ارساء قواعد البحث العلمي وتطوير حلول للمشكلات الناشئة عن تطبيق التقنيات الحديثة.
وينفذ المعهد أعمالا بحثية لصالح جهات في القطاعين الحكومي والاهلي وتشمل مجالات هذه الابحاث تحسين طرق واساليب استكشاف البترول وانتاجه واعمال التكرير باستخدام مواد خاصة (الحفازات) ودراسات البيئة البحرية ودراسات في مجال رصف الطرق وفي مجال رصد ملوثات البيئة وبعض الدراسات الاقتصادية.
وقد اشاد فريق علمي من هيئة اليونسكو بدور المعهد وقال انه المؤسسة الافضل من نوعها في المملكة وعلى مستوى الخليج العربي وربما عربيا.
وقد تم مؤخرا اعادة هيكلة المعهد الى سبعة مراكز هي مركز البترول والمعادن ومركز التكرير والبتروكيماويات ومركز العلوم الطبيعية التطبيقية ومركز البيئة والمياه ومركز البحوث الهندسية ومركز الاقتصاد والنظم الادارية ومركز بحوث الاتصالات والحاسبات الالية وادارتين هما ادارة دعم البحوث والابتكارات وادارة الخدمات المساندة.
وقد اتاح هذا التقسيم كفاءة أكبر للمعهد لاداء الادوار المنوطة به.
* ما مدى التعاون بين الجامعة والقطاعين الحكومي والاهلي ؟ وما انعكاسات ذلك التعاون على خدمة مسيرة التنمية في بلدنا الغالي؟
- - منذ وقت طويل ايقنت الجامعة ان عصر المؤسسة التعليمية التي تنكفىء على ذاتها وتحبس عطاءاتها داخل اسوارها قد انتهى للابد فحرصت على ان تمارس دورا رائدا في مجال التدريب من خلال تطبيق الاساليب التدريبية الحديثة التي تعد احدى الوسائل التي توثق علاقاتها بالمجتمع ويكتسب هذا الدور اهميته من خلال عمادة الخدمات التعليمية التي تنظم سنويا العديد من الدورات التدريبية في مجالات العلوم والهندسة والحاسبات والادارة واللغتين: العربية والانجليزية, ويستفيد من هذه الدورات الآلاف من منسوبي الجامعة والقطاعين الحكومي والاهلي.
وتحرص الجامعة على تفعيل التعاون بينها وبين قطاعات المجتمع وهو حرص يتجاوز النظرة الضيقة التي ترى في التعاون مع هذه القطاعات تعاونا احادي الاتجاه تطور فيه الجامعة حلولا جاهزة لمشكلات هذه القطاعات الى نظرة ارحب ترى في هذه القطاعات العمود الفقري لاقتصادنا الوطني.
كما اننا في الجامعة نحرص على تكريس مفهوم جديد للشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي فاذا كان الاكاديميون يطورون حلولا لمشكلات القطاع الصناعي فان عليهم ان يستفيدوا من خبرات وتجارب العاملين في هذا القطاع في تطوير معارفهم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
حوار
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved