القدس - (أ, ف, ب )
شارك بنيامين نتانياهو واسحق موردخاي، ابرز مرشحين في الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء الاسرائيلي، مساء امس الاول في اول لقاء تلفزيوني حاول كل منهما خلاله ان يثبت انه الرجل الحريص على الامن.
وكان زعيم حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك الغائب الاكبر عن هذه المناقشة الايام المقبلة, وقد رأى نتانياهو ان باراك آثر الهرب .
واتهم نتانياهو وزير الدفاع السابق الذي يتزعم حاليا حزب الوسط بعدم اتباع اي خط سياسي وبانه لايملك اي حافز سوى طموحه الشخصي .
وقال نتانياهو انت على رأس حزب خاسر وعلى اي حال الخيار سيكون بيني وبين باراك واليسار الذي يريد التنازل للعرب وليس هناك خيار ثالث .
ورد موردخاي بمهاجمة نتانياهو معتبرا انه لا يتمتع باي مصداقية ولا يتصف بالصراحة ومؤكدا ان كل اصاقائه السياسيين تخلوا عنه .
واكد موردخاي سأكون حاضرا في الدورة الثانية لان 80% من الشعب يلتف حول الوسط .
ودار جدل حاد بين موردخاي ونتانياهو حول المجال الامني.
وردا على سؤال عن شائعات مفادها انه منع تنفيذ عمليات عسكرية خطرة اقترحها نتانياهو، اكد موردخاي انه تصرف مرات عدة كوزير للدفاع يدرك مسؤوليته ومنع بعض الامور التي كان من الممكن ان تغير وضعنا كليا.
واعتبر نتانياهو ان لا اساس لهذه الاتهامات.
واكد موردخاي مجددا استعداده للتفاوض من اجل تنازلات حول هضبة الجولان السورية التي احتلتها الدولة العبرية في 1967.
من جهته، هدد رئيس الحكومة بضم جزء من الضفة الغربية اذا اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دولة فلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل.
وقال نتانياهو افكر جديا بتطبيق القانون الاسرائيلي على اراض (في الضفة الغربية) اذا اتخذ عرفات هذه المبادرة الاحادية الجانب .
وفي ختام المناقشة قال المعلق السياسي للاذاعة الحكومية بارون ديكيل ان موردخاي فاز بنقاط المواجهة، ورأى ان الاسطورة التي تقول ان نتانياهو بطل الشاشة الصغيرة من دون منازع تحطمت .
على الصعيد الفلسطيني قال سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أول امس ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد اجتماعا له في 27 من نيسان /ابريل/ الجاري في غزة لتحديد ما اذا كان سيتم اعلان اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الرابع من ايار مايو المقبل ام لا.
غير ان الزعنون قال انه تم الاتفاق على عدم تأجيل اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في الرابع من ايار مايو القادم في ضوء المشاورات المبدئية الجارية مع مختلف اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
واضاف الزعنون في مؤتمر صحفي في غزة ان القيادة الفلسطينية قررت دعوة اعضاء المجلس المركزي للمنظمة للاجتماع لبحث الوضع السياسي وامكانية الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وقد دأب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على القول انه سيعلن اقامة دولة فلسطينية في تلك المناطق من الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الفلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل، وهو موعد انتهاء العمل باتفاقات السلام المؤقتة بين اسرائيل والفلسطينيين, وحذرت اسرائيل من رد فعل عنيف من جانبها اذا ما اتخذ الفلسطينيون تلك الخطوة من جانب واحد.
وكانت مصادر فلسطينية قد اشارت من قبل الى ان عرفات سوف يوصي المجلس المركزي بتأجيل الاعلان عن اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى ما بعد انتهاء الانتخابات التي تشهدها اسرائيل في 17 ايار مايو / القادم لاختيار اعضاء جدد للكنيست (البرلمان الاسرائيلي) ورئيس وزراء جديد للبلاد, غير ان تصريحات الزعنون بدت وكأنها تعطي انطباعا مخالفا لذلك.
وقال الزعنون ان الاجتماع المقبل للمجلس المركزي سيكون الاخير خلال الفترة الانتقالية، مضيفا انه سيضع اللمسات الاخيرة على تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني وسيرشح اعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة ويعد للانتخابات القادمة للمجلس التشريعي الفلسطيني.
ويعد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المؤلف من 44 عضوا الهيئة الفلسطينية الثانية التي يمكنها الموافقة على قرار اعلان اقامة دولة فلسطينية مستقلة بعد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم 640 عضوا.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد عقد آخر اجتماع له قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون لغزة في كانون الاول ديسمبر الماضي، عندما اتخذ المجلس قرارا نهائيا بالغاء بنود في الميثاق الفلسطيني تنكر حق اسرائيل في الوجود وتدعو الى تدميرها.
|