تابع الكثيرون يوم الخميس الماضي توضيحات الاستاذ عبدالرحمن الدهام عبر التلفزيون وتأملوا ان يكون هناك تغيير في الاسلوب او اعتراف بالاخطاء ولكن ليس بالامكان افضل مما كان فقد كانت عبارة عن محاولة لرمرمة الامور وذر الرماد في العيون ولكنها لم تنجح وزادت الامور سوءاً حيث تبين بأنها لن تتحسن اطلاقاً.
ولو أبحرنا فيما قاله ابو عبدالعزيز لوجدنا الاعاصيب تتتالى ونلخصها فيما يلي:
1- سئل الدهام عن تأثر اللاعبين بضغط الدوري وتداخل المباريات في المسابقتين مع بعضهما فأجاب بأن اللاعب محترف ويتحمل وكأنه ماكينة اما الحكام واخطاؤهم فيدافع عنهم ويقول انهم بشر.
2- اذا كان استخدام الخبرات الاجنبية في المجالات الطبية والهندسية وحتى العسكرية لا بأس به وكذلك المدربين واللاعبين فلماذا لا يستعان بحكام اجانب مع ثقتنا في نزاهة حكامنا ولكن منعاً للتأثر بالضغط الاعلامي والجماهيري.
3- كما ان اسطوانة توجيه الحكام مناقشة الحكام تقويم الحكام تطوير الحكام مللناها حيث اصبحت بعض الفرق لا تحتاج الى اخصائي علاج ليرافقها الى الملاعب بل تحتاج الى وحدة اسعاف ووحده عناية مركزة وجراحة وزراعة اعضاء واستشاريين لجراحة الدماغ,, الخ.
4- انه من النادر انتاج مواهب فلماذا نسمح لانصاف لاعبين يجيدون الركض فقط لم يطوروا انفسهم ولم يسمحوا للموهوبين بالبقاء لخدمة الوطن، لماذا نسمح لهم بتحطيم تلك المواهب لماذا لا تبتر ويتم توجيه خطابات شديدة اللهجة لاداراتهم اذا كانت الخشونة نزعة جماعية في الفريق, هذا اذا ارادت ان يحتفظ الوطن بمواهبه والمحافظة على جمال كرة القدم وفنونها.
5- اننا مقبلون على مرحلة حساسة وحاسمة ولا تقبل القسمة على اثنين ويجب ان ترسو الكؤوس في موانئها الصحيحة لا تقبل التشكيك وذلك بان يتم تجهيز الحكام بعد اختيار مجموعة مؤهلة قادره واثقة عالية اللياقة, كما انه ليس من حق الحكم مراعاة نفسيات اللاعبين فهذا من اختصاص اداراتهم التي تجهزهم بطريقتها، وليس من حق الحكم ان يستشف مقاصد اللاعبين وحسن او سوء نواياهم، ويجب على الحكم ان يعلم بأن تطبيق القانون يبدأ من اول ثانية في المباراة حتى ولو بكرت احمر أليس كذلك, هذا ما يجب ان يقال ويعمل به يا ابا عبدالعزيز.
6- كما ان ابا عبدالعزيز حاول ان يستخدم عبارات منمقة وجميلة ولكنها لم تأت بجديد بعكس البحيري الذي كان رغم حماسته واقعياً ووضع النقاط على الحروف ويده على الجرح.
نايف بن عبدالرحمن
الرياض