يعاني رئيس نادي الرائد ابراهيم الربدي من عدم وقوف اعضاء الشرف معه في مواجهة ازمة النادي الخانقة والتي تتمثل في الازمة المالية التي قد تعصف بالنادي الى المجهول,, فالربدي الذي تمكن من قيادة النادي الى الممتاز يحتاج الى تضافر الجهود ووقوف اعضاء الشرف والجماهير وحتى افراد الفريق معه لمساعدته في تجاوز هذه الظروف المالية الصعبة.
للاسف هناك اعضاء شرف ينتمون الى الرائد منذ سنوات طويلة لكنه انتماء سلبي لم يستفد منهم النادي بقدر ما حصلوا على الكثير من الشهرة والوجاهة بانتمائهم الى النادي وقد لا تدرك الجماهير وبعض المتابعين من الخارج ان هؤلاء هم عالة يتحملها النادي فقط ويجنون هم ثمار الانتماء لعضوية الشرف بالترزز امام الجماهير وعلى اعمدة الصحف,, وعندما يطالبون بالدفع او المساعدة في حل مشاكل النادي يختفون عن الانظار.
والنادي الصاعد الان الى الاضواء يجب على منسوبيه ان يكون الانتماء اكثر صدقاً وفائدة,, حتى لو ان بعضاًمن اعضاء الشرف ساهم بمبلغ مادي بسيط يمكن له ان يحل مشكلة فالقطرات تتجمع لتكوِّن وادياً جارفاً من الماء المتدفق!!
والفريق سيواجه طريقاًطويلاً في الموسم المقبل وهذا ما دفع ادارة النادي لعمل برنامج تخطيطي يعتمد على اراحة اللاعبين الاساسيين في الفريق وسفر الاجانب والمدرب بوقت مبكر من اجل حضورهم في الوقت المناسب لاعداد الفريق للموسم الجديد 1420ه,,.
فالفريق مثلاً يشارك الان بلاعبين جدد وصغار في كأس الملك عبدالعزيز وتتقصد الادارة خروج الفريق لترتيب البرنامج وفق الخطة المرسومة وكل ذلك بدوافع النقص المادي والديون التي تواجه النادي ولو كان اعضاء الشرف تحملوا المسئولية الكبيرة لما واجه النادي تلك العقبات ولامكنه المشاركة في كأس ولي العهد وايضاً المشاركة في كأس الملك عبدالعزيز بنفس القوة.
والان يجب ان تنظم الادارة الرائدية لقاءً كبيراً يجمع فيه جميع اعضاء الشرف ويطالبون بدفع مبالغ معينة لفك هذه الازمة ومساعدة ادارة النادي في تسيير امور النادي الى الافضل.
كما ان تنظيم لقاء اخر مع الجماهير واختيار العناصر القادرة منهم يمكن من خلاله تجميع بعض المبالغ.
المهمة الرائدية القادمة لن تكون سهلة ابداً والفريق سيواجه خلال مشاركته في دوري الاضواء صعوبات كبيرة يجب ان يتم الاعداد لها بكل قوة,, والا فان مصير الفريق هو العودة من جديد الى الدرجة الاولى ومسح تاريخ النادي العريض بعد ان تعودت جماهيره على الممتاز واضوائه,.
واذا لاحظنا فإن الفريق من الناحية الفنية قادر على تحقيق البقاء فقط يحتاج الى تكامل العناصر من دعم اعضاء الشرف ووقوف الجماهير وتحمل اللاعبين المسئولية والتوفيق وقدرة الادارة على تسيير امور الفريق بصورة جيدة.
* المراهنة!
كما توقعت قبل فترة ان لاعب الرائد محمد السلال سينضم للمنتخب هاهو القرار يعلن بعد ان واجهت توقعاتي بعض الاعتراضات من الذين لا يعرفون امكانيات هذا اللاعب المتميز بالسرعة والمراوغة والتسجيل وضربات الرأس وهي المميزات التي نادراً ما تكون في لاعب كرة قدم واحد وعلاوة على هذه المميزات التي يختزنها السلال فهو لاعب هداف ايضاً ويملك لياقة عالية جداً تساعده كثيراً على ان يشارك طوال دقائق المباراة بنفس المستوى الذي بدأه خلال المباراة,, وما يحتاجه السلال في هذه الفترة كثير من الاهتمام الشخصي منه والنضج والعقلانية وتقدير المسئولية واستغلال هذه الفرصة الذهبية التي جاءت على طبق من ذهب ليدخل مرحلة جديدة في حياته الرياضية وتاريخ ناديه,, واذا فكر السلال جيداً فسيكون واحداً من ابرز اللاعبين السعوديين وسيكون مكسباً كبيراً للمنتخب السعودي ولناديه,, ويحتاج السلال لمدرب يطوِّر امكاناته ويسخرها جيداً في خدمة الفريق ويركز تحركاته,, وعندها سيكون ذلك اللاعب في المستوى المأمول الذي تتطلع اليه الجماهير الرياضية,, وطبعاً يجب على السلال ان يدرك تماماً ان الطريق ليس سهلاً ويحتاج الى كثير من الجهد مع النفس في المحافظة على الصحة بالابتعاد عن السهر وكل ما يؤثر عليه,, وايضاً المحافظة على التمارين بشكل يومي وتنظيم الاكل ومواعيد النوم,.
محمد السلال لاعب كبير,, واتمنى عدم الاستعجال عليه واعطاءه الفرصة الكبيرة ليظهر امكاناته المميزة!!
* لمن الكأس!؟
اعاد التاريخ نفسه مرة اخرى ليلتقي الهلال والشباب على نهائي كأس ولي العهد حفظه الله غداً الجمعة وعلى ارض استاد الدمام التاريخي ولعل الكثير من الجماهير الرياضية لا يمكن ان يتوقع نتيجة هذه المباراة فالمستوى الفني دائماً لا يكون هو الفيصل في مثل هذه اللقاءات الحساسة التي تعتمد اولاً على التهيئة النفسية للاعب وهي اهم عنصر يمكن ان يقدم الفوز للفريق فاللاعبون حينما ينزلون الى ارض الملعب بروح معنوية عالية ونفسيات مرتفعة يمكن لهم ان يقدموا المستوى المطلوب وعندها تتحقق النتيجة.
عنصر مهم آخر هو طريقة المدرب,, قد تعتمد كثيراً على اسلوب يعطي المجال للفريق في تحقيق الفوز بسهولة من خلال اجراء بعض الطرق والاساليب في الاداء والتي لا تمنح المجال للخصم في الوصول السهل الى المرمى,, ولعل هذا ماحدث مع الشباب ضد النصر,, حيث اقفل المدرب الشبابي كل المنافذ التي من الممكن ان يعبر من خلالها النصراويون الى المرمى واعتمد على الكرات الطويلة مستغلاً سرعة لاعبيه في نقل الهجمة المرتدة ونجح كثيراً في تحقيق الفوز على الرغم من ضياع فرص كثيرة لهجومه في تعزيز النتيجة كما ان الهجوم النصراوي هو الآخر اضاع الكثير من الفرص السهلة امام المرمى.
الفريق الهلالي سبق له ان حقق الفوز على الشباب في نهائي الموسم الماضي ولعل هذه ميزة قد تكون لمصلحة لاعبي الهلال في استثمار ذلك لهز الشباب معنوياً واذا تمكن المدرب الهلالي خليل الزياني من وضع خطة مناسبة لفريقه فسيحقق الفوز,, فهو يمتلك مفاتيح فوز كثيرة يمكنه من خلالها رفع كأس ولي العهد وتسجيل بطولة موسمية جديدة للفريق.
ولعل ابرز ما يمكن ان يقال عن اداء الهلال انه يحتاج الى شيء من التنظيم من الناحية الدفاعية التي تشهد انفتاحاً كبيراً وهذا ما سيجعل الشباب يستغلها جيداً اذا عرفنا ان عبدالله الشيحان وياكيني في الهجوم الشبابي يتميزان بالسرعة والاختراق,, ويمكن ان تكون نقطة قوة الشباب في خط دفاعه المتماسك وهذا الشيء يجب ان يكون محور تركيز مدرب الفريق خليل الزياني قبل المباراة بحيث يعمل تكتيكاً مناسباً لاختراق وكسر طوق الجمود في الدفاعات الشبابية.
ولعل مشاركة سامي الجابر منذ البداية شيء مهم جداً نظراً لأنه لاعب حسم, الفريق الشبابي اذا كان لاعبوه يريدون الفوز فيمكن ان يستغلوا ذلك من خلال اختراقات العمق الهجومية.
عموماً نتمنى ان نرى نهائياً يليق بسمعة الكرة السعودية ويمتع الاف الجماهير الحاضرة وملايين المشاهدين خلف الشاشة الفضية!!
نقاط سريعة
* من خلال اللقاء الهوائي الذي جرى مع لاعب الشباب سعيد العويران اكد ان سبب خسارة منتخبنا في نهائيات كأس العالم 98م ضم المدرب عناصر جديدة لم توفق في سد ثغرة لاعبي الخبرة!!
والعكس هو الصحيح,, فالمدرب كارلوس البرتو اعاد اللاعبين القدامى واستبعد الصغار فجاءت المشاركة محبطة للآمال!!
* انجاز جديد يسجله صغار الرائد بالتأهل الى الممتاز واليوم يواجهون نجران في مهمة اخرى لتحقيق البطولة.
* الانجاز الرائدي الشاب كان خلفه رجال ضحوا بوقتهم وجهدهم من اجل تحقيق هذا الانجاز وعلى رأسهم الاستاذ علي السعيد وزملاؤه سعد السبيعي وعبدالله الصغير واحمد الفهيد.
* تنسيق محمد السلال من الكشوفات الرائدية خطأ كبير ترتكبه الادارة الرائدية بحق ناديها وجماهيرها,, والمفروض تدخل اعضاء الشرف والجماهير لمنع ذلك فالرائد الان احق بالاستفادة من خدماته!!
* مهما كانت الضائقات المادية فالتنسيق ليس هو حل المشكلة.
* المدينة الرياضية في القطيف هدية اخرى تقدم من قيادة هذا الوطن الغالي الى الرياضيين وهي امتداد للعطاءات الخالدة.
* مشاركة متذبذبة لليث في النخبة,, يبدو ان تضارب النهائي شتت اذهان النجوم الشبابية وتسبب في ارباكها!!
* حاتم خيمي النجم الوحداوي البار لناديه سجل هدفاً تاريخياً غالياً في المرمى الانصاري كان سبباً في بقاء فريقه في دوري الاضواء!!
* اذا احسن الانصاريون التعامل مع هذا الهبوط فسوف يعود الفريق بكل قوة الى دوري الاضواء من جديد,, فالفريق يملك المواهب والامكانات التي تؤهله للعودة!!
* مهمة جديدة للاتحاد في طوكيو لعله يعود بالبطولة الآسيوية ويعيد سيناريو الهلال والنصر,, الفريق الاتحادي مؤهل لتحقيق هذا الشرف الوطني!!
* بروز فؤاد انور في الصين هو رسالة الى كل لاعبي المنتخب بضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق شرف تمثيل الوطن خارجياً!!
أحمد المطرودي