قبل ان يودعنا العام الهجري بيومين تنطلق اليوم في الرس دورة الصعود لاندية الدرجة الثالثة من اجل البحث عن بطاقتي صعود فقط للطائرة المتجهة الى دوري الدرجة الثانية وذلك على ملاعب الحزم الذي يستضيف هذه الدورة للمرة الثانية على التوالي حيث كان الموسم الماضي في استضافة الحزم الذي صعد وحقق النجاح في استضافته لتدور الايام ويستضيف شقيقه الخلود الدورة التي تليها على نفس الملاعب بعد ان استضاف مجموعته الاولية قبل حوالي الشهر.
ولاشك ان النجاح الذي حققه الحزم في الموسم الماضي والخلود قبل شهر في الاستضافة والنجاح الجماهيري والتنظيمي مكن ابناء الخلود من الفوز باستضافة هذه الدورة الكبرى التي تضم ثمانية فرق وهي المرة الاولى التي تقام في الرس بهذا العدد من الفرق لذلك ستكون هذه الدورة بمثابة حدث رياضي فريد من نوعه في محافظة الرس هذا الى جانب الجهود الكبيرة واللجان التي وفرها الخلود نظير الامكانيات الضخمة التي يقدمها عضو شرفه الفعال ضيف الله الصالحي الذي بذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق النجاح لهذه الدورة حيث شكل الخلوديون لجانا تتكون من (80) عضوا عاملا لخدمة الدورة من جميع النواحي لخدمة الفرق المشاركة والحكام والضيوف والاعلاميين الذين سيتابعون ويشتركون في فعاليات الدورة التي تستمر اكثر من عشرة ايام.
ولو اطلقنا على هذه الدورة لقب دورة القوة والاثارة فلا استغراب في ذلك كونها تضم ثمانية فرق من اقوى فرق دوري الدرجة الثالثة حيث تأهل عبر التصفيات الاولية فريقا الدرعية والتآلف عن المجموعة الاولى التي اقيمت في الرياض وفريقا الاخدود والساحل عن المجموعة الثانية التي اقيمت في الدمام وفريقا العيون والخلود عن المجموعة الثالثة التي اقيمت في الرس وفريقا الوديعة والوطني عن المجموعة الرابعة التي اقيمت في تبوك,, وقد وزعت الفرق على مجموعتين,, الاولى وتضم الوطني من تبوك والاخدود من نجران والوديعة من ابها والتآلف من الجبيل,, فيما تضم المجموعة الثانية الخلود من الرس والدرعية من الدرعية والعيون من الاحساء والساحل من عنك.
مشوار الفرق
جاء تأهل التآلف والدرعية عن المجموعة الاولى بعد ان فاز التآلف على الدرعية 3/2 وعلى العلا 3/صفر وتعادل مع السراة 1/1 اما الدرعية فقد خسر من التآلف 3/2 وفاز على العلا 3/صفر وعلى السراة 1/صفر وتصدر التآلف المجموعة ب 7 نقاط وجاء الدرعية ثانياب 6 نقاط.
اما تأهل الساحل والاخدود من المجموعة الثانية فقد جاء بعد فوز الساحل على الفيحاء 4/3 وتعادل مع الربيع والاخدود بنتيجة واحدة 1/1 اما الاخدود فقد فاز على الربيع 1/صفر وتعادل مع الفيحاء والساحل بنتيجة واحدة 1/1 وحقق كل منهما خمس نقاط تصدرا بها المجموعة.
اما فريق العيون والخلود فقد تأهلا من المجموعة الثالثة بعد صدارة العيون ب 7 نقاط جمعها من فوزه على المسيرة 2/1 وعلى مرخ 3/صفر وتعادل مع الخلود 2/2,, اما الخلود فقد جاء ثانيا ب5 نقاط جمعها من فوز على مرخ 3/صفر وتعادل مع المسيرة سلبيا ومع العيون 2/2.
اما الوطني والوديعة فقد تأهلا من المجموعة الرابعة بعد ان تصدرها الوديعة ب 7 نقاط من فوز على التهامي 1/صفر وعلى الوطني 2/1 وتعادل مع الغوطة 1/1 اما الوطني فقد جاء ثانيا في المجموعة برصيد 4 نقاط جمعها من فوز على التهامي 2/1 وتعادل مع الغوطة 1/1 وخسرمن الوديعة 2/1.
الكل يبحث عن الصعود
هذه الفرق الثمانية اذاً تأهلت لهذه النهائيات بعد مشوار صعب اثبت فيها كل منهم بانه الافضل في مجموعته ليشكلوا الآن الفرق الاقوى المتصارعة على الحصاد الاكبر والاهم وهو الصعود لدوري الدرجة الثانية.
وعن هذه الفرق يطول بنا الحديث ولكن سنحاول ان نلقي الضوء بايجاز عن كل فريق في هذه العجالة.
الاخدود مارد نجران ومنافس جاره اللدود,, صاحب خبرة كبيرة في مثل هذه النهائيات حيث كانت اخر مشاركة له الموسم الماضي على نفس الملعب والذي اخفق فيه بتحقيق الصعود يأتي اليوم الى نفس المكان الذي سقط فيه من اجل التعويض وعاقدا العزم على التعويض وتوديع دوري المناطق نهائيا في هذه المحطة وهذا ليس ببعيد على فريق تنصب الترشيحات عليه بشكل كبير للصعود وهو يضم عددا من النجوم البارزة امثال سالم الزحوف وعبدالله مقبول وابو حاسرة وسالم مفلح وهؤلاء قد يسطرون ملحمة الصعود الاخدودية بقوة الفريق التي يخشاها الجميع.
اما فريق الوديعة من أبها والذي سقط قبل موسمين فقد استعد بشكل اكثر من جيد لعب خلاله عددا من المباريات التجريبية وطعم الفريق ببعض نجوم حواري الرياض!! وبعض لاعبي الجنوب لكي يحقق مبتغاه ويؤكد سفارته للكرة الجنوبية التي تفتقد لفريق يمثلها في الدرجات الثلاث,,
ويضم الوديعة عددا من اللاعبين البارزين لعل اهمهم محمد ابو عراد واحمد محرز وعبدالله ادريس وفهد الحياني.
لنأتي للوطني من تبوك ذلك الفريق الذي اخرج عددا من النجوم الذين انتقلوا منه مثل احمد ضاري وموسى سحاب وخالد الرويحي رحمه الله,, وقد هبط الوطني في الموسم الماضي نتيجة بعض المشاكل الا انه سرعان ما حقق بطولة المنطقة وتأهل للنهائيات من اجل العودة الى دوري الثانية,, والفريق يملك خبرة جيدة اكتسبها في دوري الاولى قبل موسمين ومشاركاته المتعددة في المباريات التجريبية,,
وقد اجرى الفريق معسكرا هذا الاسبوع ببريدة تخلله لقاء تجريبي مع التعاون انتهى بالتعادل بهدفين ويضم الوطني بعض النجوم امثال سامي الجوفي وحارسه محمود ابوصابر.
اما فريق التآلف رابع فرق المجموعة الاولى فهو الفريق الذي شارك في دورات الصعود الثلاث الاخيرة الا انه يفشل دائما ولكن في الموسم الماضي حاول حتى الرمق الاخير وخرج بالمركز الثالث,, وسيحاول في هذه الدورة ان يستفيد من اخطاء الماضي ويتأهل للصعود خاصة وانه يقدم مستويات جميلة قد تساعده على تحقيق ما يريد,, وابرز لاعبي التآلف طلال الحليو ومشاري المريسيل.
اما فرق المجموعة الثانية فالساحل الفريق الغامض جدا والذي يشارك للمرة الاولى في النهائيات ولكن تحقيقه لبطولة المنطقة الشرقية وتجاوزه التصفيات التمهيدية يعني ان الفريق يملك من القوة الكثير خاصة وان دوري المنطقة الشرقية يعتبر من اصعب دوريات المناطق ويعتبر نجمه عبدالله الضبعان ابرز لاعبيه.
اما العيون الذي كان احد اندية دوري الدرجة الاولى قبل سنوات فقد اثبت انه قادم للمنافسة من خلال التصفيات الاولية في الرس التي تزعم بها المجموعة وقدم مستويات قوية اكدت ان العيون قد ظهر مستواه الذي ينشد من ورائه الصعود واعتقد ان العيون سيكون من الفرق المرشحة للصعود من هذه المجموعة والدورة عموما,, وابرز لاعبي الفريق مشاري العساف وعارف العلي والغريب والعيد.
اما فريق الدرعية الفريق الذي يخفق دائما,, فريق جميل ويضم لاعبين على مستوى كبير ولكن لا ادري ما هي مشكلة الفريق في دورات الصعود التي يخسرها اثناء الحسم له فرصة كبيرة هذا الموسم بتعويض كل ما فاته بخبرة لاعبيه الكبيرة امثال عطية الشيخي وسعود الدوسري ومنصور القاسم وسعد الدوسري وغيرهم من الذين بأيديهم صعود الفريق من عدمه.
نأتي للخلود المستضيف وصاحب الارض والجمهور والفريق الطموح والذي غاب حوالي عشر سنوات عن دورات الصعود يبحث عن الصعود باي شكل من الاشكال خاصة وان الظروف مهيأة له لتحقيق ذلك باستضافته الدورة على ارضه وبين جماهيره التي تعتبر سلاحه الاقوى امام الفرق الاخرى والفريق استعد جيدا باقامة معسكرين في الرياض وبريدة اثبت من خلالهما حسن استعداده واجرى ثلاث مباريات تجريبية خسر اثنتين وفاز بواحدة ويضم الفريق عددا من النجوم القادرين على رسم البسمة على شفاه جماهيرهم المتعطشة التي تبحث عن مجد لها بهذا الفريق.
اذاً دورة الصعود تضم ثمانية فرق قوية تجعل من هذه الدورة هي الاقوى في الدورات الاخيرة ولعل مايميزها الحضور الجماهيري المتوقع والتنظيم الكبير لابناء الخلود.