*هناك امر له علاقة بالتحكيم والحكام وهم المراقبون الفنيون للمباريات حيث لا توجد لوائح او انظمة تنظم عملهم والعقوبات التي تطبق بحقهم في حالة الاخفاق في القيام بعملية مراقبة الحكام في المباريات ومثل هذه الانظمة واللوائح موجودة لدى الاطراف الاخرى في اللعبة مثل اللاعب والحكم، وخلو عمل المراقبين الفنيين للمباريات من الانظمة واللوائح يهدد سلامة عملهم وينعكس بدوره سلباً على مستوى الحكام حيث يتفرغ بعض المراقبين الفنيين في المباريات التي يراقبونها للسواليف الجانبية مهملين اداء الحكم على ساحة الملعب والاخطاء التي يرتكبها اثناء قيادته للمباراة وبحيث يكون تقييم الحكم في نهاية المباراة هو ثماني او تسع درجات من عشر.
* المساهمة التلفزيونية او الصحفية في الحديث عن شؤون الحكام وتقييم ادائهم من قبل الحكام الدوليين المعتزلين لا تجد ايضاً القبول من لجنة الحكام حيث ينظر لها بحساسية مفرطة لأنهم لا يريدون من ينتقدهم وكأن اسلوب عملهم لا يخلو من الاخطاء الكثيرة المتكررة منذ عشرات السنين حتى لو جاء هذا النقد من حكام دوليين يملكون الخلفية العملية الكاملة في هذا المجال مثل الحكم الدولي حسن البحيري او الحكم الدولي عبدالرحمن الموزان اللذين كان لآرائهما المنطقية وتحليلاتهما السليمة عبر الصحافة المحلية والبرامج الرياضية دور كبير في الملاسنة التي حدثت في فترات سابقة والتي رأى من خلالها هذان الحكمان الدوليان المعتزلان التوقف عن التحليل الصحفي والتلفزيوني بسبب حساسية اللجنة من النقد البناء والمفيد الصادر من حكام دوليين يملكون من الخبرة الشيء الكثير وهذه الحساسية التي تعتري مسئول اللجنة ضد كل من يخالفه هي حساسية غير مبررة ابداً ولا يفترض ان تصاحب من لعمله علاقة بالحركة الرياضية في المملكة مثله ذلك لأن التصريحات الصحفية لسمو امير الشباب وسمو نائبه في مناسبات مختلفة تؤكد على اهمية العمل الاعلامي كوسيلة لإبراز اوجه الضعف التي تلامس العمل الرياضي احياناً، ولأن هدف كل من له علاقة بالحركة الرياضية بالمملكة من مسئولين واعلام رياضي هو خدمة هذه الحركة وتقديم الرؤى التي تساعد في تقدمها وازدهارها، واذا كان من حق الصحفي او الكاتب الرياضي ان يقدم رأيه في موضوع رياضي معين وكذلك من حق اي مدرب ان يقدم تحليلاً صحفياً لوقائع مباراة معينة فان من حق الحكم المعتزل ان يقدم رأيه حول التحكيم الحالي الذي يقاد في الاتجاه المعاكس وان يتناول شؤونه مقدماً اقتراحاته ومرئياته وهذا هو الامر الذي لا يريده المسئول لأنه يكشف عجز حكامه عن تطبيق مواد صريحة وردت في قانون كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي.
* تكررت المشاهد الخشنة في الدوري السعودي لثالث موسم على التوالي بسبب ضعف لجنة الحكام في تطوير مستوى حكامها خاصة في حالات تطبيق القانون بحذافيره في حالات العنف والخشونة وستتكرر هذه المشاهد كثيراً اذا استمر ضعف الحكام ولجنتهم مسيطراً على الاداء التحكيمي وعلى قرارات الحكام في المباريات، ليبقى السؤال الاهم الذي يطرح نفسه دائماً، من يوقف الخشونة والعنف في ملاعبنا؟؟ ومن يحمي لاعبينا ومواهبنا منها؟؟ والى متى يستمر وضع الحكام ولجنتهم بالشكل الحالي؟؟
|