عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اطلعت على عدد الجزيرة رقم 9684 في 18/12/1419ه وشاهدت صورا مفجعة لألبان كوسوفو المشردين بلا غذاء ولا مأوى وكان في احدى الصور اب منهك جائع متوجع من طول مسافة السير على ارجله ووجهه مكفهر من عذاب الحرمان والبعد الى مصير لا يعلم نهايته الا الله، ويحمل طفله البالغ من العمر حوالي سنتين وهو الآخر بين الحياة والموت ليس معه ولا مع والده ما يسد رمقهما , جوع ومرض وبعد مسافة وازدحام مجاعي مرضي قهري عرائي يهز قلوب اهل الدنيا والايمان يحمل طفله حبا وشفقة وكأنه يقول لكاميرا المصور ماذا تريد من هذا الوجه تصوره؟ وكأنه يقول للمصور هذا ابني احبه حتى آخر نفس يلفظه ولن اتركه الا اذا مت جوعا او قتلا او اي سبب يجعل انفاسي تنتهي، فسأبقي ابني للحياة ان هو فضل الحياة والموت خير وراحة من الموت الذي انا بحديقته العارية الجائعة البائسة الحزينة.
فأنا اقول كثر الله خيركم ايها الالبان يا من حافظتم على دينكم ما استطعتم وانتم في خضم دولة الكفر والالحاد والظلم والاجرام والتنكيل والتقتيل والمجازر البشرية الرهيبة, قبضتم على دينكم كالقابض على الجمرة الحمراء شديدة الحرارة بيده, ومن قوة ايمانكم اعلنتم ان الوضع مع بلغراد غير مريح ومطمئن وان شح المأكل والمشرب والتفرغ للدين الاسلامي غير مرض فأعلنتم طلب الانفصا ل من صربيا وناشدتم العالم ان دينكم الاسلامي في خطر لا سيما وان دولتكم دولة الكفر والالحاد, وها هي النتائج والعياذ بالله اشتعلت الارض نارا والسماء حربا ضروسا وكوسوفو كسوفا وخسوفا وزلزالا الله العليم وحده بالنهاية,, ومازالت دولة الكفر تتلقى من الله اشد العذاب في حربها الحالية, والله سبحانه جعل دولة صربيا مكتوفة الايدي لثماني دول قوية العدة والعتاد، فهل صربيا تعود لرشدها وتكف عن ظلمها لشعب البان كوسوفو هل تتأدب صربيا وتنصاع لقوة الدمير الهائلة وتعلن نعم البان كوسوفو مظلومون فلا بد لهم من دولة، وهل الدول المحاربة ترق الى ذلك الشعب المسكين المظلوم والجائع المنكوب.
هل العالم الاسلامي يقول كلمة حق تجعل صربيا تتزلزل مرة اخرى، هل بقية الدول الشيوعية تعين تلك الدولة الظالمة بالنصيحة بعدم الاستمرار بتحدى الدول المحاربة والعالم الاسلامي,, هل يسعد الشعب الألباني بالانضمام الى العالم الاسلامي؟هل يعود مسلمو كوسوفو الى دفن امواتهم بمقابرهم؟ نعم ان شاء الله سيعودون وسيفرح المؤمنون بنصر الله كما فرح من كان قبلهم : وهنيئا للعالم الاسلامي صمود الشعب الالباني رغم قتله وتشريده وفظائع مجاعته وطرده من معاقل صلاته ومهاجع نومه.
نعم ان شاء الله ان نصر الله قريب جدا نعم سيفرح المؤمنون بنصر الله لان ألبان كوسوفو يقولون لا إله الا الله,, ويشهدون ان محمدا رسول الله,, سيفرحون ان شاء الله ولا قرت أعين الجبناء.
علي الساير
حائل