Thursday 15th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 29 ذو الحجة


نوافذ
توضيح!!

وصلتني رسالة من د, ابراهيم الشمسان وهو استاذ اعتز بأستاذيته في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود.
وودت ان افرد لملابسات هذه الرسالة زاويتي هذه ، وذلك لاوضح موضوعاً كثر الحديث حوله والرد والجذب ووصلني كثير من التعليقات التي يبدو انها تحمل نوعا من السخط على موضوع سبق وان طرحته في زاوية نوافذ، وهو يدور حول المغالاة في ابراز الخصوصية الثقافية والتراثية لمنطقة من المناطق على حين ان الشعار الذي يؤطر مئوية المملكة هو شعار توحيد وبناء.
ولم تختلف رسالة د, الشمسان عما وصلني من تعليقات ساخطة حول هذا الموضوع ، سوى ان رسالة د, الشمسان تحمل مكانة مميزة لكونها من استاذ سبق ان تلقيت العلم على يديه في قسم اللغة العربية فهو يقول (لست ادري كيف غاب عن ذهنك ان تلك المنطقة تصور نموذجا من نماذج الرعاية الحكيمة، وكان يجدر بك ان تفطني الى المقاصد الحسنة في جهود المجتهدين).
هناك مقولة قديمة تقول (الطريق الى جهنم مليء بالنوايا الحسنة) فتلك النوايا الحسنة لا يجب ان تُغيب عن أذهاننا الاهداف السامية التي يتبناها ولاة الامر في هذه البلاد بغرض ازالة الحاجز تلو الآخر من عصبية واقليمية وتنافر وتنابذ تشوه الاطار الكامل لحلم الوحدة.
جميل ان اتعرف على تراث منطقتي وتراث اجدادي وان يتعرف عليه اطفالي ايضا وجميع ما هنالك من كلام انشائي هش المحتوى يتبناه البعض.
ولكن ايضا الاجمل من هذا ان اعي ان هذا الجمال لا يبرز الا في سياق الوحدة وان كل منطقة من المناطق هي قطعة فسيفساء ثمينة وشرط اكتمال جمالها يبرز عندما تتحد مع ماجاورها لتكون خريطة الجزيرة العربية.
اعود واقول لاستاذي الكريم، ولكل من عتب وتجاوز العتاب إلى الحدة انا لا املك أي شيء ضد اي منطقة بل على العكس (ولربما المنطقة التي كنت اعني تحمل منزلة خاصة ولاعتبارات معينة).
ولكن يبدو ان هذه اللهجة الحادة ضد هذا المقال لهي اكبر دليل على صحة ما اشير اليه والى ان هناك (خللا بين الرماد).
وان الحدود أزيلت من على الخارطة ولكن اخشى انها ما برحت في الادمغة، ودليلي على هذا هي تلك الحساسية التي تعاملت بها الكثير من الاطراف مع هذا الموضوع على الرغم من انني لمحت ولم اصرح.
ولكن يبدو ان الحقيبة ملأى، فما ان لامستها حتى انبجست عن أعاجيب.
على كل حال شكرا لكل من علق وكتب حول هذا الموضوع وقد يكون هذا اكثر المواضيع حاجة الى الضوء والى التعامل الهادىء الموضوعي الذي هو صفة من صفات الاكاديميين واساتذة الجامعة ومن حذا حذوهم.
أميمة الخميس

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved