* الرياض - الجزيرة
قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - مساء يوم امس الاول الثلاثاء بزيارة لمعرض وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد، ومن بينها مركز الفرقان المخصص للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الذي اقامته الوزارة في قصر الخليج بالدمام بمناسبة زيارة سمو ولي العهد للمنطقة.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله المعرض معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وعدد من مسؤولي الوزارة، واعضاء مجلس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية.
وخلال الزيارة التي رافقة فيها اصحاب السمو الملكي الامراء استمع سمو ولي العهد - ايده الله - الى شرح مفصل من معالي الدكتور عبدالله التركي عن محتويات المعرض، الذي ضم عدداً من الصور والمخططات عن مناشط قطاعات الوزارة في رعايتها لبيوت الله، والمناشط الوقفية والدعوية والارشادية المختلفة والمنتشرة داخل المملكة وخارجها.
كما شاهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز صوراً لمركز الفرقان الذي أنشأه الدكتور محمد بن تركي التركي على نفقته الخاصة، وخصصه للجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بالمنطقة الشرقية بقيمة تزيد عن ثمانية عشر مليون ريال.
اثر ذلك تجول سموه الكريم على اجنحة المعرض، حيث شاهد المجسمات والصور والمطبوعات التي تحكي جهود الوزارة في مختلف المناشط والاعمال، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود التي تقضي بتقديم قصارى الجهد لخدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان.
كذلك اطلع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على النماذج والصور التوضيحية التي تحكي جهود المملكة في اعمار المساجد والجوامع في داخل المملكة وخارجها، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من المطبوعات والاصدارات التي اصدرتها الوزارة من الكتب والشرائط الدينية والارشادية والتوعوية، وكذلك اصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.
وفي نهاية زيارة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لمعرض الوزارة تسلم سموه الكريم هدية تذكارية من معالي الدكتور عبدالله التركي، وهي عبارة عن نسخة من التفسير الميسر من اصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وكذلك تسلم سموه من معاليه هدية تذكارية عبارة عن لوحة مجسمة لمركز الفرقان.
بعد ذلك غادر سموه الكريم ومرافقوه مقر المعرض مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوه وترحيب.
وقد اعرب معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي عن سعادته وغبطته الكبيرتين بزيارة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتشريفه المعرض الذي اقامته الوزارة بمناسبة زيارة سمو ولي العهد للمنطقة، واصفاً معاليه هذه الزيارة بأنها لفتة كريمة من سموه - ايده الله-.
ومن جهة اخرى ابرز معاليه الاهمية الجليلة - لهذه الزيارة الميمونة - التي تقوم بها حالياً سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية - ووصفها بأنها تأتي في اطار حرص خادم الحرمين الشريفين، وسموه الكريم على تفقد شؤون الرعية، وتلمس حاجاتهم عن كثب، عملاً بقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - :(كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته) وبما يعود على المواطنين بالنفع العام، وتحقيق رخاء هذا الوطن الغالي، واستقراره.
واكد معالي الوزير ان هذه الزيارة الكريمة محل التقدير الكبير من المواطن الذي ينعم بالعيش في هذه الزيارة تعد امتداداً للزيارات التي اعتاد ولاة الامر في هذا البلد المعطاء القيام بها بين فترة واخرى لمختلف مناطق المملكة ومدنها للاطمئنان على احوال المواطنين من خلال الالتقاء بهم.
واشار معالي الدكتور التركي في السياق نفسه الى ان زيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية تترجم النهج الذي وضع اسسه موحد هذه البلاد، وباني نهضتها الحضارية الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله - وسار من بعد أبناؤه البررة الميامين على هديه القويم في الرعاية والعناية المتواصلتين بالوطن والمواطنين، كما انها تعد دليلاً متجدداً على تحقيق التواصل، والتقارب، والتلاحم التام بين الشعب، وقيادته الرشيدة في ظل الشريعة الاسلامية السمحة.
|