* أنقرة - موسكو - العواصم - الوكالات
اعلنت رئاسة الاركان العامة التركية أمس ان تسع سفن حربية روسية ستمر عبر المضايق التركية خلال الايام السبعة القادمة اعتبارا من اليوم الخميس في طريقها الى البحر المتوسط والبحر الادرياتيكي وهي المهمة التي قالت روسيا انها تهدف لمتابعة تطورات العملية العسكرية الحالية لحلف الناتو ضد صربيا.
واوضح بيان رسمي لرئاسة الاركان ان 3 من هذه السفن الروسية ستمر اليوم وغدا فيما ستمر 3 سفن اخرى يومي 18 و19 ابريل على حين تمر الثلاث الاخيرة يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من ابريل الحالي وفقا للمواعيد التي طلبها الجانب الروسي.
وتزامن هذا التحرك العسكري مع اعلان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري ياكوشكين للتلفزيون الروسي ان رئيس الوزراء السابق فكتور تشرنومردين عين مبعوثا خاصا ليمثل الرئيس بوريس يلتسين في الازمة اليوغسلافية.
وفي تصريح لشبكة التلفزة (ان, تي, في,) قال ياكوشكين أستطيع ان أؤكد هذا التعيين فبين يدي المرسوم الموقع من الرئيس الذي يعينه ممثله الخاص المكلف بتسوية الازمة في يوغسلافيا.
ويذكر ان يلتسين اقدم في 23 اذار (مارس) 1998م في خطوة لم تكن متوقعة على اقالة تشرنومردين المسؤول السابق عن شركة غازبروم العملاقة، من منصبه كرئيس للوزراء.
واضاف المتحدث ان يوغسلافيا تعتبر مسألة اساسية يبحثها الرئيس مرات عدة في اليوم الواحد.
هذا وعلى الصعيد الاوروبي قال لودجر فولمر نائب وزير الخارجية الالماني امس الاربعاء ان المانيا وضعت مسودة خطة سلام لانهاء القتال في اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغلبية منحدرة من أصل ألباني.
وقال فولمر للاذاعة الالمانية ان الخطة المقترحة تنص على انسحاب القوات اليوغسلافية من اقليم كوسوفو وعودة اللاجئين الالبان وتشكيل قوة دولية لحفظ السلام.
وقال نائب وزير الخارجية الالماني للاذاعة الالمانية العمل في الخطة مستمر منذ اسبوعين.
وصرح فولمر بأن يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني يعمل في الخطة (بهمة).
وتقضي خطة السلام المقترحة ايضا بوقف غارات حلف شمال الاطلسي فور بدء انسحاب القوات اليوغسلافية من اقليم كوسوفو على ان يعلن الحلف وقفها رسميا فور اكتمال عملية الانسحاب.
وقال فولمر ان الخطة المقترحة تنص ايضا على ارسال قوة سلام الى الاقليم بتفويض من الامم المتحدة على ان تكون تحت قيادة حلف الاطلسي.
ولم يذكر نائب وزير الخارجية الالماني موعد التقدم بخطة السلام المقترحة.
وعلى صعيد العمليات العسكرية لحلف الناتو سمع دوي انفجار قوي وهدير محركات طائرات بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي امس الاربعاء في بلغراد.
واطلقت صفارات الانذار في المدينة بعيد الانفجار الذي تعذر تحديد مكانه على الفور.
وكان الانذار الجوي الاخيررفع عند الساعة 07,05 (الساعة 05,05 تغ) بعد ليلة لم يسجل فيها اي نشاط لطيران الحلف الاطلسي فوق العاصمة.
وذكرت وكالة الانباء اليوغسلافية الرسمية ان انفجارا قويا دوى في نوفي ساد (70 كيلومترا شمال بلغراد) عند الساعة 09,58 بالتوقيت المحلي (الساعة 0758تغ) امس الاربعاء.
وعلى صعيد آخر لحلف الناتو فقد شدد الحلف اجراءات الامن حول الطائرات التي تشارك في عملياته فيما بدأت عملية بحث واسعة النطاق عن جاسوس مجهول الاسم والجنسية يشتبه في وجوده.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية امس ان ابرز المخططين العسكريين بالناتو فقط هم الذين سيتاح لهم الاطلاع على خطط القصف السرية حيث تشك دول التحالف في انه لو كان هناك جاسوس فسيكون في مركز مرموق.
وكانت مخاوف قد ساورت مسئولي الناتو من وجود جاسوس في الحلف يبلغ بلجراد بموعد ومكان هجمات الحلف بعد ان قامت السلطات الصربية في ثلاث مناسبات على الاقل بإخلاء مواقع مستهدفة قبل وقت قصير من تعرضها للهجوم فيما يدل على ان ميلوسيفيتش يتلقى تحذيرات مسبقة بشأن خطط هجمات الناتو.
ولم يستبعد الجنرال ويزلي كلارك القائد الاعلى للناتو احتمال التجسس لكنه قال: انه تم اتخاذ تدابير لمنع وقوع خطط الحلف العسكرية السرية في ايدي الصرب.
وفي بلغراد ظهر الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش امام صحفيين اجانب امس الاربعاء لأول مرة منذ بدء الهجوم الجوي الذي يشنه حلف شمال الاطلسي على يوغسلافيا.
وكان ذلك اثناء استقبال ميلوسيفيتش لرئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو الذي يزور بلغراد.
وبدا الهدوء على ميلوسيفيتش وهو يعانق لوكاشينكو امام المقر الرسمي للرئيس في احدى ضواحي بلغراد.
ويأمل ميلوسيفيتش الذي نادرا ما يظهر على الملأ في أن ينجح في اقامة اتحاد مع روسيا البيضاء وجارتها الاكبر روسيا.
ولم يبد الارهاق على مليوسيفيتش رغم مرور ثلاثة اسابيع من الهجمات الجوية التي يشنها الحلف على بلاده لقمعه ألبان كوسوفو.
|