* القدس المحتلة - غزة - الوكالات
حذر حيدر ابراهيم امين عام اتحاد عمال فلسطين من مخطط اسرائيل لتهويد الاراضي الفلسطينية وتوطين نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية.
وقال في تصريحات للصحفيين وبثها راديو فلسطين امس ان اسرائيل تسعى لنهب الموارد العربية الفلسطينية وتحويل المناطق السكنية الفلسطينية الى جزر معزولة.
واكد أن سلطات الاحتلال تشن حربا اقتصادية شرسة ضد الشعب الفلسطيني خاصة محاصرة وتجويع العمال من خلال مطاردتهم في سوق العمل الاسرائيلي.
وتأكيدا لتصريحات المسؤول الفلسطيني فقد ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الاربعاء ان اقمارا اصطناعية امريكية كشفت وجود 12 منزلا متحركا جديدا في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاقية واي بلانتيشن في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة ان الاقمار الاصطناعية الامريكية كشفت ايضا انشاء طرق تؤدي الى ما يمكن ان يعتبر مستوطنات جديدة مع انها تقع قرب مستوطنات قائمة.
ويسمح تحليل الصور بكشف 18 تجمعا جديدا مع ان ستة منها اقيم قبل توقيع اتفاقية واي بلانتيشن تماما وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت حينذاك اقامة هذه المستوطنات الست الجديدة.
وقالت هآرتس ان الامريكيين غضبوا عندما تبين بوضوح ان مصادرة الاراضي مستمرة بل زادت منذ توقيع الاتفاق.
وترى الولايات المتحدة ان هذه السياسة تنتهك اتفاقات الحكم الذاتي عبر فرض امر واقع على الارض وتسمم الاجواء باثارة غضب الفلسطينيين.
واضافت الصحيفة ان احتلال التلال في الضفة الغربية يهدف الى توسيع الاراضي التي تحتلها اسرائيل قبل بدء المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية التي يفترض ان تحدد حدود الدولة الفلسطينية المقبلة.
وفي بعض الحالات يعارض الجيش في البداية اقامة مستوطنات عشوائية الا ان المستوطنين يواصلون بعد ذلك نشاطاتهم ثم تنقل بيوت متحركة الى الموضع ويتم انشاء طرق تؤدي اليها بينما ينشر الجيش جنوده لضمان امن المستوطنات الجديدة.
وقال المكتب المركزي الاسرائيلي للاحصاء ان العمل في اقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية ازداد بنسبة 105% في 1998 ب3900 وحدة سكنية مقابل 1900 في 1997 و 1680 في 1996م.
واوضحت حركة السلام الان المعارضة للاستيطان في تقرير ان عمليات البناء في الاراضي الاسرائيلية تراجعت بنسبة 20% العام الماضي ببناء 39020 وحدة سكنية مقابل 49030 في 1997م و 54260 في 1996م.
وقالت حركة السلام الان ان 9% من مجموع المساكن الجديدة انشىء في 1998 في المستوطنات مقابل 4% في 1997 و 3% في 1996 بينما لا يمثل المستوطنون اكثر من 3% من السكان الاسرائيليين.
ودانت الحركة ايضا بناء حوالي نصف 45% هذه المساكن في المستوطنات بتمويل حكومي.
وقد عبرت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ومساعدها مارتن انديك في الايام الاخيرة للقادة الاسرائيليين عن قلقهما لاستمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وقد ابدى مجلس المسلمين الامريكيين ارتياحه لمعارضة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت النشاطات الاستيطانية الاخيرة للحكومة الاسرائيلية عندما التقت بوزير الخارجية الاسرائيلي اريل شارون في مكتبها يوم الجمعة الماضي.
وقال مدير المجلس علي ابوزقزوق اننا نشارك وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت معارضتها التصرف من جانب واحد الذي قامت به الحكومة الاسرائيلية خصوصا في محاولتها القيام بمزيد من توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وننظر لتصرف الحكومة الاسرائيلية على انه خرق واضح لاتفاق واي الذي رعته الولايات المتحدة.
واكد أن المجلس يساند الدور المستمر لادارة الرئيس كلينتون في عملية السلام وتطبيق اتفاق اوسلو الذي يدعو الى سلام دائم في الشرق الاوسط يتم التفاوض عليه.
على صعيد اخر ذكر مصدر فلسطيني مسؤول امس الاربعاء ان الرئيس ياسر عرفات بدأ صباح امس جولة تشمل عددا من عواصم العالم بهدف استكمال المشاورات مع قادة هذه الدول حول موضوع اعلان الدولة الفلسطينية.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الصين التي يصل اليها عرفات اليوم ستكون المحطة الاولى في جولته العالمية التي تشمل بلدانا اسيوية.
واوضح ابو ردينة ان عرفات سيبحث مع قادة هذه الدول في دعمها وتأييدها لقضية الشعب الفلسطيني وموعد اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار/ مايو المقبل.
واشار ابو ردينة الى ان هذه الجولة ستكون الاخيرة للرئيس عرفات الذي سيبدأ فور عودته من هذه الجولة الاعداد لسلسلة اجتماعات فلسطينية على كافة المستويات يعرض عليها نتيجة مشاوراته ويتم بعدها اتخاذ القرار النهائي فيما يتعلق بقضية اعلان الدولة.
وكان عرفات بدأ قبل عدة اسابيع جولات مكثفة قادته الى زيارة معظم الدول الاوروبية والولايات المتحدة وكندا وروسيا واليابان وعدد كبير من الدول العربية والاسيوية والافريقية وذلك لمناقشة موضوع اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة مع انتهاء مرحلة الحكم الذاتي الانتقالية.