كتب - سلمان العمري
من المقرر ان يقوم معالي وزير الشؤون الخارجية بجمهورية سلوفينيا الدكتور بوريس فرلتز بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية يوم غدٍ الجمعة وتستمر لمدة ثلاثة ايام بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وأعرب معالي الدكتور فرلتز عن سعادته واعتزازه بالدعوة التي تلقاها من نظيره صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل والتي جاءت تعبيراً عن رغبة الطرفين في دعم علاقات الصداقة بين البلدين والتشجيع على زيادة التعاون الاقتصادي الثنائي الفعال بين الدولتين، وتبادل الآراء والمعلومات في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد معالي الوزير السلوفيني في تصريح لالجزيرة ان هذه الزيارة الرسمية تعتبر الأولى من نوعها لوزير خارجية سلوفيني للمملكة، موضحاً ان دولته تعلق آمالاً كبيرة واهمية بالغة على تحقيق اهداف هذه الزيارة في اقامة علاقات ثنائية متميزة بدول الخليج العربي، وذلك بالنظر لأهمية تلك الدول سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً على الساحة الدولية والعالمية.
وأضاف معاليه ان سلوفينيا تنظر لدور المملكة العربية السعودية نظرة تقدير واحترام كقائد للعالم الاسلامي والعربي، كما انها تحترم مجهودات المملكة ودورها الريادي في تحقيق الاستقرار والتعاون الدولي من خلال مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي.
كما أفاد الدكتور بوريس فرلتز بأن جمهورية سلوفينيا من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي تعد من الدول النشطة في دعم الأمن والسلام الدوليين، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والتعاون الدولي، وان دورها ينبع من الثبات على المبدأ والقرار المستقل واحترام القرارات الدولية والعدالة والنزاهة.
مشيراً الى التطابق التام في وجهات النظر والمبادىء بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سلوفينيا في جميع الأمور والقضايا المطروحة امام مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
الجدير بالذكر ان سلوفينيا تعتبر من احدث الدول الاوروبية التي نالت استقلالها عام 1991 (حوالي ثماني سنوات) وذلك نتيجة لتفكك الفيدرالية اليوغوسلافية واصبحت الدولة رقم (176) في عضوية الأمم المتحدة كما انها عضو كامل في اتفاقية التجارة الحرة لدول وسط اوروبا وعضو مشارك في حلف الناتو للسلام، وعضو مؤسس في منظمة التجارة العالمية، وعضو مساعد للاتحاد الاوروبي وتشارك سلوفينيا في حدودها الغربية ايطاليا ومن الشرق هنقاريا وكرواتيا وفي الشمال النمسا وجنوباً كرواتيا والبحر المتوسط، وهي تتمتع بطبيعة خلابة وريف متميز يضم نصف سكانها البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة منهم نسبة من المسلمين يمثلون أقلية تتمتع كغيرها من الأقليات الأخرى بكامل حقوقها الدستورية.
|