في المنتصف أحيانا,, وربما قبل الخطوة الأخيرة قد تكشف أن هنالك مفاهيم خاطئة رست في رأسك تربيت عليها,, ربما تعلمتها، ربما اكتسبتها دون ان تدري، ربما مفاهيم بدأت تدرك انها لابد ان تتغير,, لأنك أنت لم تعد أنت,, انقلاب حدث داخل رأسك,, فيضان من الدم الحار يجري داخل اوردتك,, تفكر ان تبدأ من جديد,, تبدأ من حدود اصالتك أنت.
لكن,, من منا يستطيع البدء من جديد,, وكم بداية ستكون لحياتنا التي لا نهاية لها إلا,, واحدة.
ماذا ستفعل - اذا تغيرت - وسط اناس تعودوا عليك هكذا,, مثلما أنت,, او لنقل مثلما عودتهم أنت عليك,, هل سيرون أن ذلك امر خاص بك,, ام أن زلزالا سيصدع أرض رأسك؟!!
الى ,,(ع,ع) وكل سنوات النضال التي لا زالت تتوهج,.
فوجئت,, لا,, انتبهت,, اكتشفت وأنا اتحدث لمجموعة من الصديقات,, اننا نعلق على الأيام,, كل اثواب عجزنا,, يأسنا,, وشبه محاولاتنا الفاشلة!!
الأيام كفيلة بحل مشاكلنا
الأيام تغير اللي ما يتغير .
الأيام سوف تثبت أننا على حق
الأيام تذوّب جليد علاقاتنا .
الأيام ,,,,.
الأيام ,,,,.
الأيام ,,,.
الأيام ,,,,.
مسكينة تلك الأيام ماذا ستفعل لتفعل,, ولماذا نحن نرمي لها بما يثقل اكتافنا,, وفي تلك اللحظات التي تداوي فيه آهاتنا,, نحن ماذا سنفعل او ماذا ننتظر!!
إن الأيام لا تفعل لنا شيئاً سوى انها تسكّن مشاكلنا,, جراحنا,, اعصابنا,,, تنفث فيها هواء بارداً لتتجمد,, او ربما تجعلنا ننسى او,, نتناسى,, هذا فقط ما ستفعله,, هذا فقط ما تستطيع ان تفعله!! هي عاجزة عن تغييرنا,, تجعلنا فقط نمشي بمحاذاة التغيير,, بمحاذاة الألم,, بمحاذاة العجز,, نمشي,, دون ان نلتفت، وما ان يكتب لنا ان نلتفت بعد,, عدد خرافي من دقائق السنين,, ننفجر!! لا نتحمل,, وننظر للخلف لنرى,, كوم الأيام نرى ما توقعناه,, انه,, ذاب كالملح,, تحول الى تراكمات لجبل شاهق.
بعض البشر,, يراجع معك تاريخ الأيام تلك
تذكر يوم كذا,, انت فعلت ,.
ويوم كذا,, أنت قلت ,.
ويوم كذا,, أنا تحملت ,.
ويوم كذا,, أنا جُرحت ,.
هنا,, وتعلم ان الأيام لم,, تحل لك اي شيء
هي فقط,.
جمعت,.
سكنت,.
أخمدت,.
تراكمت,, ضدك,, اكثر من تراكمها معك او لصالحك!!
***
ع,ع:
الأيام بريئة,, من كل اعتقاداتنا المتكاسلة.
التي نلقي بها كي لا نواجه عجزنا,,, في وجه الأيام.