(1)
فصول السنة الأربعة
تتوالى,,، كل إلى معاد
والطبيعة وفية تكنّ الولاء
تتلقى الوليد بالترحاب
وتقضي بالشيوخ الى مآبهم الأخير
ولكننا لا نعرف، طوال آلاف السنين
ما هو الفراغ؟
(2)
الصناديق المقفلة على نفسها،
أحكمت إغلاقها
ايدِ في أطرافها شوك،
أو أكف صغيرة
صافحت الخوف,.
هي صناديق لم يملأها الفراغ,.
الفراغ الكبير أمتلأ بها,.
وها هو يرفض التنازل عنها,.
(3)
ما هو حجم الفراغ؟
ترى ماذا ينتظر الفراغ؟
(4)
قال: يبتلعني الفراغ،
حين تكونين خلف عيني
قالت: وأنا قررت ألا أكون خلف عينيك،
لذا تركت الصناديق المغلقة
على أبواب الركض نحو السحب،
تلك المعلقة ما بين
زهرة الخزامي وقطرة المطر,.
لكن الفراغ الأسود
أتى,, وفتح الصناديق,.
وحين وجد الذكرى
تتوسد حناياها,.
أغلقها,, من جديد,.
أتعرف بأن حلمنا الصغير,.
امتطى صهوة أمسية بيضاء,.
وحين وصل بوابة الفراغ,.
أحكم إغلاقها,.
وعاد,,
(5)
هي فصول,.
السنة فصول,.
واللحظة فصول,.
والفراغ مازال يحاول أن يكون
فصلا لا ينتهي
وحين يسقط المطر
يختبىء الفراغ,.
فلا مكان له في ذلك الاحتفال,.
ما الذي يخشاه الفراغ؟
إنه يخاف الموت،
يخاف البحر،
وبخاف أن يترك وحيدا
ما بين الحب والحزن.
تلك أشياء يخشاها الفراغ,.
(6)
لا يحب الفراغ
أن يترك وحيدا،
لذا سرعان ما ينشر جنوده
في كل أرضٍ
هجرها البحر،
ونسيها المطر
(7)
قالت: لا فراغ هنا,.
لا فراغ حين تكون,.
حيث أنت،
يبتلع الفراغ نفسه,.
ويعطيك كل المفاتيح الباقية
لبوابات الفرح,.
الفراغ يخشانا،
حين نكون معا
***
** النص من قصيدة للشاعر المنغولي ناشا جدورج ترجمها إدوار الخراط .
|