* طرابلس- ا,ف,ب
صرح امين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا محمد المنقوش لوكالة فرانس برس مساء امس الاول ان بلاده ستحترم كل تعهداتها حيال فرنسا في ما يتعلق بالاعتداء الذي استهدف في 1989 طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية اوتا .
وقال المنقوش بالتأكيد سنحترم اي قرار للقضاء الفرنسي كما سبق وتعهد قائدنا العقيد معمر القذافي للرئيس جاك شيراك في رسالته في 26 آذار/ مارس 1996.
واضاف لم نتلق حتى الآن طلبات القضاء الفرنسي ونحن ننتظرها ، مؤكد ان كل هذه الامور يجب الا تكون مشكلة في علاقاتنا مع فرنسا التي بقيت جيدة, هناك علاقات جيدة تقليديا مع فرنسا ونحن متمسكون بها .
وقال رئيس الحكومة الليبية ان بلاده ترحب بالقادة الفرنسيين اذا رغبوا في زيارة ليبيا، مشيرا الى انه ليست هناك اي زيارة من هذا النوع مقررة الآن .
وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية فرنسوا ريفاسو صرح في السادس من نيسان/ ابريل ان فرنسا تنتظر من السلطات الليبية ان توضح الطريقة التي تنوي عبرها التزام تعهداتها بشأن قضية الاعتداء على طائرة دي سي 10 تابعة لشركة اوتا الفرنسية الذي اسفر عن مقتل 170 شخصا في ايلول/ سبتمبر 1989.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية تحدثت في آذار/ مارس الماضي عن تعهد ليبي بمعاقبة المذنبين الليبيين بموجب القضاء الفرنسي والتعويض عن الضحايا.
واوضح ريفاسو ان الاحكام في قضية اوتا في فرنسا صدرت في العاشر من آذار/ مارس الماضي على الصعيد الجنائي وفي 31 اذار/ مارس على الصعيد المدني والسلطات الليبية ابلغت هذه الاحكام .
واضاف ان 17 حكما تتعلق بالتعويض عن الضحايا وتشمل 240 حالة فردية اعلنت في جلسة الحادي والثلاثين من اذار/ مارس وستسلم الى النيابة العامة خلال ايام, سنطلع السلطات الليبية على مضمون هذه القرارات.
وقال ريفارسو ننتظر من السلطات الليبية عندما تطلع بشكل كامل على فحوى الاحكام الصادرة على الصعيدين الجنائي والمدني ان تبلغنا الطريقة التي تنوي فيها تطبيق تعهداتها ,من جهته، صرح مساعد وزير الخارجية الليبي على التريكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان ليبيا تجري اتصالات مع فرنسا حول هذه القضية التي ستحل في مصلحة البلدين .
وقد اصدرت محكمة الجنايات في باريس في العاشر من اذار/ مارس الماضي احكاما غيابية بالسجن المؤبد على ستة ليبيين في اطار قضية الاعتداء على الطائرة فوق صحراء النيجر,وغداة هذه المحاكمة اعلنت فرنسا انها تتوقع من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي معاقبة الليبيين الستة المحكوم عليهم.
|