خسر النصر من الشباب واخرجه خالي الوفاض من اي بطولة محلية كبرى للموسم الرابع على التوالي ولم يكن الفوز مفاجأة فهذه عادة اعتادها الشباب! ولكن الانجاز انه اتى في ظل ظروف نقص حادة عانى منها الشباب,, ولكن بعض النصراويين يبدو انهم لم يحسبوا لمباراة الشباب حساباً كافياً وبالتحديد بعض النصراويين فأفكارهم كانت مشغولة بفريق آخر,, ولابد ان يحافظوا على عادة اعتادوها,, وهو التنفيس عن بعض مواقف امام الهلال وهو ما حدث قبل وبعد مباراة النصر مع الشباب,, فالمباراة مع الشباب ولكن الحديث كان عن الازرق,, واعراضه الثقل وصعوبة التنفس والاختناق,, فأحدهم يسأل عن رأيه قبل مباراة الشباب فتنحرف الموجة لديه فيصرح عن الهلال,, والنيل منه معتقداً انه بذلك ينفس عن شيء في صدره,, خصوصاً بعد سالفة الشناط!,, وقاصداً بذلك رفع معنوية فريقه تأهباً لنهائي الكأس!,, اي انه تجاوز الشباب ووضعه بالجيب فبدأ الاستعداد للنهائي!,, ربما اعتقاداً منه ان نقص الشباب سيجعله لقمة سائغه لفريقه المتكامل,, ولكن حصل ما حصل وفشل النصر في استغلال نقص الشباب,, وبعدها قرأت تصريحاً لعضو شرف مغمور جداً لو ذكرت اسمه لما عرفه احد ولذا لن أذكره حتى لا يشتهر ويفرح بظهور اسمه في احدى الصحف الكبرى,, فقد اتصل هاتفياً على احدى الصحف المشرعة الابواب له ولأمثاله غاضباً من خروج النصر على يد الشباب,, وبعد تبريراته للهزيمة لابد ان يعرج على عادة اعتادوها تطبيقاً لمبدأ,, مالا ينفس بالملعب فنفّسه على الورق,, فطفق يهاجم الهلال ورئيس الهلال رغم ان الذي هزمهم الشباب!! الشباب الذي تفنن باخراجهم من البطولات على كل شكل ولون,, في حين ان الهلال خلال الموسمين الماضيين لم يخرجهم كثيراً من البطولات فقط مرتين ولي العهد وكأس الدوري ,, وربما هذا العضو المحسوب علي النصر ولا قدرة له على دفع عضوية النصر السنوية 25000 ريال فعوضها بتقديم تصريح,, واكمل ملحمته بمطالبة ادارة النصر بالاستقالة ولا ادري ماذا قدم هو للنصر حتى يتدخل بعمل الادارة ويقيمها,, وبماذا دعم النصر بغير هذا التصريح؟,, وممارسة الغطرسة هي سمة مميزة للتصريحات الصادرة من تلك الجهة وما بشابهها نظن انها مصابة بالعدوى,, ولا ادري متى يتركون عادة امعان النظر بالكبار والتطلع إليهم فالمثل يقول من يتطلع للاعلى تنكسر رقبته ,.
ولكن هناك الكثير من اعضاء الشرف الذين يدعمون ناديهم بدون الاساءة للاخرين,, وابرزهم صاحب السمو الملكي الامير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز,, فهو عضو نادر المثال في الاندية فهو محب لناديه ويهتم بشئونه ويغار عليه الا انه لكريم اخلاقه وتواضعه,, يحترم المتنافسين ويمد جسور الود والاخاء مع الاندية الاخرى,, وتولى مهمة الاشراف على الانشطة الثقافية مبتعداً عن الاعلام والاضواء والبهرجة التي لو ارادها لحصل عليها.
هرب,, فلا داعي لذر الرماد!
كانت قضية خسارة الاتحاد المتكامل امام رديف النصر بالاربعة محورا للنقاش والاخذ والرد,, ورغم ان خسارة الاتحاد بالاربعة ليست غريبة فقد خسر العام الماضي امام الرياض بالاربعة,, الا ان المؤشرات تواطأت الى ان الاتحاد بحث عن الخسارة هروباً من منافسه التقليدي الاهلي,, وقد اثارت هذه الخسارة رئيس الاهلي الذي وجه نقداً لاذعاً للاتحاد على اسلوب هروبه من الاهلي الى الشباب ودفعه منافسه التقليدي الاهلي الى مقابلة الهلال,, كما اشار نائب رئيس الاتحاد الى ان خسارة الفريق جاءت بتعليمات من الادارة!,.
وكل ما سبق ربما غير مهم,, ولم اكن سأتطرق لمثل هذا الموضوع لان هناك ماهو اهم,, الا ان طريقة معالجة بعض الاقلام الاتحادية لما حدث ومحاولة تبرير هروب الاتحاد من الاهلي كان فيها من السذاجة والاستغفال الشيء الكثير واساءوا للآخرين فاعطوا بعداً اعلامياً اكبر,, وهم يرومون تحجيم الموضوع و لفلفته والتستر عليه,, وكان يكفيهم مثلاً ان يقولوا انهم رأوا ان مبارياتهم مع الاهلي كمنافس لا تخضع لمقاييس معينة ففضلوا فريقا آخر رغم انه عقدتهم في هذا الموسم,, وكان اطرف تبرير هو ان الاتحاد هرب من الاهلي حتى يقابله على النهائي!,, ومن التبريرات المضحكه ان الاتحاد يريد ان يجعل الاهلي يقابل اسهل فرق المربع,, وهذا الكاتب الذي يقرأ التصريحات ويرددها بشكل ببغائي والببغاء لا عقل لها,, يقصد ان الاتحاد يشفق على منافسه التقليدي الاهلي!,, ولكن اغلب التبريرات كانت تقدم بأسلوب يائس مثير للشفقة اقرب للف والدوران واثارة الالتباس وخلط الامور واستلاب عقل القارىء بخلع قميص الهروب من الاتحاد وإلباسه للهلال!,, وهو حقيقة اسقاط غبي وساذج,, وكما وصفها رئيس الهلال بأنها نكتة الموسم.
- فالهلال ومنذ اسابيع الدوري الاولى استقر بالصدارة ولم يتزحزح منها حتى انتهى الدوري فهو لم ينتقل من مركز لآخر حتى يمكن ان نقول انه بحث عن فريق ما,, بل ثبت متصدراً منتظراً نهاية صراع الفرق على دخول المربع واحتلال مراكزها.
- اما بشأن المشاركة بالرديف, فهذا القرار اتخذ منذ خسارة تصفيات العين وتأثر الفريق معنوياً وبعد ان ضمن الهلال الصدارة بفارق كبير من النقاط رأى الجهاز الفني اراحة بعض النجوم ومعالجة المصابين وعدم اجهاد الفريق وارهاقه,, وعندما اتخذ هذا القرار لم تكن فرق المربع قد تحددت بل حتى فرق النصر والاتفاق كانت تتنافس مع الاتحاد والشباب والاهلي لدخول المربع رسمياً,, فلم تتحدد الفرق فضلاً ان تتحدد مراكزها,, واستمرت سياسة عدم اشراك الاساسيين خصوصاً بعد تداخل مباريات كأس ولي العهد الحاسمة بمباريات الدوري المؤجلة.
- والهلال ينظر لفرق المربع بأنها فرق قوية ولايوجد فيها فريق ضعيفة,, والاهلي فريق قوي ويملك نخبة من النجوم المتميزة,, الا انه لا يمكن القول انه اقوى من الشباب حالياً,, والهلال ربما يجد توفيقاً اكثر امام الاهلي,, والهلال هو الذي تهرب من امامه الفرق.
- وامر آخر وهو ان الهلال يهمه صدارة الدوري فرغم انها لا تؤكل عيشاً ولا بطولات!,, الا انها مهمة كناحية شرفية وتاريخية,, واثبات انه الفريق الاقوى وذو النفس الطويل واثبات جدارته بصدارة المسابقة الاهم والمحك الحقيقي لمستوى الفرق,, وهو الان يحقق انجازا قياسيا بصدارة دوري المربع بعدد مرات فاق صدارة الفرق الاخرى مجتمعة!,, خمس مرات خلال تسع مسابقات.
النجمة يتفوق على إمكاناته
ليس بامكان النجمة الابداع اكثر مما كان,, فالنجمة الذي لا يملك حتى جزءا بسيطا من الامكانات المادية لفرق الهلال والاتحاد والنصر والاهلي والشباب,, يعتبر احتلاله للمركز الثالث بمشاركة النصر تقدماً كبيراً قياساً بمحدودية الامكانات المادية حيث تفوق على فرق ثرية كالاتحاد والاهلي,, ويعتبر الان افضل الفرق ذات الدخل المحدود,, وقد اظهرت هذه المباراة عددا من المؤشرات:
- قدم النجمة عددا من الاسماء الجديدة التي ظهرت بمستوى مطمئن لمستقبل الفريق.
- افتقد النجمة اسحق كواكي ولا يقاس به غياب الثنيان عن الهلال لان الهلال لديه اكثر من بديل.
- وقف النجمة كند للهلال ولم يحسم الهلال المباراة لصالحه الا بعد الاضطرار لدخول سامي والدوخي ليلعب الهلال بأكمل تشكيلة له منذ تصفيات العين.
- ظهرت المباراة رغم حساسيتها بروح رياضية عالية بين اللاعبين ولم يحدث اي تحرش او احتكاك خارج نطاق الكرة واللعب حيث كانت الاخطاء على الكرة فقط.
- خسر النجماويون المباراة ولم يخسروا الروح الرياضية وعلاقاتهم مع الآخرين بتصريحاتهم المتزنة والواعية رغم ان هناك من حاول دفعهم لذلك طمعاً بأن تكون خسارتهم مزدوجة.
أخيراً
- على حكم نهائي الكأس الحذر من اي خطأ,, فأخطاء تلك المباريات لا تنسى!
- خرج الفريق وستبقى التصريحات فالمنافس بالساحة.
- صالح الداود ليست عودته للمنتخب وشيكة,, بل ايضاً مركزه مضمون.
- منصور الموسى هذا مستواه منذ سنوات فهو ابرز لاعبي الوسط.
- عمر ادريس اضاع فريقه في الدوري واكملها في الفاصلة.
- لم يقمع العمر الخشونة فخسر الانصار اخطر مهاجميه موسى صالح مبكراً.
- رغم النقص بادر الشباب بالهجوم حتى سجل هدفه ثم حافظ عليه.
- المشجع العبيط!,, صدم بالنهاية.
|