قرأت ماكتبه الاخ/ فهد بن علي الغانم في عزيزتي الجزيرة العدد 9675 بتاريخ 9/12/1419ه 26مارس1999م, ممثلاً للجنة متابعة التقويم المستمر في مدرسة عباد بن بشر الابتدائية, وقد اشاد بطريقة التقويم المستمر .
واجاد في التدقيق والتمحيص ووضع الملاحظات, وان كنت اتفق معه في قبول كل جديد هدفه الوصول الى الافضل والاحسن، الا انني اقول ان التقويم المستمر مازال في مراحله الاولى، ولاننسى ان كل بداية يعتريها التقصير وتكون بحاجة الى المتابعة والتقويم والنظريات التربوية يقاس مدى نجاحها وفعاليتها من خلال استقراء الواقع التربوي، واخذ آراء التربويين الميدانيين، حيث ان العملية التعليمية يجب ان تكون بمنأى عن التنظير الذي يغفل الجانب الميداني, وبصفتي احد التربويين العاملين بهذا الميدان ألخص ملاحظاتي المتعلقة بعملية او طريقة التقويم المستمر فيما يلي:
1-طريقة التقويم المستمر لم تأت بجديد فالمتابعة والتقويم المستمر تكفله درجات المشاركة والواجبات والامتحانات الشهرية كماهو موجود في النظام السابق بالنسبة للمواد الشفوية.
2-الطريقة الجديدة يغلب التعتيم على جوانبها ويكتنفها الغموض.
3-الامتحان رغم ما يقال عنه الا انه الطريقة الوحيدة الفاعلة والمضمونة لإعطاء مقياس مرض ولانقول دقيق خاصة اذا قدم بطريقة مدروسة تراعى فيها الجوانب التربوية والعلمية والخصائص النفسية العامة للطلاب.
اخيراً اقول: بالحوار الهادىء والنقاش الهادف نصل الى الصواب والوصول ليس مستحيلاً, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صالح بن سليمان العنزي
حائل- الشملي