Wednesday 14th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 28 ذو الحجة


رأس الحكمة مخافة الله
من يحمينا من هذه السموم؟

عزيزتي الجزيرة
إن الدخول في معترك الحياة وميادينها لاشك يتطلب رجالا يتصفون بالنزاهة وصفاء الضمير ويكون شعارهم (إنا الى الله راغبون) وتكون حكمتهم (رأس الحكمة مخافة الله) خاصة فيما يتعلق بعباد الله الضعفاء الذين وكلوا امرهم لله عز وجل فيما يستهلكونه من متطلبات الحياة (التموينية والغذائية) واخص منها (الخضار والفواكه) التي تعج بها اسواقنا المحلية هذه الايام من كل شكل ولون ولله الحمد على ذلك (وآتاكم من كل ماسألتموه وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها,,) .
وما اجمل ان يكون المسلم بأخذه وعطائه وبيعه وشرائه سمحاً في هذا وذاك سليماً من الغش والطمع الزائد حتى تكون الحياة بهذا المنوال حياة طبيعية يسودها الحب والصفاء، وليسمح لي بعض المزارعين في بعض مناطق مملكتنا الحبيبة والذين يطرحون منتجاتهم الزراعية التي يحتاجها المسلم باستمرار كتموين غذائي له ولاسرته، اقول ليسمحوا لي ان اجردهم من بعض معاني الاخوة الحقة (إنما المؤمنون إخوة) ومن بعض معاني المقاصد الشريفة التي حث عليها ديننا الحنيف كيف لاومنتجاتهم التي ضاقت بها الاسواق المحلية هذه الايام طغت عليها المادية بكل معانيها ولبست ثياباً مزيفة لاحقيقة لها ودونك اخي القارئ الكريم بعض الامثلة عل بذلك تكون وافراد اسرتك على حذر.
1-إن بعض المزارعين (هدانا الله واياهم الى صراطه المستقيم) يقومون برش الخضار كالطماطم مثلاً من اجل الاسراع بإنزاله الى السوق لبيعه على المستهلك المغلوب على امره ويلاحظ ذلك عند فتح حبة (الطماطم) حيث يكون داخلها اخضر بعض الشيء وخارجها احمر وهذا كله نتيجة المعالجة بهذه المادة الكيماوية (نسأل الله العافية والسلامة).
2-يوجد انواع من المبيدات بأسواقنا المحلية هي محرمة دولياً وبعض اسمائها معروفة لدى ابسط الباعة في هذه المؤسسات الزراعية ومع هذا كله تستخدم برشها على بعض المنتجات الزراعية للإسراع بإنزالها للاسواق للبحث عن المادة بأسرع وقت ممكن.
3-هناك مبيدات حشرية وفطرية لها مدة تحريم بعد رشها على المنتج، الا انه يتم انزال هذه المنتجات الزراعية الى السوق خلال فترة التحريم مما يشكل خطورة وضرراً على الفرد المستهلك.
4-إن كثرة الامراض التي يشتكي منها كثير من الناس اليوم والتي لم تكن معروفة من قبل لا أخالها بعد تقدير الله عز وجل الا من هذه الاسباب او بدرجة كبيرة منها.
5-ان من الواجب الذي يحتمه علينا ديننا الحنيف بالقرآن الكريم والسنة الشريفة ان يكون هناك رقابة صحية وحماية للمستهلك بمعنى الكلمة ولولا انعدامها بعض الشيء لما كان لاصحاب النفوس الضعيفة نفوذ ولما انسعرت هممهم نحو الطمع المادي البحت بصرف النظر عن حرمة ذلك من عدمه، هذا والله المسؤول ان يصلح احوال العباد إنه ولي ذلك والقادر عليه والله من وراء القصد.
أحمد ابراهيم الحماد الصائغ
حائل

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير