(هوَّن) في اللهجة النجدية الدارجة تعني عدل عن رأيه أو تراجع عما كان يريد فعله خيراً أو شراً, العالم منقسم بشكل نسبي إلى معسكرين رئيسيين، معسكر الخير ومعسكر الشر، والصراع عنفياً أو سلمياً أزلي بينهما,, صحيح ان هناك معسكر الوسط لكنه معسكر يتسم بالتقلب وعدم الثبات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي,, ومع ذلك يتسم هذا المعسكر بسمة تاريخية,, انه ملجأ "للمهوّنين"ولا نقول العاجزين حتى لا نأخذ أحداً بجريرة,, الظروف,, إذا كان من حق المهونين من معسكر الشر أن يكذبوا بأنهم لم يكونوا أشراراً في يوم ما فإنه ليس من حق المهونين من معسكر الخير حتى مجرد الحديث,, عليهم فقط ان يعيشوا.
حمد الباهلي