بحكم الجوار تفضل مدير ثانوية الشورى بالرياض بدعوتي لحضور مناسبة افتتاح معرض (المخدرات,, صور ووقائع) على شرف معالي وزير المعارف مطلع الأسبوع الحالي,, وقد قبلت دعوته شاكرا ومقدرا مبادرته حيث عرفت ان هذا المدير النشط لم يخصني وحدي وإنما قام بتوجيه الدعوة لعدد كبير من أولياء أمور الطلبة ورجالات الحي السكني الذي توجد به المدرسة,.
وتعد خطوة جيدة ورائعة حيث استهدف بتلك الطريقة تبصير المجتمع بدور المدرسة كمؤسسة تربوية ينبغي ان تقوم برسالتها وتعمل على تحقيق أهدافها,, والتي من بينها خلق عملية التواصل والترابط بين المدرسة والمجتمع ومن ثم ارساء وتدعيم قواعد العلاقة المتبادلة لما في ذلك من أبعاد إيجابية على مسار وبناء العملية التربوية ومستقبل الجيل الحالي.
وقبل ان اغادر منزلي متوجها للمدرسة للاطلاع على محتويات المعرض تساءلت مرارا وتكرارا عن أثر وتأثير وكذلك جدوى اقامته وتنظيمه ومردوده في خلق التوعية المطلوبة,, وقلت في نفسي ان درجة نجاحه مسألة تتوقف على جانبي الاعداد والتنظيم من جانب,, ومن جانب آخر في كيفية عرض الرسالة المطلوبة وطريقة تقديمها للجمهور,, وبأي صورة وشكل.
أخيرا كنت في ذلك المعرض ضمن مجموعة كبيرة جدا ولعل من حسن الحظ واللافت للنظر ان المعرض حاز على اعجاب وتقدير كبار المسؤولين وعموم زواره ولعل مما كان رائعا,, ويثلج الصدر ويثير علامات السعادة ان اعمال المعرض المتنوعة كانت نتاج فكر وتنفيذ طلبة المدرسة مما يؤكد على كفاءة واقتدار تلك القدرات الشابة, والتعبير عن حضورها بطريقة مشرفة اذا توفر لها المناخ المناسب ووجدت دعما معنويا,, وحقيقة فانني اجد نفسي عاجزا عن وصف مكانة وأنموذجية اعمال الطلبة في ذلك المعرض الذي يمكن القول بانه أكثر من رائع,, وكنت الى وقت قريب أحسب ان قدرة الأبناء الطلبة تقتصر على دفع القيمة المادية لتلك الأعمال التي تتزين بها اسماؤهم دون معرفة بجوانب العمل من حيث الفكرة والمضمون والهدف!!
ان معرض المخدرات,, صور ووقائع يعتبر عملا فنيا كبيرا,, يخرج هذه المرة عن قالبه التقليدي الذي لا يأتي عادة بنتائج إيجابية,, ولان هذا المعرض الذي سيستمر لمدة اسبوعين يختلف تماما عن غيره من معارض سابقة فانه من باب الواجب والمصلحة العامة التي نسعى اليها جميعا,, الشروع في تنفيذ هذا المعرض بصفة دورية,, وفي مواقع ومدارس مختلفة وعلى مستوى مدن وقرى المملكة,, وان يتم تشكيل لجنة منبثقة من ادارة النشاط الطلابي بوزارة المعارف تتولى مسؤولية هذا الجانب بصياغة أسلوب عمل مناسب ووضع حوافز تشجيعية,, وجائزة سنوية لأفضل عمل مدرسي ثم ان على وسائل الإعلام المختلفة مسؤولية دعم ومساندة تلك الأعمال بتقديمها للجمهور.
وأخيرا فليسمح لي اخي العزيز محمد بن سعد المشوح مدير ثانوية الشورى ان أوجه الدعوة نيابة عنه للاخوة الآباء والأبناء بالتفكير,, والشروع في زيارة المعرض الذي يفتتح ابوابه خلال الفترة المسائية بصفة يومية.
هكذا نتطلع ل معرض مؤثر جدا وكفيل بإذن الله بتحقيق الفائدة المرجوة,وسامحونا!!