الموت ,,ولحظة تأمل ,,! حمد بن عبدالله القاضي |
** حقاً !
نحن نرحل برحيل أحبابنا.
ونحن نموت بموت الغالين علينا.
ونحن نتألم بفقدان الأخيار في مجتمعنا.
ألم يقل الشاعر الحكيم:
غاب تحت الثرى أحبَّاء قلبي
فالثرى وحدي الحبيب الرحيب
وفي الايام الماضية
رحل الكثير من الأخيار
رحمهم الله جميعا.
إنني وكثيرون غيري صلينا - خلال الفترة الماضية - على عديد من الذين رحلوا,.
وزرنا المقبرة ودفنا خلال ايام متوالية عددا من الرجال والنساء - غفر الله لهم جميعا.
وقد ظللت اتأمل بعد هذا الرحيل الاخروي المتواصل.
اتأمل اولئك الراحلين، فمنهم من فارق الدنيا وهو شاب، ومنهم من فارقها وهو مريض عليل.
ومنهم من فارقها وهو طفل رضيع لم يدر ما هو الموت وما هي الحياة، ومنهم من فارقها وهو شيخ صالح كبير.
ومن بقي منهم، فمنهم من فقد أبا، ومنهم من فقد أماً، ومنهم من فقد ابناً، ومنهم من فقد صديقاً أو أخاً.
لقد استوى تحت الثرى في القبر من عاش مائة عام، ومن رأى الدنيا للحظات.
فكلهم ذهب الى ربه من عاش ساعة ومن حيي دهرا.
وصدق الله
كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار (سورة الأحقاف - الآية 35).
لكن ,,!
لعل أعمق لحظة تأمل - في هذا الموقف - عندما رأيتنا نحثو التراب على هؤلاء الراحلين، بل رأينا أقرب الناس للمتوفى هو الأوفر حرصا على حثو التراب عليه، وهو الذي كان يخاف عليه، من لمس الحرير.
فهذا أب يحثو التراب على ابنه.
وهذا ابن يضع اباه في الحفرة المظلمة.
وهذا حبيب يوسد الثرى أغلى الناس عليه.
آمنت بالله.
وكفى,,!
حقا ,!
إن الموت أكبر واعظ
فكل شيء هالك إلا وجهه.
والفارق فقط - بعد الرحيل.
من يقدم عملا صالحا.
ويخلِّد ذكرا حسنا.
لاحظوا عندما يموت شخص، لا ترى أحداً يهتم أو يفاخر - من أقاربه أو أحبابه - بما خلف من مال أو عمائر او ذهب أو أسهم، بل ان الواحد منهم يخجل من ان يتحدث عنها أو يذكرها، لكنه يسعد وهو يتحدث بما قدم من عمل صالح، ويسعد عندما يرى احدا يتكلم عما قدمه فقيده الغالي من أعمال صالحة.
ترى,!
هل يتعظ الواحد منا قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
غفر الله لموتانا جميعا
وجمعنا بهم في جنات ونهر
في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
* * *
** حول الخدمات الصحية
** الحديث عن الخدمات الصحية أصبح حديث الناس هذه الايام، للنقص الشديد الذي بدأ يلمسه المواطنون في المستشفيات من نواح عديدة، سواء فيما يتعلق بنقص الادوية او بطء المواعيد، او تقلص عدد الاخصائيين، مما جعل أغلب امكانيات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة متواضعة جدا سواء في المدن او القرى.
والحق ان المسؤولين بوزارة الصحة والمستشفيات يبذلون كل جهدهم لتلافي النقص، وتقديم الخدمات الصحية الجيدة وفق الامكانيات المتوفرة,, ولكن هناك ناحيتين لعلهما مهمان في استكمال بعض النقص في الخدمات الصحية:
* اولهما: تعامل مسؤولي وزارة الصحة والمستشفيات وفق الامكانيات المتاحة ومحاولة العمل وبذل الجهد وذلك بالمزيد من المرونة، وسرعة الانجاز، وتقديم الأهم على المهم.
* ثانيهما : ضرورة مساعدة وتعاون المسؤولين بوزارة المالية مع وزارة الصحة والحرص على الدعم المادي للخدمات الصحية لأن هذه الخدمات لا تقبل التأخير فهي تتعلق بسلامة المواطنين وصحتهم.
إن كثيراً من المواطنين اصبحوا يشكون من الخدمات الصحية بالمستشفيات بسبب النقص الحاد في الامكانيات والأدوية وخلافها.
لقد اصبح القادرون يذهبون الى خدمات القطاع الخاص رغم نيران أسعارها المرهقة للجيوب والقلوب معا.
ولكن يبقى غير القادرين، فإنه ليس أمامهم سوى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وكلما قلت امكانياتها قلّت فرص الخدمة الصحية الجيدة والمطلوبة.
إننا نتطلع - جميعا - إلى تحسن الخدمات الصحية,, فالخدمات الاخرى قد يكون النقص او التأخير فيها مقبولا، لكن الخدمات الصحية يصعب تصور نتائج النقص في امكانياتها او التأخير في الخدمات التي تقدمها.
لأن المسألة
حياة او موت
مرض أو عافية
راحة أو عناء,.
* * *
** أغرب إعلان ,!
** حقا .
وللمعلنين فيما يعلنون مذاهب.
أحسب انكم مثلي ضحكتم كثيرا وانتم تقرؤون اعلان احدى الشركات التي وضعت وسط اعلانها: بقرة ,, قد ورم ثديها، وامتلأ بطنها، وامتد لسانها,, وتحت الاعلان سؤال يقول:
ماذا تقول هذه البقرة؟
ومن يعرف الاجابة تم رصد جائزة مادية له
حقا,,!
إنه اعلان طريف وذكي في نفس الوقت.
لكن السؤال,,!
ماذا تقول البقرة فعلا وفي مثل هذه الحالة
إنها لا تقول كلاما لكنها تدر حليبا,.
* * *
** مصر العظيمة أبداً
** مصر .
تظل عظيمة بغيرتها على دينها، وبذودها عنه، وبحجب كل ما يسيء الى دينها العظيم,!
ومن ثوابتها هذه منعت دخول الفنانة نجوى كرم الى أراضيها بعد لقائها التلفزيوني الذي اساءت فيه الى قرة أعين المسلمين محمد رسول الله.
لم نستغرب هذا الموقف من مصر وهي بلد الأزهر بكل مآثره وعلمائه وجهاده من أجل الاسلام، بلد سيد قطب والمنشاوي والغزالي والقرضاوي ومئات العلماء الذين وقفوا حياتهم من اجل خدمة دينهم العظيم.
تحية لمصر المؤمنة.
|
|
|