عندما خسر منتخبنا للشباب من نيجيريا هنا في جدة صفر/3 قلنا ان هذا اللقاء التجريبي يجسد ويكشف الكثير من الامراض الظاهرة والباطنة المنتشرة في جسم هذا المنتخب الشاب ولمحناها بوضوح تام اثناء تصفيات تايلند المؤهلة لنهائيات نيجيريا وحقق وقتها البطاقة الرابعة والاخيرة لمجرد انه لعب في المجموعة الاسهل مقارنة بالمجموعة الثانية القوية!!
هناك في نيجيريا الاوضاع ذاتها لم تتغيربل ازدادت سوءاً عما كانت عليه في تايلند رغم التحذيرات والانتقادات الشديدة التي سبقت النهائيات بفترة كافية لاصلاح ما يمكن اصلاحه وبالذات فيما يتعلق باختيار اسماء جديدة تختلف عن تلك التي اثبتت فشلها الذريع في التصفيات وامام منتخبات متواضعة فما بالكم حينما تلعب في النهائيات التي تضم اقوى وألمع المنتخبات العالمية!!
حالياً وبعدما صار اللي صار علينا الا نتعامل مع سقوطنا في نيجيريا على انه فعل ماض وانتهى وبالتالي نحيل الاوراق الى ملف الحفظ,, ما حدث اقرب ما يكون للمهزلة والتشويه للكرة السعودية,, وصورة كربونية لمونديال الكبار في فرنسا ثم في دورة الخليج الاخيرة وقبل ذلك الاولمبي في اتلانتا وتدهور منتخب الناشئين في تصفيات حائل,, مما يعني ضرورة تدقيق كافة الاوراق ومراجعة سائر الحسابات القديمة والحديثة وقد اثبتت ان هنالك علاقة سلبية وطيدة تؤثر وتتأثر فيما بينها على النحو الذي لايتفق بأي حال من الاحوال مع واقعنا وحجم طموحاتنا!!
بمعنى ان تداول ما حدث في نيجيريا يجب الا ينسينا ويفوت علينا فرصة تأكيد انه امتداد طبيعي لنفس الاخفاقات المرتبطة تماماً في نوعيتها وابعادها ومسبباتها مع ما افرزته آخر مشاركات المنتخبات الاربعة الاول والاولمبي والشباب والناشئين ,, الامر الذي يسمح لنا ويجبرنا على بحث الامور مجتمعة,, ومن يدري ربما نكتشف ساعتها ان العلة واحدة حتى وان تعددت المواقف والاشكال والالوان؟!!
نظرية المكابرة!!
حول اللقاء التليفزيوني مع الاستاذ عبدالرحمن بن دهام كنا سنلتزم الصمت وعدم التعليق على نقاط وملابسات اثارها لو وجد المذيع الملم والفاهم لاصول المحاورة اثناء اللقاء وبالتالي يغنينا عن المداخلة المتأخرة وتفنيد القضايا الساخنه التي اشار اليها الدهام وتطرق اليها من زاوية الرأي الواحد والقناعة الشخصية المطلقة!!
الامين العام لاتحاد الكرة يتهمنا جميعاً - الصالح منا والطالح- باننا ننقد ونتكلم عن المسابقات المحلية دون ان نضع الحلول,, ولو سلمنا تجاوزاً باننا نفعل هكذا فليس ذلك من صميم عملنا ومسؤولياتنا علماً اننا طرحنا وناقشنا واقترحنا حلولا عدة عن هذا الموضوع وغيره من باب الاجتهاد والحس الوطني لا اقل ولا اكثر ومع ذلك لا نريد ان نسأله عنها وماهو مصيرها؟!! ثم اذا كان يطالبنا نحن بايجاد الحلول فهو في هذه الحالة يؤكد على ان الجهة المسؤولة غير قادرة على اداء عملها بالشكل الذي تستطيع معه ان تضع الحل المناسب,, ولو افترضنا ان الحلول من مسؤولياتنا فما الفائدة من وجود الجهة المعنية اساساً,,؟!!
يقول ان المسابقات المحلية محكومة بمواعيد ضيقة ومناسبات يجب ان تتوقف فيها مباريات الكرة مثل الامتحانات والعشر الاواخر من رمضان المبارك وايام الحج,, وهذه مسألة معروفة ومفروغ منها ولا احد يرفضها او يناقش حولها,, لكنها رغم ذلك ليست مبرراً كافياً يستوجب ضغط اسابيع الدوري وتداخل المسابقات فهناك مدة كافية لاقامة بطولات الموسم بهدوء وتوازن,, وتحديداً في هذا الموسم الذي لا توجد فيه مشاركات للمنتخب الاول والاولمبي وحتى لو وجدت فما المانع من اقامة الدوري بدون اللاعبين الدوليين ولماذا تم تأجيله هذا الموسم الى ما بعد الانتهاء من دورة الخليج في الوقت الذي استغرقت فيه مسابقة كأس الاتحاد التنشيطية فترة زمنية طويلة ومباريات عديدة على حساب برمجة ووقت الدوري وكان بالامكان اقامتها كاملة قبل موعدها وبتنظيم آخر يقلل من عدد مبارياتها ومدتها,, وللمعلومية فقد ثبت عملياً وعلمياً ان نجاح الدوري مرتبط بعدم ضغط اسابيعه سواء حضر الدوليون او غابوا؟!!
وفي هذا الشأن نسأل الامين عن مبرر ضغط دوري الدرجة الاولى ولماذا بدأ وانتهى في غضون ثلاثة شهور تقريباً,, لماذا تأخرت المباراة الفاصلة بين الوحدة والانصار الى هذا الوقت ولم تحسم بعد ثلاثة او اربعة ايام من اقرارها؟!!
نسأله ايضا عن عدم جدولة اللقاء المؤجل بين النصر والاتحاد كما اللقاءات الاخرى المؤجلة,, عن الكيفية التي يستطيع فريق الشباب ان يهيىء نفسه لثلاث بطولات مختلفة وفي وقت واحد الدوري والكأس والنخبة كذلك الهلال والاتحاد خاصة اذا ما علمنا ان لكل بطولة ظروفها وطريقة الاعداد لها واسلوب المشاركة فيها.
نسأله عن تغيير مكان مباراة النصر والانصار من ملعب النصر الى استاد الملك فهد الدولي حيث تؤكد ادارة الانصار انها لم تبلغ بقرار التغيير الا قبل المباراة بساعتين واثناء ما كان الفريق متجها الى ملعب النصر لاداء مباراة مصيرية كهذه,,؟!!
نسأله عن اشياء واشياء لا تحتاج اصلاً لحلول بقدر ما تحتاج الى تنظيم اداري مدروس وبرمجة زمنية منضبطة ومسبقة؟!!
في شأن آخر يتهم عبدالرحمن بن دهام الصحافة بتفرغها للحديث عن مشاركة النصر في بطولة اندية العالم,, ولا ندري لماذا يوجه اتهاماته للصحافة فقط ويغفل انها لم تكتب شيئاً او تعلق على المشاركة من عدمها الا بناء على تصريحات ولقاءات وتأكيدات من مسؤولين في الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي وكذا نادي النصر,.
لذلك كان الاجدر به ان يلوم المصادر نفسها وليس الصحافة الرياضية التي من حقها ومن ابسط واجباتها ان تتحدث وتنشر مثل هذه التصريحات وايضاح مدى تناقضاتها للرأي العام خصوصاً انها على لسان اشخاص يحملون الصفة الرسمية,, لماذا نسي الدهام هؤلاء وصب جام غضبه على الصحافة هل لان الصحافة اصبحت في نظره كما الجدار القصير يستطيع ان يقول عنها كل شيء في الوقت الذي يلوذ فيه بالصمت وتحاشي الحديث عن تجاوزات الآخرين؟!
على العموم,, التعليق على ما تطرق له امين عام اتحاد الكرة يطول ويتوسع بتوسع المهام والمسؤوليات التي يتقلدها والاحاديث التي دائماً ما يدلي بها - اعانه الله على ادائها-,, وكل ما كنا نتمناه منه وقد فتح باب المواجهة الاعلامية ان يعترف بالاخطاء او على الاقل تلافي الحديث عن بعض الامور الفاضحة التي يحاول دائماً عن طريق آرائه الاندفاعية وتحليلاته الحماسية اقناعنا بتفسيرات لا يقرها العقل ولا يقبلها المنطق,, كنا نتمنى منه وهو الذي لا يتردد بالكلام المعلن عن كل الاوضاع صغيرها وكبيرها الا يصادر على الأخرين حرية آرائهم وحق التعبير عن وجهات نظرهم,, كنا نتمى الا يفسد خدمة السنوات الطويلة بفرض قناعاته الشخصية والاصرار عليها لمجرد العناد وعدم احترام الرأي الآخر!!
غرغرة
* الحديث عن انتقال محمد الدعيع سابق لاوانه فهناك سبعة شهور متبقية من عقده مع ناديه الطائي يخلق الله فيها ما لا تعلمون!!
* تخيلوا لو ان الاداري المتمرس والمحنك ابراهيم السيوفي يعمل لدى احد الفرق (اياها) فما الذي يمكن ان يقال عنه من الاطراء والمديح,, واشياء اخرى لن يحوز عليها مادام في نجمة عنيزة؟!!
* يبدو ان البحث عن الشهرة جعل بعض الحكام يتخذون القرارات القوية بحق لاعبي الهلال في الوقت الذي يتجاوزون فيه عن مثلها وابشع منها باتجاه غيره من الفرق!!
* ليست المرة الاولى التي يكسب فيها غير الدولي منصور الموسى جولة التفوق على الدوليين السعوديين وغير السعوديين مما يعني ان انضمامه للمنتخب الاول بات مطلباً ضرورياً!!