بكل الفرح والسرور تسعد الجبيل وتحظى هذا اليوم باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في هذه الزيارة الميمونة والتي انتظرها أهالي الجبيل بكل شوق وهي تجسد أسمى معاني الحب والتلاحم بين القيادة والشعب وتحمل بين طياتها الحلم الذي أصبح واقعاً مشاهداً للعيان وذلك من خلال تلك النقلة الحضارية التي تعيشها البلاد والنهضة الصناعية التي فاقت جميع التصورات، وما نراه من مشاريع ضخمة ومنشآت عملاقة تعكس مدى حرص قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على رقي وتقدم هذه البلاد الغالية والسعي الحثيث على جعلها في مصاف الدول المتقدمة ، وبالفعل تحقق ذلك واستطاع أن يجعل المملكة العربية السعودية وخصوصاً هذا الجزء الصغير جزءاً لا يتجزأ من العالم الصناعي، وقد احتوى على كافة الصناعات ومختلف أنواعها الثقيل والخفيف، كما تضم الجبيل الصناعية كبريات المصانع والتي وصلت صادراتها إلى أنحاء العالم وتعد منافساً قوياً للأسواق العالمية وذلك من حيث جودة ونوعية المنتج والتقنية الحديثة.
وها هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في عهد الخير يبارك الخطوات النيرة والعمل الدؤوب وفي هذا اليوم الأغر يضع حجر الأساس لمشاريع التوسعة في الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) وشركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) وتدشين مشروعي الرازي 3 والرازي 4 وتوسعة شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) وتبلغ تكلفتها 3 مليارات دولار
كما يقوم سموه بافتتاح أحد صروح العلم وأحد ركائز التنمية وبناء الانسان وهي كلية التربية للبنات ذلك الحلم الذي راود أهالي الجبيل وأهم مطالبهم كما تعد من المكرمات السامية والتي سر بها الطالبات والأهالي وقد استطاعت هذه الكلية أن تحل أزمة كانت تثقل كاهل أولياء الأمور وتؤرقهم من جراء دراسة بناتهم خارج المنطقة وهي الآن أصبحت قريبة منهم وساهمت إلى حد كبير في الحد من التغرب.