يقاس تقدم الأمم بمئات السنين ولكن المتتبع لمنجزات النهضة السعودية في مجال التصنيع يقف احتراماً لهذه التجربة الفريدة التي لم يتجاوز عمرها خمسة وعشرين عاماً في مدينة الجبيل الصناعية.
واليوم تستقبل الجبيل الصناعية بكل حب وشوق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في زيارة خير يدشن من خلالها ويضع حجر الأساس لتوسعة عدد من المشروعات الصناعية ويفتتح مكرمة مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لأهالي الجبيل ,, كلية التربية للبنات بالجبيل.
مرحباً بك سيدي وأنت تزرع ثمرات الخير التي هي منهاج قيادة بلادناالرشيدة التي حرصت على توظيف امكانياتها المادية والمعنوية لبناء كيان سعودي قوي وحضارة مشرقة تجلت علىأرض الواقع لتبهر العالم ويتمثل ذلك في انجاز مدينة صناعية في زمن قياسي وسط صحراء قاحلة تحولت إلى واحة خضراء تهيىء الأجواء رجالاً ونساءً ليعملوا ويتفانوا في صمت لخدمة هذه البلاد الغالية.
لقد تحقق في مدينة الجبيل الصناعية بعدمرور خمسة وعشرين عاماً من انشائها الكثير من المنجزات الصناعية والسكنية واستثمرت فيها أموال ضخمة في انشاء البنية الأساسية مما مكنها من القيام بتنفيذ الخطط الطموحة للمملكة الهادفة للدخول بقوة في مجال التصنيع لتتبوأ مدينة الجبيل الصناعية مركز الصدارة من هذا الكم الهائل من المنجزات التنموية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
إن وجود سموكم اليوم مع أبنائكم وسط هديرالمصانع هو امتداد للتلاحم الذي كرسه مؤسس هذه الدولة وسار عليه من بعده أبناؤه البررة في سنة من سنن السلف الصالح لامثيل لها اليوم في عالم كثرت فيه الحواجز بين الراعي والرعية.
إن مدينة الجبيل الصناعية وهي تستقبلكم وصحبكم الكرام إنما يزيدها ذلك فخراًوإعزازاً ويضع على عاتق العاملين فيها أمانة مضاعفة الجهد لمواصلة البناء والمسيرة.