أي كتابة تستطيع ان تكتب عن كارثة تضع اللمسات الاخيرة لنهاية القرن العشرين بأظلاف الغابة؟!.
أي كاتب يستطيع ان يدّعي جدوى الكتابة في كارثة تعيد طرح اسئلة وجودية اولية كان العالم يظن انه تجاوزها قبل عدة قرون؟!,ما الذي يحدث في كوسوفو؟!.
لم يترك البث الفضائي حجة لأحد ليقول لماذا لم يدقوا الصهريج او يعلقوا الجرس لأن رائحة لحم الضحية أحرقت الأرض وسمّمت الهواء في القارات السبع.
ما الذي يحدث في كوسوفو؟!, هل العالم على حافة الهاوية الى ما لا نهاية نحو حرب عالمية أخيرة ؟!.
هل ما يجري في كوسوفو شأن غربي خالص تتولاه الدول الغربية عسكرياً تتخاصم فيه سياسياً وتساعد منكوبيه منظمات الغرب إنسانياً، وتحتج عليه شعوب الغرب وحدها؟!.
أدر أزرة البث الفضائي في العالم العربي الاسلامي وستسمع من جميع الفئات وخاصة الشباب يسألون بصوت المواطن العادي السؤال المتلعثم نفسه الذي لا يبدو ان احدا من صنّاع القرار في العالم العربي الاسلامي يستطيع الاجابة عنه الا من رحم ربك, وذلك السؤال المتلعثم هو: ما الذي يمكن ان يفعله المسلمون لإخوانهم المسلمين وهم يذبحون، يغتصبون، يشرّدون,, وتستقبلهم دول العالم لتعيد تذويبهم في مجتمعاتها بينما دولة عربية اسلامية واحدة ليست على قائمة استقبال المهجرين,, او في مجرد قوى الضغط السياسي ضد كارثة كوسوفو.
فوزية أبو خالد