جدة - مريم شرف الدين
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة هيفا بنت رضا جمل الليل انطلقت يوم امس فعاليات يوم المهنة الرابع الذي تنظمه الجامعة لهذا العام الاستثمار وتقنية الاتصالات فرص جديدة لعمل المرأة).
وكانت سمو الاميرة جواهر قد قامت عقب وصولها مقر الحفل بجولة تفقدية على المعرض الذي تم إعداده على هامش فعاليات يوم المهنة.
عقب ذلك شرفت سمو الاميرة جواهر الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ألقت رئيسة لجنة العلاقات العامة ليوم المهنة فاتن اليافي كلمة قالت فيها: ان الانجاز الذي حققه يوم المهنة بلقاءاته العلمية ومعارضه المصاحبة له على مدى ثلاثة اعوام صارت مثالا لما يمكن أن يتحقق بسواعد المخلصين المحبين لهذا الوطن والحريصين على تقدمه وانمائه مشيرة الى الدعم اللامحدود من مدير الجامعة ووكيل الجامعة واللجنة الدائمة ليوم المهنة ساهم في ترجمة هذه الفعاليات إلى برامج وخطط واضحة سرعان ما تم تحويلها والحمد لله الى حقائق بارزة وواقع ملموس، واضافت ان يوم المهنة كان في الاعوام السابقة تجربة رائدة وناجحة للتلاحم الايجابي بين قسم الطالبات والمجتمع بفئاته الواعدة من قطاع عام وقطاع خاص حيث يقدم قسم الطالبات الخريجات من مختلف التخصصات ويقدم المجتمع مجالات العمل المناسبة ويفرز التفاعل بين الطرفين مجالات جديدة للعمل والدراسة والتخصص.
بعد ذلك ألقت الدكتورة هيفا بنت رضا جمل الليل عميدة قسم الطالبات ورئيسة اللجنة الدائمة ليوم المهنة كلمة قالت فيها:
إن بناء الوطن مسئولية المواطن وبناء المواطن هو مسئولية القيادة، والقيادة الواعية هي التي تعمل على بناء المواطن لبلوغ الغاية السامية الا وهي بناء الوطن والارتقاء به، فمن اجل ذلك عملت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - ايده الله - وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - على الاهتمام الواعي بالمواطن السعودي.
ثم القت صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز كلمة قالت فيها:
في دخولنا للقرن الحادي والعشرين لابد وان نتأهب للتعامل مع المستجدات بل وتطويعها لشروط تاريخنا وواقعنا فنحن في تحد لتسويق واستثمار ليس فقط السلعة بل تسويق واستثمار الهوية الاصيلة لهذه الامة وانتاجها الحضاري والمادي، وكل هذا يحتاج منا ان نعد له الكوادر البشرية، نحن النساء لا يمكن ان ننعزل بأنفسنا او نعزل الطاقات البناءة لنصف المجتمع ونجد مكانا لائقا في السباق الحضاري، من هنا تجيء اهمية الاستثمار في تقنيات الاتصال، وأهمية ان ننفتح على الاساليب الحديثة في الاستثمار البشري والحضاري وخاطبت سمو الأميرة جواهر الحاضرات بقولها دعونا نتلمس المعطيات التي لدينا للمستقبل وللمهنة بشكل خاص، اتكلم عن موضوع ندوتنا اليوم عن العناصر التي بتفاعلها معا تقودنا لما نصبو اليه من مستقبل افضل، ابتدىء منكن أيتها الطاقات الشابة، فواجبكن ان تعين دوركن وتحسِن استغلال امكانات الواقع حولكن، وأنتهي بالقدرات المحركة المتمثلة في المؤسسات المعلوماتية والاقتصادية والمالية التي تجتمع فيها الموارد والطاقات الاكبر للبلاد، والتي من واجبها ان تقوم بأعبائها في تطوير الاقتصاد .
واضافت سموها انه من المهم ان تنظر جهات التمويل المادي والمعلوماتي للمجتمع كإرث من التبعات الذي لا يمكن التنصل منه، وتبدأ بالنظر للمرأة بنفس المصداقية التي تنظر بها للرجل وذلك بان تقف وقفة صادقة جادة مع دور المرأة في الاستثمار لاسيما وان هذه المؤسسات قد تنبهت اخيرا لمقدار السيولة المالية التي تحتفظ بها المرأة في البنوك بدون استثمار، فبدأت الجهود لاستقطاب المرأة كعميلة لاستثمار اموالها.