** لا تفهم المرأة - أو لا تريد - في بعض البلدان العربية والاسلامية - وفي الخليجية- اخيراً (,,,!) ماذا تعني الولاية العامة,, وماهي مبررات الاسلام وحكمته في قصر الولاية العامة على الرجل وعدم اعطائها للمرأة.
** ولا ادري كيف تقتنع المرأة بأن العالم لايحتمل لخبطات اخرى تضاف الى قائمة اللخبطة التي يحدثها الرجل والمرأة من ورائه، فكيف وهي تعتلي المنصات وتمسك على زر القيادة!
واذا كان مبرر بعض النساء الداعيات الى اقتحام العمل السياسي ان الرجل اثبت فشله فلتعط الفرصة للمرأة لا ادري ما النجاحات التي حققتها المرأة حتى تتفاءل بنجاحها,, ألا تدرك ان العالم كله لم يعد يحتمل ربع مجازفة فكيف به وهو يخوض مجازفة كاملة!
وإذا كانت هذه المرأة لم ترعوِ لقانون الاسلام الذي تؤمن به وتدين به وهي حينا تعدل مفاهيمه - على كيفها - فكيف بها تعلم المجتمع وتقودهم الى الارعواء للنظام والحقوق,.
وهل تعتقد النساء في بعض الدول العربية والخليجية انهن سيحدثن تغييراً جذرياً في السياسات العالمية وهل سيحدثن دوياً هائلاً بمجلس الأمن وسيمنعن كبار الدول من استخدام حق الفيتو على قراراتهن الخاصة بالمنطقة او بأسرهن وبيوتهن وحقوقهن!
** ولا ادري كيف تجاهر امرأة بطلب ماهو ليس لها لتخرج من عباءة الالتزام بالتوجيهات الربانية وتندد بكل من يحرمها من حق الولاية العامة والعمل السياسي!!
** وان كنت في بعض فسحات التفكير في امرهن اجد لهن بعض العذر فقد نشأت الديمقراطية في بعض البلدان الاسلامية بعيدة عن النهج الاسلامي وهي لاتعي مفهوم الشورى والتصويت الاسلامي الذي لمن يعط حق التصويت الا لمن يستحقه ويملك المسوغات للادلاء بصوته فيلزمه ان يكون صاحب تميز وخدمة بارزة في عمله وذا علم وعقل وفير ونزاهة عالية فالاسلام لم يجعل الموازنة والتصويت الا لمن يستحقه وحصر الاختيار بين العشرة المبشرين بالجنة,.
لكن اسلوب التصويت العشوائي ولكل فرد بغض النظر عن مستواه العلمي والعملي والخلقي هو مايدفع المرأة في تلك البلدان الى ان تشعر بالغمط وهي ترى البسطاء والجاهلين والطائشين يصوتون لمن يريدون وقد يعتلون منصات الترشيح بأصوات مؤيديهم وهي تنحرم من ذلك فقط لأنها أنثى,, وهذا افراز خاطئ لنظام قام على الخطأ.
ولو اقيمت الديمقراطية حسب توجه الشورى الاسلامية التي تصطفي حسب موازين الخلق والعقل والافضلية وحق التصويت محصور بمن اجمع الناس على نزاهتهم لكان ذلك حريا برضا المرأة واقتناعها بأن الحق هو مايحدث.
ولنا في التجربة السعودية انموذج متميز فخيرة الاسماء واكثرها فعالية والتي حظيت برضا كافة فئات المجتمع لتميزها في مجالها وتفهمها مشكلات واحتياجات مجتمعها هي التي تستعرض هموم المجتمع وهي التي تتبنى الصالح من وجهات نظرهم وهي التي تناقش تقارير اداء الوزارات وهي التي تقدم المقترحات لتطوير فاعلية مؤسسات الدولة وعملها الموجه لقطاعات المجتمع.
ويبقى اننا نتمنى لو قدمت بعض هذه الجلسات وبثت على الملأ لنقدم تجربتنا وليطلع الآخرون على انموذجنا الخاص.
فاطمة العتيبي