Monday 12th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأثنين 26 ذو الحجة


القاص جبير المليحان
رحل الرجل الموسوعي البسيط

رحمه الله,.
رجل رأيته في الرياض، كنا طلابا وكنت برفقة صديقين ورغم بساطته الشديدة ومرحه الواضح فقد ادهشني جدا وهو يتحدث عن معلومات كان قد قرأها (بالعبرية)؟
- ماذا؟ العبرية؟
كان ذلك يعني انه قد قابل الاسرائيليين!
لم يدر في البال - بالي وبال الصديقين، وجميع اصدقائنا - ان رجلا عربيا كانت لديه الجرأة ليقول مثلا: وماذا في ذلك؟
لان ذلك من (المستحيلات) في اذهاننا,, اذ كيف نقابل عدونا التاريخي بود؟! كيف نصافحه؟ كيف نحادثه بلغته؟
ظللت صامتا حتى نهاية اللقاء، في شقته المتواضعة في الرياض، بالقرب من جامعة الرياض سابقا,, عندما خرجنا ضحك احد الاصدقاء من صمتي الغاضب، وهو يقول بان الجيش المصري يعلم افراده لغة عدوه,, وسكت عن هذا الموضوع غير المحبب لي، ولم اتابع تفصيلاته؟
رأيت الرجل - رحمه الله - مرة اخرى في مناسبة ما، ولا أزال حتى الآن أتذكر ضحكته المدوّية وبساطته، وعلاقته الحميمة مع الجميع.
كنت اتابع (كشكوله) العجيب في ملحق (الرياض) الادبي، فأجده يمثله تماما,, موسوعة مرحة وجد بالهزل وتراث عجن بحداثة تليق بأكاديمي,.
رحمك الله يا دكتور حسن واوسع لك في النعيم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ملحق الجبيل
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved