فقد الاديب الدكتور حسن ظاظا سيخلف فراغا لن يعوّضه احد سواه خصوصا فيما يتعلق بالدراسات حول الفكر الصهيوني والذي تخصص به وبرع في ايصال حيثياته التي قد تغيب عن بال الكثيرين من المختصين الى جانب انه كان احد اقطاب اساتذة قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود فلم يكن يتوانى عن العطاء لكل من كان معه سواء من الزملاء والزميلات والطلبة والطالبات والباحثين والباحثات.
ولقد كان استاذنا القدير اديبا وشاعرا لماحا يحمل قلبا رقيقا وعقلا نافذا وبصيرة واعية ولقد كان يمتعنا بشعره وبخاصة ملحمته (بهلول) التي يحملها في جيبه ليخرجها كل ما عن له ان يفضي بشيء يعتلج بداخله الى من يتوخى ادراكهم لابعاد احساسه ليقرأها عليهم وبأسلوب شيق فاتن.
ولقد حظيت (بجيرة) الدكتور ظاظا لتسع سنوات اشعر انه كان نعم الجار ونعم الاب ونعم الاستاذ الذي لا يمكن ان نعوّضه ولقد حز في نفسي ما وجده استاذنا القدير من العقوق في فترة حياته الاخيرة، ويؤلمني اكثر أنني وقعت في مثل هذا العقوق اطمئنانا الى انه موجود بيننا حتى فاجأنا بانسحابه الهادئ بمثل هدوئه.
رحمه الله واتمنى ممن هم قادرين من (الرجال) أن يعوضوا هذا العقوق بلم شتات اوراقه وحروفه شعرها ونثرها ما كان منها ابداعا او دراسات او بحوثا واخراجها الى النور فهو سيظل حيا بما ترك من الذكرى الرائعة.
|