في هذه الطريق الممتدة
من أول الذاكرة الى آخر التصوير
كانت الدهشة تكمن في كل شيء
وثمة يوم جديد,, يتقدم
كان اليوم غريبا على الخطوات,.
هل أتى يوم جديد؟
كل الأوقات متشابهة في كل الأيام
إلا هذا اليوم الذي لا وقت له,.
كأنه الريح العائدة من سفر لا يعود
هل مضى يوم جديد؟ هكذا كان السؤال
قد مضى نحونا,, أجل
ولم يمض نحوه احد؛ هكذا كان الجواب,.
وكانت المصادقات تتصالح سرا
وتتشابه,, في هذا اليوم الفارط عقداً
كأن اليوم يعرف يومه فينا:
في وجه الماء,, ولون الهواء
في انجم السماء,, واحرف الاسماء
في الظل المائل بين القول وبين الاصغاء
وفي كل شيء: من الذاكرة/ العتمة
حتى التصوير المضاء,.
يا لهذا اليوم المتجسد في هذه الطريق
كان اقرب الى الوهم منه الى الحقيقة.
ولكن,, هل ثمة حقيقة؟
الحقيقة ان هذه الطريق لا وجود لها
في حضرة هذا اليوم,.
فكل الاشياء مرتبة في اماكنها
لم تعد الازمنة الى الطرقات
فالمهجة قانعة,, بتفجير الدماء
والبسمة ناعمة.
, في جفن البكاء.
ونحن نلمس، ونشم، ونتأثر,.
في صمت,, دون ان نتحرك, الى اين عسانا نتحرك؟
فهذه المرآة كبيرة جدا علينا
وكبير عليها ان نكون امامها
وكبيرة جدا,, عل كلينا
هذه الطريق المشرعة الممتدة
من أول الذاكرة الى آخر التصوير.
|