Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


أقلام سامَّة تخالف الواقع

الصحافة منحازة للهلال, الاعلام الرياضي يتلحف بوشاح ازرق,, الخ هذه العبارات وهذه الجمل باتت تتردد باستمرار واصبحت عذراً شرعيا ومخرجا من طرق الحوار المسدودة لبعض الاقلام التي ذاقت ورأت الشيء القليل من كثير الازرق, ولو أن هؤلاء يرفعون ستار التعصب عن اعينهم وعن رؤوس اقلامهم ستتضح رؤياهم وسيجدون بأن الامر عادي جداً,.
فئة طائشة جعلوا حبر اقلامهم يتطاير على اوراق الصحف بعد خروج الفريق الهلالي من الدور الرباعي في البطولة الاسيوية,, وكأنهم بالفعل غير مصدقين لماحدث ورغم ان البطولة انتهت بكل احداثها الا ان هواة التجريح مازالوا يمارسون عادتهم ويتلذذون بها فاصبح الكابوس الازرق ملاذا لهم في كتاباتهم واحاديثهم وحتى احلامهم,, فيا هؤلاء ارحموا اقلامكم واعلموا ان, موجنا الازرق, سيظل عشقه يتغلغل داخل قلوبنا وانه سار في حنايا صدورنا وحبه قد اخترق جذور اعماقنا هل علمتم,,؟
يفتقدون الولاء والاخلاص والجدية والروح الحماسية والغيرة والتكاتف ومن ثم العطاء, يعشقون التلاعب, تكسوهم الروح الانهزامية, تسيطر عليهم الانانية، شعارهم لا لغيري,, لاللتعاون, نعم للفردية والمصالح الشخصية, نعم هذا هو شعار بعض لاعبي نادي الهلا للاسف الشديد,.
تخيلوا كأس العالم للشباب سعودي وكأس الاندية الاسيوية اتحادي وكأس النخبة العربية شبابي وكأس خادم الحرمين هلالي الايام كفيلة بأن تجعل الخيال حقيقة بإذن الله.
في كل موسم ، يثبت النصر لنفسه والاخرين انه بلافن, بلا مهارة, بلا ابداع، لعبه ارتجالي واسلوبه عشوائي, يعني باختصار فريق طاخ طيخ من الطراز الاول,.
محمد لطف في وقت لاحق باركنا لك العودة من جديد في صفوف هلالنا ولم تقدم شيئا يذكر, وها انت الان ستأخذ فرصتك وسنقف خلفك بكل اخلاص ولكن هذه المرة ستكون الفرصة الاخيرة لك,, فالتلاعب بالشعار الهلالي, مرفوض,, مرفوض,.
لا ادري ما الذي اصاب خطوط, الهلال, الخلفية ويتضح مفهوم هذا الكلام بإلقاء نظرة بسيطة على عدد الاهداف في المرمى الهلالي عندها فقط يعرف القاصي والداني ان الهلال استقبل اهدافا لامثيل لها,, كما ان الكرات العرضية تصيب الدفاع الهلالي بالهلع والذعر,, خليل تسمعني,.
عندما ارى انتصارات فريقهم الاصفر المتهالك وبراءة الأطفال في عيون جمهوره, وابتسامة اليائس على شفاههم, اشعر بأني في امس الحاجة للبكاء لاني اتذكر أن البركان بدايته هزة ارضية عنيفة ثم انفجار ثم نيران مشتعلة ثم خمود,, وعد يابركان كما كنت هادئا, هذا هو حال فريقهم في كل موسم,.
قال الحجاج,, اني ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها,, واقول انا,, اني ارى اقلاما لابد ان تبتر من جذورها,, تلك هي الاقلام الاقزام تلك هي الاقلام الجوفاء تلك هي اقلام الاطفال ولكنهم اطفال, بعقولهم وسخفاء بقلوبهم, لايعرفون الى اين تسير بهم اقلامهم ، العمياء, ارادوا مسح التاريخ وقتل ايامه ازرق يطلقون كلماتهم الساخرة على هلالنا الحبيب, فجرحوا الكبير قبل الصغير ولكن, الاقلام الزرقاء لهم بالمرصاد فهل من منازل,.
بدر ظافر الاسمري
الرياض-حي غرناطة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved