Thursday 8th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 22 ذو الحجة


تعليقاً على (الرئة الثالثة)
حق له أن يبدي فخره

عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
اطلعت على ما كتبه سعادة الاستاذ والكاتب اللامع والقدير عبدالرحمن بن محمد السدحان في (الرئة الثالثة) في العدد 9671 تحت عنوان (سيدتي الحسناء شقراء) وفي البداية اود ان اشيد بكتابات الاستاذ السدحان المتميزة والتي تنبع من الواقع والبيئة.
بدأ الاستاذ السدحان مقاله قائلا (كم أنا فخور بالانتساب إلى محافظة شقراء أبا وجداً وأعماماً وعمات وأبناء وبنات عم).
وهذه هي طبيعة الانسان الوفي لبلده ومرابع لهوه وصباه التي فيها نشأ وترعرع وهذا وطن مصغر وجزء من الانتماء للوطن الكبير,, طبيعة خلقها الله في بني آدم كلهم وهي الحنين الى الموطن الاول,, مهما رأى الانسان من اوطان اجمل من موطنه آلاف المرات وفيها النعيم المقيم,, إلا انه يظل يحن إلى وطنه:
كم منزل في الارض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل!!
تجد اهل كل مدينة او كل قرية يهيمون بها شعراً وحكايات في المجالس والمنتديات وتجدها متجذرة في ثنايا كلامهم وفي عقولهم وهذه طبيعة البشر,, وهذه طبيعة الانسان الوفي جُبل على ذلك,, بل تجد البعض ينظم الاشعار ويؤلف الكتب عن بلدته او مدينته, ويذكر المصادر التاريخية التي تكلمت عنها ويفخر بها وبالرحالة الذين زاروها وشبهوها بمدنهم في اوروبا او بمدن عالمية زاروها,, حتى ولو كانت بلدة صغيرة.
كل ما يقول الشخص عن مدينته,, وكل ما يصفه بها لا غبار عليه ولا يختلف عليه اثنان,, ولكن المصيبة ان يتعدى هذا الهيام وهذا الحب الجامح,, إلى حد انتقاص المدن الاخرى او القرى,, والحط من شأنها وإشاعة الحكايات حولها من نسج الخيال,.
فإذا كتب احدهم خطابا أو ألف كتابا عن مدينته وما حولها,, تحيز لمدينته وأعطاها اكبر من حجمها بل ربما اتى بمعلومات مغلوطة وغير صحيحة عنها ووصف المدن الاخرى المجاورة لها بصفات التصغير استفزازاً واحتقاراً لها, ونأتي الى المصيبة الاعظم من ذلك وهي إذا كان المسؤول من هذه المدينة اوتلك فلا يهتم إلا بمدينته ويصرف جل اهتمامه لها,, ويبخس حق المدن الاخرى على حساب هذه المدينة المسكينة,,!!
وإذا راجعه بعض ابناء تلك المدينة الاخرى فإنه لا يهتم بهم ولايلقي لطلباتهم بالا وكأنه غير مسؤول عنهم,, ان ما ذكرته قد لا يكون واقعا ولكنه من باب الواقع الذي قد يحصل وقد يخيل للبعض انه يحصل,, فلماذا لا ينفي هؤلاء التهمة عنهم بحسن التصرف في القول والفعل.
وليجعل ابناء هذا الوطن حكامنا وولاة امرنا قدوة لهم في المساواة بين الناس دون تفريق او تجاوز او تحامل, وفق الله حكومتنا الرشيدة لكل خير.
المهندس/ عبدالعزيز بن محمد السحيباني
البدائع - مكتب الجزيرة


رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved